حروب العراق تؤثر كارثياً على صحة سكان الدول المحيطة!

[إسحق القس افرام]

حذر خبراء بالمجال الصحي أن عقوداً من الحروب والصراعات في العراق أدت إلى ارتفاع كارثي في مقاومة سكان العراق وجواره للمضادات الحيوية، مما ينذر بآثار خطيرة على المنطقة بأكملها والعالم.
ويعزو الخبراء هذا الارتفاع إلى الاستخدام المفرط أو الخاطئ للمضادات الحيوية، وتدمير البنية التحتية للرعاية الصحية، ونقص الأدوية، والموارد المحدودة، ومستويات عالية من التلوث الغني بالمعادن الثقيلة، وسوء الصحة العامة.
ووفق مجلة bmj فإن الخبراء الطبيين، بقيادة الأستاذ المشارك في الجامعة الأمريكية في بيروت أنطوان أبوفياض، استطاعوا رصد ارتفاع كبير في نسبة مقاومة الأجسام للمضادات الحيوية، متوقعين أن يتسبب ذلك بوفاة 10 ملايين شخص سنوياً بحلول 2050، في حال لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة.
وأعلن موقع ساي ميكس العلمي أن الدراسة رغم أهميتها، إلا أنها لم تخضع بعض المعاينة من الأقران أو أنه تم إعادة إجراء البحوث على البيانات الواردة في الدراسة للتأكد منها.
وترى دراسة أبوفياض أن العراق يعتبر مثالاً لهذا الخطر المحدق، خاصة أن ما شهده هذا البلد من نزاعات وحروب منذ الثمانينيات، تزامن مع ظهور وانتشار مسببات الأمراض ذات الأنماط المحددة من مقاومة المضادات الحيوية،
ورأت الدراسة أن هناك حاجة ماسة لفهم الأدوار المباشرة وغير المباشرة للنزاعات المسلحة في ازدياد نسبة مقاومة المضادات الحيوية، في حال أراد العالم تجنب وقوع الملايين من الوفيات.