على جانبي النهر . بقلم فريد توما مراد

صورة العضو الرمزية
فريد توما مراد
عضو
عضو
مشاركات: 764
اشترك في: الجمعة أغسطس 31, 2012 9:00 am

على جانبي النهر . بقلم فريد توما مراد

مشاركة بواسطة فريد توما مراد »


على جانبي النهر ..

لعلَّ أجمل ما شدّني وأنا أنظر إلى ذاك الأحتفال المهيب بمناسبة عيد
عماد الرب ، حيثُ كنتُ أتتبعه من خلال شاشة سوريويوسات التي كانت
تنقل وقائع الأحتفال العظيم ، هناك من الديار المقدسة ، من قرب مدينة
أريحا العريقة التي باركها السيد المسيح حيثُ تعمّد في مياه نهر الأردن
الذي لا يبعد عنها كثيراً على يد يوحنا المعمدان ، الصوت الصارخ في البريّة .
نعم في تلكَ الأثناء وأنا أتابع وأمتّع ناظري بتلكَ المشاهد الرائعة الجميلة
حيثُ كان نيافة الحبر الجليل مار سِويريوس متى مراد يحتفل بالقداس
الإلهي بحضور جمعاً غفيراً من المؤمنين ، هناكَ بالقرب من نهر الأردن
ثم لينتقل مع الجموع عند بدأ صلاة العماد إلى شاطىء النهر ، لإتمام
مراسيم القدّاس الإلهي ، تتقدّمه جوقة الكشاف السرياني ، يحيط به الآباء
الأفاضل ، والشمامسة الموقرين ، ولفيف الشعب المبارك .
في ذاتِ الوقت بالتحديد ، كانت تقام نفس المراسيم والطقوس على الجهة
الأخرى من النهر ، أي من الطرف الأردني ، يقودهم الأب عمانوئيل ..
نزل نيافة المطران الدرج المؤدي إلى المياه ، وبدأ الصلاة المشتركة بين
الطرفين ... ولعل أجمل ما شدّني ( كما نوّهتُ في البداية ) هو لحظة
قراءة الأنجيل المقدس ... كان الشمّاس ( المُشمليْ ) في الطرف الأردني يقول:
بارخمور عام شِليو ودِيحلثو ونخفوثو ....( لنصغي بسكوت وخوف وخشوع.....)
فيرد نيافتهُ من الطرف الفلسطيني ويقول :
شلومو لكولخون .....( السلام لجميعكم .... )
فتتهادى الصلوات وتتماوج وتتقاطع فوق سطح المياه
لتشكل سيمفونيّة سلام ملائكيّة تترنح على أنغامها نُسيمات الهواء القادمة
من أمجاد السنين ، ليتحول المكان إلى عرسٍ سماويٍ مهيبْ ...
كان يتم ذلك عبر مكبّرات الصوت الصادحة ..
كان قدَّاساً منسّقاً بين الطرفين وكأنهم في مكانٍ واحد، وتحت سقفٍ واحد
ألقى نيافته الصليب المقدس في المياه ، مكرراً ذلك ثلاثة مرات ، وفي
كل مرة يبارك من خلاله جموع المؤمنين والمؤمنات اللواتي كنّا يزغردن
فرِحات مبتهجات .. وهكذا كان يجري في الطرف الآخر أيضاً ...
فوق تلكَ المياه المقدسة تعانقت زغاريد النسوة ... وفوق تلكَ المياه المقدسة
طارت حمامة بيضاء من الطرف الفلسطيني ، وطارت حمامة أخرى بيضاء
قادمة من الطرف الأردني .. ألتقت الحمامتان ورفرفتا فوق المياه ..
قبل حوالي ألفين عاماً حطت حمامة بيضاء في نفس المكان وجاء صوتاً من
السماء ينادي : هذا هو إبني الحبيب الذي به سررتُ ...له أسمعوا .
في نهاية الصلاة ، القى صاحب النيافة كلمة روحيّة بهذه المناسبة
داعياً لله أن يرفرف السلام في كافة أرجاء المعمورة ...
من الطرف الآخر تكلم أيضاً الأب عمانوئيل البنّا ، شاكراً ومهنئاً ..
قبل أن يفترق الطرفان
رفع نيافته يده الحاملة الصليب المقدس ، مباركاً ومهنئاً الطرف الآخر
وقال : يعطيكم العافية .....والله معكم ..!
فنادى الأب عمانوئيل من الطرف الآخر وقال :
بارخمور سيدنا ..
أتفضلوا أتغدوا معنا ...!!
فردَّ عليه سيدنا مبتسماً مازحاً :
بالعافية ....غير مرّة إنشاءالله .

