تشــابه في الأســـــــــماء ...بقلم حنا لبيب خوري
تشــابه في الأســـــــــماء ...بقلم حنا لبيب خوري
في الستينيات من القرن الماضي كنا نسكن في حارة البشيرية في القامشلي ،كانت جنتنا آنذاك كان تواجدسكاني كثيف ووجود مسيحي لا بأس فيه كان ذلك قبل تسو نامي الهجرات التي عصفت بشعبنا وشتته في أصقاع الدنيا،كان لنا جار يدعى لحدو أي تصغيير عبد الأحد على سجيته وبساطته شخص بيتوتي كان له بسطة في سوق الخضرة المسماة عارَصة يبيع عليها جميع أنواع الخضرة يومياً وعند المساء يجلس مع أهل بيته بعد أن يغتسل ويفترش الأرض ويسمع الراديو يومها لم يكن لا تلفزيون ولا أي وسيلة أخرى .ومن شدّة بساطته أذكر في فترة من تلك الفترات إنتشرت نبوءة كاذبة تقول أنّ القيامة قد تقوم بين ليلة وضحاها فما كان من صاحبنا البسيط إلاّ عدم ذهابه إلى السوق ولم يفتح بسطته وعندما كان يسُأل عن السبب يرد بأنه يريد أن يكون يوم القيامة مع أفراد أسرته .
وفي يوم من ألآيام جاء لأبي قائلا وحزيناً ومكسورالخاطر أن اباه قد توفي في القرية التي بين القامشلي وقبور البيض واسمها محركان ولا يعلم ما هي الإجراءات التي يجب ان يقوم بها ليتم دفن المتوفي في القامشلي،وأنه يرجو أبي أن يقوم بما يلزم .
كلفني أبي بهذه المهمة ؛قمت بإخبار الكنيسة وقصدتُ المقبرة وحددنا موقع القبر وفي طريقنا الى البيت مررنا على كراج ديريك وإذ أحد سكان قريته عائد للقرية قلنا له أننا في صباح الغد نكون في مدخل القامشلي بانتظارالتابوت والقادمين معه لنتجه الى الكنيسة ونقوم بمراسم الدفنة وعدنا الى البيت وأخبرت والدي بما أنجزتُه......
وفي صباح يوم التالي جائني جاري العزيز لحـــــــــــــــدو وقد إرتدى بدلة سوداء لهذه المناسبة مع قميص أبيض وربطة عنق قاتمة تدل على هذه المناسبة السوداء وطبعاً مع علائم الحزن ومسحة من الأسى على فقدان الغالي ،وكنا قد قررنا أن نخرج جميعاً في سيارتين الى خارج البلدة على طريق ديريك،
إتجهنا الى خارج البلدة ؛وإيامها لم تكن القامشلي بحجمها وانتشارها الحالي كانت آخر نقطة سكنية يومها الجمارك وحواليها من كافة الجهات برية شاسعة ليس هناك غير الطريق الترابي الذي يؤدّي الى المحطة وطبعاً الطريق القادم من ديريك وكان الطريق الى المحطة ومن كثرة مرور الشاحنات ورجوعها عليه اصبح كرغوة الصابون أعني الرمل والتراب فأي سيارة تقترب من ذلك مثلث برمودا تغيب عن الرؤيا ولا نراهاإلا بعد ابتعادها من تلك البقعة...
وقف ركبنا في تلك النقطة ونزلنا من السيارات بانتظار القادمين وأنا بجانب جاري لحدو أواسيه وأُجبر بخاطره كما يقولون وأحياناً كنت أعطيه منديلي ليمسح عينيه من بعض الدموع التي تسقط لا إرادياً.يدي على ظهره وعيوننا ترمق البعيد منتظرين.
