تمتّع اخي الأنسان ... بكنوز الدنيا

[حنا خوري]

سافر ثلاثة من الشبان عبر صحراء قاحلة ...


وبعد عناء طويل وقع بصرهم على كنز ثمين

هرولوا إليه مسرعين

- يا لروعته إنه يكفينا غنىً وثراءً حتى أحفاد أحفادنا .

- ما بالكم أيها الشباب هل سنبقى نعاني من الجوع والعطش

ونحن ننظر إلى هذه الثروات العظيمة بين أيدينا ؟

اتفق الثلاثة على إرسال أصغرهم سناً ليشتري لهم طعاماً وشراباً .

وفي الطريق فكر هذا الشاب وقال في نفسه :

إن الثروة كبيرة جداً وستكون أكبر لو بقيت لي وحدي

فلماذا لا أسمُّ طعام رفيقيَّ فهذه الفرصة سانحة لي وقد لا أغنم مثلها مرةً أخرى .

وبينما كان هذا الشاب يحضر الطعام المسموم لصديقيه

كانت الوساوس الشيطانية تداعب أفكار الصديقين اللذين كانا ينتظرانه :

- ما رأيك يا صديقي أن نقتسم هذا المال نحن الاثنين فتكون ثروتنا أكبر وأعظم

ولا أظن أن ذلك الصغير يحتاج إلى كل هذه الثروة ؟؟.

- رأيك سديد يا صاحبي فسنتساعد سويةً لقتله بهذه السكين ...

وصل الطعام المسموم

وما أن شبع الصديقان من وجبتهما

حتى انهالا على صديقهما بالطعن والضرب المبرح وطرحاه مضرجاً بدمائه ...

شعر الصديقان بالإعياء والتعب

وبدأت السموم تنتشر في جسديهما

ولم تمض أكثر من ربع ساعة حتى سقط الثلاثة ميتين .

هذه كنوز الدنيا تغوينا فتضلنا فتقتلنا وتبقى الكنوز كما هي ...

منقوووووووووول لعمق المعنى

[إسحق القس افرام]

هذه كنوز الدنيا تغوينا فتضلنا فتقتلنا وتبقى الكنوز كما هي
يجب على الإنسان الشكر لرب المجد على كل شيء وفي كل احواله
ولا نفتح ابواب قلوبنا للشيطان وملائكته
حياة التمتع بشركة الروح القدس، وحياة الغنى الروحي في الرب يسوع المسيح
قواك الرب أستاذي الجليل حنــا ومنحك القوة والعمر المديد
فعلاً موضوع يستحق القراءة.