وأثار الأمر انتقادات سياسية، من داخل الحكومة، ومن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أكبر أحزاب المعارض.
البنوك تضاعف أرباحها
وبينت أرقام بنك Nordea، ارتفاع أرباحه بنسبة 40 بالمئة مقارنة بالربع الثاني من العام الماضي، اذا ارتفع صافي دخل الفوائد، من 1.31 مليار يورو العام الماضي إلى 1.83 مليار يورو، أي ما يعادل 21 مليار كرون هذا العام.
وارتفع صافي دخل فوائد SEB من 7.7 مليار إلى 11.9 مليار كرون سويدي، بزيادة كبيرة بلغت 53 بالمئة.
سويدبنك من جهته، بلغ صافي دخل الفوائد لديه 12.8 مليار كرون في الربع الثاني هذا العام، ويمثل ذلك زيادة هائلة بنسبة 80 بالمئة، مقارنة بالربع الثاني من عام 2022، (7.1 مليار كرون).
ويتوقع أن يعلن Handelsbanken، صباح الأربعاء، عن صافي دخل الفوائد للربع الثاني من العام بقيمة 11.6 مليار كرون سويدي، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 39 بالمئة عن العام الماضي (8.4 مليار كرون).
الاشتراكي ينتقد
الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض هاجم بشدّة الأرباح الهائلة التي حققتها البنوك، واصفاً إياها بـ الاستفزازية للغاية للمواطنين السويديين.
وقال المسؤول عن السياسة الاقتصادية بالحزب ميكايل دامبيرغ إن الأسر تتحمل ضغوطاً كبيرة لدفع قروضها ومستويات الفائدة المرتفعة، بينما الفائدة ما تزال منخفضة على حسابات الادخار.
وانتقد مسارعة البنوك إلى رفع معدلات الرهن العقاري، مقابل البطء في زيادة معدلات فوائد الادخار.
وهاجم الحكومة لعدم قيامها بما يجب تجاه البنوك، مقترحاً استخدام البنك المملوك للدولة، SBAB، بشكل أكثر فاعلية لتعزيز المنافسة وممارسة الضغط على البنوك الكبرى.
كريسترشون مرحّب ووزيرة المالية منتقدة
رحّب رئيس الحكومة، أولف كريسترشون، قبل أيام بالأرباح الكبيرة التي تحققها البنوك، معتبراً أنها تظهر قوة البنوك وإدارتها الجيدة.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء السويدية TT، إن على العملاء، التفاوض مع بنوكهم لا سيما عندما ترتفع أسعار الفوائد.
وزيرة المالية إليزابيت سفانتيسون، أعربت من جهتها عن انتقادها للبنوك الكبرى في تصريح سابق، لا سيما البطء في رفع أسعار الفائدة على الحسابات الجارية وحسابات الادخار.
ولم تستبعد في تصريح جديد اتخاذ مبادرات سياسية لزيادة التنافسية في السوق المصرفية السويدية.
وكشفت عن نية الحكومة التحقيق في تغيير محتمل بنموذج الحساب لتعويض فرق الفائدة، ما يسمح للعملاء بخفض تكلفة إلغاء القرض، وبالتالي تسهيل عملية تغيير البنك.
وخبير يعرب عن قلقه
من جانبه أبدى البروفيسور بعلم الاقتصاد يون هاسلر، في تصريح لـTT، قلقه من الأرباح الهائلة للبنوك السويدية، وسهولة جنيها الأرباح حتى خلال فترات الركود الاقتصادي.
وقال ساهم عدم رفع البنوك لأسعار الفائدة التي تدفعها على الودائع والمدخرات بقدر ارتفاع المعدلات الأخرى، إلى زيادة هوامش ربحها على الودائع.
واعتبر أن قلة المنافسة في السوق المصرفي السويدي، تشكل المشكلة الرئيسية في هذا الإطار، ومصدر قلق.
ولكنه يعترف بوجود وجهة نظر تدافع عن أهمية قوة القطاع المصرفي وربحيته خلال فترات الأزمات.
ويشير إلى أنه يصعب معالجة القضية من خلال وسائل سياسية، دون المخاطرة بزعزعة النظام المالي في السويد
.