وبينما أنظارنا متجهة إلى الطريق وإذ برتل من السيارات قادم والغبار يعلو ؛حاولت المستحيل لأتحقق من النعش وعلى أية سيارة هو وهل سيشاهدوننا في هذا الجو الملبد بالغبار لم أشعر إلاّ وجاري لحدو أُفلت من يدي وإفترش التراب والرمل وبدأ يذر التراب على رأسه ويولول على المأسوف على شيخوخته وينتحب على والده ويلطم رأسه بالحجارة وكل ما أحاول أن أُثنيه عن هذا التصرف يُفلت من بين يدي ومرةأخرى يتعفر بالتراب حتى أصبحت تلك البدلة السوداء ناصعة البياض وتغيرت ملامح جاري لحدو عندها لم أشعر إلا وأنا حاملا جثته على كتفي وهو يحاول التملص وأنا أهدئ من عواطفه وأحزانه إقترب رتل السيارات وهنا كانت الفاجعة على جاري لحـــــــــــــــــدو كانوا عبارة عن رتل عرس وهم في طريقهم الى دار العروس.
نظرت إلى جاري وأنا أخاطب نفسي هل قام بواجبه تجاه ابيه وهو ينظر الي ولا يعلم ما يقول
بقلم حنا لبيب خوري
Re: تشــابه في الأســـــــــماء ...بقلم حنا لبيب خوري
هذه قصة جديدة من قصص المضحك المبكي , ان دلت على شيء فانها تدل على البساطة والعفوية أذ عندما يسيطر الحزن على الانسان قد يتصرف تصرفات غريبة بعيدة عن العقل و المنطق ، المهم هو النية فالأخ لحدو كانت نيته سليمة رغم أنه عفر نفسه وبدلته السوداء بالتراب
اشكرك اخي حنا على هذه القصة الحلوة وبركة الرب معك
اشكرك اخي حنا على هذه القصة الحلوة وبركة الرب معك
آخر تعديل بواسطة adiblula في الأحد ديسمبر 30, 2012 1:19 pm، تم التعديل مرة واحدة.
- فريد توما مراد
- عضو
- مشاركات: 764
- اشترك في: الجمعة أغسطس 31, 2012 9:00 am
Re: تشــابه في الأســـــــــماء ...بقلم حنا لبيب خوري
أنا أقول جيرانك لحدو قام فواجب أبوه وأكثر ..!
قي المسكين أيش كا يعرف فهاك الدقيقة الكاينتظر
فيا أبوه المرحوم ، فهاكْ جقجق الحار ، وهاكْ التوز
والعلعول ، والجاجيق الكوتكوّم فوق بريبير عينيو ، وهنافاتو
الكوحترقو على الراحل الغالي ، وسقاتو الكونفصّو
من النطرة والوقفة ، وعينيو الكوتقرّمو فالطريق ، أيش كا يعرف
من بعيد هاكْ الطابور ، تيكون طابور دعويه ودهول وزرنايه، ومو طابور المرحوم ...!!
أشكر أخي حنا وعزرت آزخ تحرسكْ.
أخيكَ بالرب
فريد
[/size]قي المسكين أيش كا يعرف فهاك الدقيقة الكاينتظر
فيا أبوه المرحوم ، فهاكْ جقجق الحار ، وهاكْ التوز
والعلعول ، والجاجيق الكوتكوّم فوق بريبير عينيو ، وهنافاتو
الكوحترقو على الراحل الغالي ، وسقاتو الكونفصّو
من النطرة والوقفة ، وعينيو الكوتقرّمو فالطريق ، أيش كا يعرف
من بعيد هاكْ الطابور ، تيكون طابور دعويه ودهول وزرنايه، ومو طابور المرحوم ...!!
أشكر أخي حنا وعزرت آزخ تحرسكْ.
أخيكَ بالرب
فريد
Re: تشــابه في الأســـــــــماء ...بقلم حنا لبيب خوري
اخي الغالي أديب
وي الله بعطيك ايش يكو ف .. هاك نفسك .... كما الريّحت فادي من فهم تعليقك اللي خضع لعملية جراحية ناجحة .
