زادت روسيا من وتيرة هجماتها على الأراضي الأوكرانية في الآونة الأخيرة، بعد استهدافها لمدينة أوديسا بقصف منتظم لمدة 10 أيام متتالية، فضلاً عن تدميرها لمعالم مدينة دنيبرو الحيوية للمرة الثالثة.
وفي ختام القمة الروسية الإفريقية التي عقدت في سان بطرسبرغ، أعربت الدول المشاركة عن تأييدها لمبدأ السلام، مشيرة إلى أن الصراع في أوكرانيا يجب حله بطريقة سلمية لما فيه من تحقيق مصالح إنسانية للطرفين.
ضربة روسية
وفي تصعيد جديد، شنت موسكو، الجمعة، ضربات صاروخية أصابت مجمعاً سكنياً ومبنى لجهاز الأمن الأوكراني في مدينة دنيبرو، مما أدى إلى إصابة 9 أشخاص وإلحاق أضرار واسعة النطاق.
وقال حاكم منطقة دنيبرو سيرهي ليساك في تصريحات للتلفزيون الوطني: سقطت صواريخ من طراز إسكندر في دنيبرو في حوالي الساعة 8:30 مساء وفقاً لمعلومات أولية، وأضاف تم تدمير جزء من المبنى السكني. لم يكن قيد الاستخدام ولم يكن هناك الكثير من الناس. حوصر عدد قليل لكنهم الآن خارج المبنى. وتعرض مبنى جهاز الأمن لدمار جزئي.
وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جزءاً من مبنى تحول إلى أنقاض بالإضافة إلى حطام متناثر عبر فناء كبير. وبدوره، قال رئيس بلدية دنيبرو بوريس فيلاتوف إن هذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها استهداف المبنى التابع لجهاز الأمن الأوكراني.
فيما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: دنيبرو. مساء الجمعة. إصابة مبنى سكني متعدد الطوابق ومبنى لجهاز الأمن الأوكراني... مرة أخرى، الإرهاب الصاروخي الروسي، لافتاً إلى أنه عقد اجتماعات طارئة مع جهاز الأمن الأوكراني ووزارة الشؤون الداخلية وخدمات الطوارئ ومسؤولين محليين.
اتهامات ورفض
وفي رد أوكراني على القصف الروسي المكثف، شنت كييف ضربة صاروخية الجمعة على مدينة تاغانروغ جنوبي روسيا، أسفرت عن إصابة 15 شخصاً على الأقل.
وقالت وزارة الدفاع الروسية على تطبيق تليغرام: نظام كييف شن هجوماً إرهابياً على البنية التحتية السكنية في مدينة تاغانروغ، واعترض الدفاع الجوي الروسي الصاروخ، لكن كانت هناك أجزاء من الحطام لا تزال تتطاير في السماء.
وسجلت السلطات الروسية أضراراً بالقرب من مقهى في وسط تاغانروغ، ووفقاً لحاكم منطقة روستوف، فاسيلي جولابيف، أصيب 15 شخصاً، جرى نقل 9 منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. ووفقاً لموسكو، تردد أن الأوكرانيين قد حولوا نظام الصواريخ المضاد للطائرات "إس200" إلى سلاح هجومي واستخدمته في الهجوم. ولم يتسن التحقق من ذلك. ولم تصدر أوكرانيا بشكل أولي بياناً رسمياً بذلك.
وأعلن جولابيف في وقت لاحق إطلاق صاروخ ثان فوق منطقة أزوف، وهي ليست بعيدة عن تاغانروغ. وتردد أن الحطام سقطت في منطقة غير مأهولة ولم تتسبب في أي أضرار. ولم يتسن مجدداً التحقق من المعلومات الروسية من جهة مستقلة.
ومن جهتها، رفضت كييف تحمل مسؤولية القصف الصاروخي في وسط مدينة تاغانروغ، وقال أمين مجلس الأمن والدفاع القومي الأوكراني، أوليكسي دانيلوف، على تويتر إن ما يحدث في تاغانروغ ليس سوى أعمال لا تتسم بالكفاءة لمشغلي أنظمة الدفاع الجوي الروسي.
تعليق الكرملين
وتعليقاً على الهجوم الصاروخي على مدينة تاغانروغ بجنوب روسيا، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن نظام كييف يواصل توجيه الضربات إلى المواقع المدنية. حسب ما ذكر موقع روسيا اليوم الإخباري.
وأضاف أن نظام كييف يواصل ممارساته المفضلة، أي توجيه الضربات إلى المواقع المدنية والمراكز السكنية، وتابع في ذلك يتمثل جوهر نظام كييف. وقد بدأ منذ عام 2014 بإظهار طبيعته فيما يخص دونباس، والآن جميع المناطق الأخرى.
الهجوم على موسكو
وفي سياق منفصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية ورئيس بلدية موسكو، الجمعة، أن منظومة الدفاع الجوي أحبطت هجوماً بطائرة مسيرة على مقاطعة موسكو، ولم تحدث أي أضرار أو إصابات.
وأعلن عمدة العاصمة الروسية سيرغي سوبيانين على تليغرام، أن قوات الدفاع الروسية اعترضت طائرة مسيرة حاولت الهجوم على موسكو، ولم يحدث أي دمار أو إصابات، لكن لم يتم ذكر تفاصيل أخرى بما في ذلك موقع المسيرة.
وهذه المرة الثانية خلال هذا الأسبوع، التي تقول فيها روسيا إنه جرى إسقاط طائرات مسيرة فوق العاصمة موسكو.
في حين قال متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية لوكالة سبوتنيك، إن المدفعية الروسية أمطرت مجموعات من المخربين الأوكرانيين بنيران كثيفة بالقرب من قرية سادوف في مقاطعة خيرسون. مضيفاً كشفت وسائل الاستطلاع لمجموعة القوات الروسية عن أماكن تمركز مجموعات التخريب والاستطلاع المعادية في منطقة قرية سادوفوي، وتم تدمير نقطة قيادة ومراقبة للمخربين خلال غارة نيران
.