فريد توما مراد
ستوكهولم - السويد
ليس لديك الصلاحية لمشاهدة المرفقات
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 49764
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

Re: على جانبي النهر . بقلم فريد توما مراد

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

نقول في طقس العماد المقدس مايلي
لأن ابنك الوحيد ربنا يسوع المسيح الذي نزل إلى الأردن وطهَّره، شَهِدَ قائلاً: إن لم يولد أحد من الماء والروح فلا يستطيع أن يدخل ملكوت السموت. وأيضاً أمر تلاميذه القديسين اذهبوا وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس.
مشكور أخي الحبيب أبو بول على هذا الموضوع الديني والتحليل القيم
وفقك الله ومنحك ثوب الصحة والعافية والعمر المديد
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
صورة العضو الرمزية
حنا خوري
عضو
عضو
مشاركات: 1252
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 2:39 pm

Re: على جانبي النهر . بقلم فريد توما مراد

مشاركة بواسطة حنا خوري »

اخي وحبيبي الغالي ابو بول

انا ومن طفولتي وقد تربّيتُ على يد عمة ابي الأستاذة نجمة مربّية الأجيال الأزخينية العديدة وعندما علّمتني السريانة لغة وقواعد .... عشقتُ هذه اللغة حتى الجنون .... وعاشت ولا زالت في حياتي هذه التي أُسمّيها نعمة الله علي كوني أعلم هذه اللغة ... وثق تماما حبيبي ابو بول ... عندما أسمع قداس او صلاة في لغة مسيحنا ... أزهو افتخارا وأُحَلّق عاليا في أجواء الثقافة الأنسانية .
وهنا وفي المانيا وخلال عملي الذي امارسه في كنيستنا الكاثوليك .. اسبوعان كل شهر ... أثّرتُ على ثقافة الألمان وطائفتنا .. بحيث أصبحت عندهم عادة ... عندما يكون هناك تلاوة المسبحة .. ينادونني برجاء ان أصلّي بالسريانية وهم يعيدون على بالألماني .. اي نصف ابانا الذي بالسرياني وهم يردّون علي بالألماني وكذلك السلام عليكي يا مريم .. وحتى صار أغلبهم يعطون السلام لبعض بالسرياني ..خلال القدّاس .. .... كل هذا لماذا ؟؟؟؟ لأنّهم عرفوا وتأكّدوا ان يسوع علّمنا اياها بالسرياني ووو الملاك جبرائيل عندما بشر العذراء لم يبشّرها بالسويدي ولا بالألماني ولا بالفرنسي .

ومن خلال قرائتي لمشاركتك البلسم .... مو تعرف اشقد راسي كو انّفخ من كيفي وعشقي .... جنكي انت زِ اريتووووك راسك كيكبر فلغة ربنا والاهنا يسوع

ابوس روحك وووو

بركة عزرت آزخ معك
صورة العضو الرمزية
فريد توما مراد
عضو
عضو
مشاركات: 764
اشترك في: الجمعة أغسطس 31, 2012 9:00 am

Re: على جانبي النهر . بقلم فريد توما مراد

مشاركة بواسطة فريد توما مراد »

مشكور جداً شمّاس على مداخلتك وشرحكَ للمعموديّة .
أردتُ من خلال هذه المقالة القصيرة ، رسم لوحة
معبرة بالكلمات عن ذاكَ المشهد الخلاّب ، وكيف
ُيشملي الشماس من الأردن ويرد عليه سيدنا من فلسطين .
أي من دولة إلى دولة
واللغة السريانيّة ترفرف فوق المياه .. :ang2:

وفقكَ الرب ، وحرستكَ عزرت آزخ
أخاكَ بالرب
فريد
[/size]
صورة العضو الرمزية
فريد توما مراد
عضو
عضو
مشاركات: 764
اشترك في: الجمعة أغسطس 31, 2012 9:00 am

Re: على جانبي النهر . بقلم فريد توما مراد

مشاركة بواسطة فريد توما مراد »

أخي الحبيب أبو لبيب الغالي .
وهل هناك أجمل وأحلى وأعذب من اللغة التي
نطق بها السيد المسيح له المجد ..
اللغة السريانيّة الفصحة النقيّة الخالية من الشوائب
عندما تسمعها ياأخي تشعر وكأنكَ ُتحلِّق في سماوات
عالية صافية وشفافة .. ولكن مع الأسف قلما نسمعها اليوم .
تحية من الأعماق إلى روح القديرة العظيمة ( الأستاذة نجمه )
وكنتَ قد وعدتنا سابقاً بمزيد من المعلومات عنها .. ونحن لا زلنا
ننتظر ..نريد أن نعرف الأكثر عنها ( كيف كانت تقضي يومها ..طباعها
أمنياتها.. طريقة تعاملها مع الغير ....الخ ..أي لمحة موجزة عن تاريخ
حياتها .. ما تعرفه أنت عنها شخصيّاً ، وما نُقل إليكَ عنها . )
أتمنا لكَ كل التوفيق في عملكَ مع الألمان .. وشعورهم الطيب عند
سماع لغة الرب .
شكراً على مداخلتكَ العذبة ..
وعزرت آزخ تحرسك .
:tawdee:
أخاكَ بالرب
فريد