وهر اقرا من اليمين الى اليسار ... ما فهمتو تشي ... قريتوها من الجب ... كرتينلاخ هييج ما فهمتو تشي
ماكان بقى غير امردغ روحي مع لحدو فهاك الخلتوزكة هما ش خاطر افهملي كلمة شي ..
بس قربان هاك عزرت آزخ ... التي أوحت اليك يا اخي الحبيب بأن تلحق ان تُصحّح تعليقك الغالي على قلبي وعندما أجبتَ الى ما تريده عزرتنا ...أرحتَ قلبي وها انا بدوري اشكركَ من الأعماق واقول لكم سنة مباركة بالصحة والسعادة والنعم والخيرات
Re: تشــابه في الأســـــــــماء ...بقلم حنا لبيب خوري
اخي الحبيب فريد
ابوس روحك على هالخفّة اللسان الآزخيني اللي ينقّط عسل وشهد .
على بختي اقرا الرد واطلّع حوالي واقوول خسمى كان اخوي فريد معنا فهاك الخلتوزكة وهر انفض جيلاتي من التوز ... وما بقى غير احلّق جيراني لحدو على كتفك ... ويان اسيح هاوارات .
اشكرك من القلب حبيبي واتمنى لك مناسبات جميلة وهنيّة ملؤها الخير والأنشراح والسلامة والصحة .
وكل عام وانتم بخير ووو
بركة عزرت آزخ معك
ابوس روحك على هالخفّة اللسان الآزخيني اللي ينقّط عسل وشهد .
على بختي اقرا الرد واطلّع حوالي واقوول خسمى كان اخوي فريد معنا فهاك الخلتوزكة وهر انفض جيلاتي من التوز ... وما بقى غير احلّق جيراني لحدو على كتفك ... ويان اسيح هاوارات .
اشكرك من القلب حبيبي واتمنى لك مناسبات جميلة وهنيّة ملؤها الخير والأنشراح والسلامة والصحة .
وكل عام وانتم بخير ووو
بركة عزرت آزخ معك
Re: تشــابه في الأســـــــــماء ...بقلم حنا لبيب خوري
استاذي الغالي حنا
ويجا أنا هلاّ تقول لك الدوغري ، فتعليقي أول كرّا قلتو تسوي شوية حنك بلگي استاد حنا يزحك شوية وبعدين تصلح الحكوية (ولما توقعت انك قرأت المكتوب، صلحت التعليق) ، بلي چاخ ال قلتلي كو سيتو عملية جراحية شا تعليقي تخممتو پيلّكى زغيرة لا بوش قلت آمن فالله استاد حنا كو فهم اشتغاليتي كما المكتوب ومعو حق أو كو فكر وقال هازا أكيد كوسكران وميعرف أش كو كتب , أنا بوش كرّات الحنك يسويلي مشاكل ويجا الله يخليك هالكرّة لا تطلّع عل قسوري، وأطب من الله ومن هاك عزرت آزخ تحفظك وتحفظ عائلتك وانشالله تكون سنة جديدة مباركة عليكن أجمعين .
ويجا أنا هلاّ تقول لك الدوغري ، فتعليقي أول كرّا قلتو تسوي شوية حنك بلگي استاد حنا يزحك شوية وبعدين تصلح الحكوية (ولما توقعت انك قرأت المكتوب، صلحت التعليق) ، بلي چاخ ال قلتلي كو سيتو عملية جراحية شا تعليقي تخممتو پيلّكى زغيرة لا بوش قلت آمن فالله استاد حنا كو فهم اشتغاليتي كما المكتوب ومعو حق أو كو فكر وقال هازا أكيد كوسكران وميعرف أش كو كتب , أنا بوش كرّات الحنك يسويلي مشاكل ويجا الله يخليك هالكرّة لا تطلّع عل قسوري، وأطب من الله ومن هاك عزرت آزخ تحفظك وتحفظ عائلتك وانشالله تكون سنة جديدة مباركة عليكن أجمعين .