وبيّن الاستطلاع أن الشباب أكثر معرفة بهذه الحقيقة مقارنة بكبار السن، حيث قال 61 بالمئة من المستطلعة آراؤهم الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ29 عاماً إنهم يعرفون أن العربية هي اللغة الثانية. في حين يعرف ذلك 50 بالمئة من الأشخاص بين 30 و49 عاماً، وكانت النسبة 48 بالمئة بين الأشخاص من 50 إلى 64 عاماً. ولم تتجاوز نسبة من يعرفون ذلك الـ37 بالمئة ممن يفوق عمرهم الـ65 عاماً.
وسأل الاستطلاع عينة تمثيلية من السويديين عما يعتقدون أنه ثاني أكثر اللغات انتشاراً في البلاد بعد السويدية. ووضع لهم خيارات تشمل عدداً من اللغات، بينها العربية والفنلندية والإنجليزية والإسبانية والفارسية والألبانية والصومالية والتغرينية.
وكان 35 بالمئة من المستطلعة آراؤهم يعتقدون بأن الفنلندية هي ثاني اللغات انتشاراً بعد السويدية. وعلق ديموسكوب على الأمر بالقول إن هذا متوقع نظراً لأن الفنلندية كانت بالفعل ثاني اللغات في السابق، وهو ما يفسر ارتفاع النسبة بين من يتجاوزون الـ65 عاماً، حيث بلغت 36 بالمئة.
ناخبو SD يعرفون
وبين ناخبي الأحزاب البرلمانية، كان لافتاً أن ناخبي أحزاب الحكومة والحزب المتعاون معها (المحافظين والمسيحيين والليبراليين وديمقراطيي السويد) أكثر معرفة بأن العربية ثاني اللغات، مقارنة بناخبي أحزاب المعارضة. حيث اعتقد 46 بالمئة من ناخبي المعارضة بأن الفنلندية هي اللغة الثانية، مقابل 36 بالمئة يعرفون أن العربية ثاني اللغات.
في حين عرف 58 بالمئة من ناخبي الحكومة الحقيقة، مقابل 24 بالمئة قالوا إنها الفنلندية.
وفي تفسير ذلك، قال المستشار في ديموسكوب بيله ألين أولوفسون إن هذا يتعلق غالباً بتبادل هذه المعلومات بين بعض الناخبين على اليمين على وسائل الإعلام التابعة لليمين والتي لا تصف ذلك بعبارات إيجابية بالضرورة.
ويعزز هذا التفسير بارتفاع النسبة بين ناخبي ديمقراطيي السويد (SD)، حيث قال 65 بالمئة منهم إنهم يعرفون أن اللغة العربية ثاني أكثر اللغات انتشاراً. وحقق ناخبو الحزب أكبر نسبة في معرفة ذلك، مقارنة بناخبي الأحزاب الأخرى، تلاهم ناخبو المحافظين بنسبة 52 بالمئة.
الجنوب أكثر معرفة
وبالمقارنة بين مناطق السويد، تبين أن سكان الجنوب أكثر معرفة بانتشار اللغة العربية، مقارنة بسكان الوسط والشمال، حيث اختار 53 بالمئة منهم الإجابة الصحيحة، مقابل 46 بالمئة في الوسط، و34 بالمئة في الشمال.
وتم إجراء الاستطلاع بواسطة ديموسكوب عبر منصة Iniziopanelen التي تمثل الشعب السويدي. وكانت المجموعة المستهدفة عامة الناس الذين تبلغ أعمارهم 16 عاماً وأكثر. وشارك في الاستطلاع 1027 شخص خلال الفترة من 29 إلى 31 مايو.
وصّل صوتك
وكانت الكومبس أطلقت بالتعاون مع ديموسكوب أول منصة لاستطلاعات الرأي باللغة العربية في السويد. وتحمل المنصة اسم وصّل صوتك بهدف ضمان تمثيل واقعي لكل فئات السكان في السويد وأخذ عاداتهم وسلوكياتهم وآرائهم في الاعتبار. وستشمل استطلاعات الرأي كل شيء من نمط الحياة والعادات الصحية إلى الآراء والأفكار حول الأحداث الجارية والآراء السياسية والقضايا الاجتماعية الأخرى
.