[/size]
صورة العضو الرمزية
ابن السريان
مراقب عام
مراقب عام
مشاركات: 1881
اشترك في: الجمعة إبريل 16, 2010 7:22 pm

Re: على جانبي النهر . بقلم فريد توما مراد

مشاركة بواسطة ابن السريان »

سلام الرب معك
أشكرك أخي الحبيب فريد
كما أشكر أخوتي لردودهم الرائعة
التي جعلتني أتردد في الرد
لكي لا أعكر صفوة الحوار الجميل
فتفرحني اللهجة الأزخينية جداً
لكن بحكم المحبة أقول لكم
شكراً لكل شيئ وأرفع صلواتي
ليعيد الضفتين للنهر فيكون واحداً وننشد
على الضفتين تليله تمجيد الرب
ثم نعبر لنهنئ بعض بهذه المناسبة
لم يكتفي الصهاينة في صلب المسيح
بل يريدون أن يمسحوا كل ما تركه لنا
من حجر وشجر ونهر
لكن كلمته ستبقى لمجيئه الثانية
بركة الرب معكم

بركة الرب معكم
أخوكم: ابن السريان


صورة
صورة العضو الرمزية
فريد توما مراد
عضو
عضو
مشاركات: 764
اشترك في: الجمعة أغسطس 31, 2012 9:00 am

Re: على جانبي النهر . بقلم فريد توما مراد

مشاركة بواسطة فريد توما مراد »

عزيزي أبن السريان .. حفظك الرب
نعم هذه كانت إحدى غاياتي من كتابة المقالة
أردتُ أن أظهر الحاجز المنيع بين الطرفين
ولكن برغم الحواجز والسدود والضغوط أستطاعت
كلمة الرب ... كلمة السلام ..وبالسريانيّة .. أن تصل
وتتحد وترفرف فوق مياه الأردن .
شكراً لمداخلتك الغنيّة..
والمعذرة إذا كنا في بعض الأحيان نتكلم بلهجتنا الآزخينيّة
هذا عندما يشدّنا الشوق والحنين إليها .
:tawdee:
أخاكَ بالرب
فريد

[/size]
صورة العضو الرمزية
سعاد نيسان
مشرف
مشرف
مشاركات: 15759
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:08 pm

Re: على جانبي النهر . بقلم فريد توما مراد

مشاركة بواسطة سعاد نيسان »

الاخ ابو بول :
اثناء قرأتي لمقالتك حسيت حالي موجودة في المكان وعم احضر عماد الرب على يد يوحنا المعمدان
وصوت من السماء يقول هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت .وفوراً انتقلت الى ضفة النهر وعم
تابع قرأة الانجيل المقدس وأنا التفت يميناً ويساراً لأسمع الشماس ونيافته بنفس الوقت .فهل هناك
أجمل من هذه اللوحة الفنية الدينية :فتتها دى ا لصلوات وتتماوج وتتقاطع فوق سطح المياه ....
ليتحول المكان إلى عرس سماوي مهيب
الكلمات أغلى من الذهب ومعانيها أغلى من الدرر

:tawdee:
أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .
صورة العضو الرمزية
فريد توما مراد
عضو
عضو
مشاركات: 764
اشترك في: الجمعة أغسطس 31, 2012 9:00 am

Re: على جانبي النهر . بقلم فريد توما مراد

مشاركة بواسطة فريد توما مراد »

الأخت العزيزة أم تغلات ..سلام ومحبة الرب معكِ .
كل واحد منّا ينظر إلى هذه الحياة بمنظاره الخاص ..
وكل واحد منّا يقرأ اللوحة التي يراها بحسب رؤيته الذاتيّة..
أنا عبرّتُ فقط عن بعض أحاسيسي ومشاعري تجاه
المشهد الذي رأيته ..فشدني رؤيته ..فعبرّتُ عن رؤيتي .
شكراً جزيلاً لمداخلتكِ الطيبة .. :ros3:
ودمتِ بأمان الله .

