بدائع وطرائف جبران

[حنا خوري]

[size=200]
أعتقد تشاركني النتيجة والقناعة عزيزي المشترك في الموقع ... ان المرء مهما قرأ في جبران وجبرانياته لا يرتوي من ثقافته وفلسفته في الحياة ولا يمل من قراءة ما خطّه قلمه وما عصره فكره الذي لن يتكرر .
فاردت ان اشارك بين الحين والآخر بأسطر قليلة نمرُّ عليها معا وفي صغر حجمها نكون قد أخضعنا أنفسنا الى دورة ثقافية فلسفية لا بأس بها ... وكل أملي أني لستُ على غلط .

واليوم سأبدأ ب ..... الأرض ...

تنبثقُ الأرض من الأرض كرها وقسرا .
ثم تسيرُ الأرض فوق الأرض تيهاً وكبراً .
وتُقيم الأرض من الأرض القصور والبروج والهياكل .
وتُنشىء الأرض في الأرض الأساطير والتعاليم والشرائع .
ثم تمَلُّ الأرض أعمال الأرض فتحوك من هالات الأرض الأشباح والأوهام والأحلام .
ثم يراود نعاس الأرض أجفان الأرض فتنام نوما هادئا عميقا أبديّاً
ثم تنادي الأرض قائلةً للأرض .. أنا الرحم وأنا القبر وسأبقى رحما وقبرا حتى تضمحل الكواكب وتتحوّل الشمس الى رماد


البدائع والطرائف .... جبران

والى وقفةٍ أُخرى عنده بعونه تعالى [/size]

[فريد توما مراد]

أراكَ ياعزيزي أبو لبيب وكأنَّك من عشاق
جبران خليل جبران ..! ولِما لا ؟!
ولكن قبل كل شيء أحب أن أسألك ياأخي :
هل تحممتَ بعطر ، وتنشّفت بنور ؟
هل فرشتَ العشب ليلاً وتلحّفت الفضا
زاهداً فيما سيأتي ناسياً ما قد مضى ؟
إذا فعلتَ ذلك فأهلاً وسهلاً بكَ لتحلِّق معنا
في فضائيَّات جبران خليل جبران ..!!
(أرجوأن تقبل منّي هذه المزحة الخفيفة )
أخي أبو لبيب ..
وهل هناك أروع من أحاسيس ومشاعر
هذا الإنسان ، لقد وصل في أحاسيسه إلى
أنقى درجات الشفافيّة ..جعلكَ أن تتحمم
بالعطر ، وتنشِّف بالنور ، وتشرب الفجر خمراً
من كؤوسٍ من أثير ..وفي النهاية جاء ليقول
لكَ : أعطني الناي وغني ، وانسى داءً ودواء
إنما الناسُ سطورٌ ، كتبت لكن بماء ..

كل الشكر لكَ أخي أبولبيب وأنت تذكرّنا
بين الحين والآخر بجبران .

حرستكَ عزرت آزخ
فريد
أبو بولص

[/size]