حاذر يا طبيب
بقلم
بنت السريان

بكـت نفسي واشتاقـت
لقــــــــاء
وطني الحبيـب
حلّقـتْ بجناحـي حمامة
وعانقـت
فـوق روابي دجلة
غصناً رطيب
لثمت أطلالاً
تبكي دماً
حركّت في أعماقي
رعشات نحيب
أجّجت أشواقاً
يأكلها الحنين
فيها الرماد قد غطّى اللهيب
وتــــرًالأبهر
تحت نخلة عراقية
يحرث دمه
وماء الفراتين يحتضر
أوَ ليس هذا أمرٌ معيب؟؟؟!!!!
آبار نفسي جفَّت
نوافذ عقلي
في غيبوبة وما من سامع
أو مجيب
وتربة وطني
شذاها
معبّق بدم الشهيد
لملم يا زمــن
ثمالة شهقتي
وطني عليل
والوقت عصيب
أطفئ سعير دمع
تبقّى
بعين مهاجرٍ... سكيب
يلعق جراحه على مضض
لمصابه ناح الحمام
وأعلن التمرُّد العندليب
فالأمرلا يطاق
نزف القصائد
يندى له الجبين
أصرخ يا زمن
واقرأ أسفارك المطويّة
هناك في الغربة
فقدنا قصائدنا
من زمن بعيد
أما آن الأوان!!!!!!!!
دقّي ياأجراس
واقرعي ياطبول
وطني جريحٌ
والأمرخطيـــــــر
ها هو الجــــرح ها هنا
عاين
لا تنكئ الجرح
حاذر ياطبيب