أخاكِ بالرب
فريد
[/size]
صورة العضو الرمزية
ابن السريان
مراقب عام
مراقب عام
مشاركات: 1881
اشترك في: الجمعة إبريل 16, 2010 7:22 pm

Re: على جانبي النهر . بقلم فريد توما مراد

مشاركة بواسطة ابن السريان »

سلام الرب معك
أخي الحبيب فريد
أشكرك وأخي أبو لبيب
نحن في الغربة نحن لكل ما يذكرنا بالوطن
فكانت لهجتكم الرائعة والتي أعشقها تعيدني
إلى ربوع الوطن ولأيام مضت
وهذا يسعدني ويثلج قلبي
وكم أتمنى ان أتقنها
وهذه تفضي على الموضع جمالاً وألقاً
أتمنى الدوام فيها والحوار بينكم رائع ومشوق
وأجمل عبارة تشدني هي
عزرة آزخ تكون معكم
بركة الرب معكم

بركة الرب معكم
أخوكم: ابن السريان


صورة
صورة العضو الرمزية
فريد توما مراد
عضو
عضو
مشاركات: 764
اشترك في: الجمعة أغسطس 31, 2012 9:00 am

Re: على جانبي النهر . بقلم فريد توما مراد

مشاركة بواسطة فريد توما مراد »

أخي أبن السريان

أنا متأكد جيداً بأنك لم تقصد النيل من لهجتنا الأزخينيّة
التي نفتخر بها أينما كنّا وكيفما أتجهنا ..هي لهجة آبائنا
وأجدادنا .. على مر العصور والدهور ..وبالأيمان العميق
بالسيدالمسيح ووالدته الحنونة ( عزرت آزخ ) وبهذه اللهجة
أنتصروا..وحفظوا أرضهم وعرضهم ومقدساتهم ..
قلتُ نحنُ لانكتب باللهجة الأزخينيّة ..إنما أحياناً نتشوّق إليها
بين بعضنا البعض ( وهذا من حقنا على ما أظن ) طالما نستطيع
أن نتفاهم من خلالها ..ولكننا لانفعل دوماً أحتراماً لوجود الآخر
لكن المشكلة كان قد كتب أحّد الأخوة ( ليس في هذا الموقع )
طالباً من الجميع أن تكون الكتابة فقط باللغة العربيّة الفصحة
وذلك( بحسب زعمه ) حفاظاً على مكانة الموقع ..
وكأنّه إذا بدت منّا أحياناً كلمة باللهجة الأزخينيّة ستنقص
من مكانة الموقع..!!
ولكن لغاية هذه اللحظة لستُ متأكداً ، أكان يعني اللهجة الأزخينيّة
أم فعلاً اللغة العربية الفصحة ؟
وإذا كان ماعناه هو الكتابة باللغة العربيّة الفصحة ، فليسمح لي أن
أقول له : أن طلبكَ ياأخي لم يأتي بالعربيّة الفصحة كما ينبغي..
فهو بحاجة إلى تنقيه وتصحيح وإعادة كتابته .

شكراً لكَ أخي أبن السريان على مداخلتكَ الثانية ومحبتك للهجتنا الأزخينيّة .
( وعزرت آزخ تحرسكْ )
أخاكَ بالرب
فريد
[/size]
بنت السريان
أديبة وشاعرة
أديبة وشاعرة
مشاركات: 16614
اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am

Re: على جانبي النهر . بقلم فريد توما مراد

مشاركة بواسطة بنت السريان »

عزيزي أخي فريد المبارك

بعد عودتي من سفري قرأت ما خطته أناملكم السحرية في تجسيد المشاعر الوجدانية العامرة بمسحة الحب الإلهي
لقد سبقتني في إبداعك في ترجمة تلك الأحاسيس
لأني كنت أعاين المشهد ذاته عبر شاشة التلفاز ودموعي تعبر عن مشاعري وأنا أنظر أخي الأب عماّنويل اسطيفان البناء يتجاوب بالصلاة والموعظة مع نيافة الحبر الجليل ملكي مراد والشعب السرياني العريق الأصل
لحطات لا يمكن للسان بشري أن يفي حقها في ترجمة الحضور الملائكي وقدسية المشهد والبركة الربانية
خلال زيارتي للقدس عام 2008 حضرت هذا الاحتفال وعاينته بأم عيني
أحمد الله كان لي نصيب في ذلك
شكرا وألف شكر لك يا أخي فريد لقد أجدت وأبدعت في ترجمة ما اوحي لك في تلك اللحطات
يرعاكم الرب
لكم محبتي أهدي

بنت السريان
سعاد اسطيفان

الله محبة صورة
بنت السريان
سعاد اسطيفان
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى الكاتب والراوي فريد توما مراد“