اشتكت الشابة السويدية يوهانا (22 عاماً) من تعرض موظفي الصندوق في متاجر الأغذية لكلمات جارحة وشتائم من قبل بعض الزبائن الغاضبين.
وقال يوهانا لأفتونبلادت أسمع كلمات مثل حمقاءأحياناً. هذا يؤثر بنا أكثر مما يعتقد الناس.
تعيش يوهانا في يوتيبوري وتعمل في متجر أغذية منذ عامين ونصف تقريباً. وتستمتع بالعمل مع زملائها ومع كثير من الزبائن، لكن التعليقات الجارحة التي تسمعها أحياناً تعكر حياتها.
ومن المواقف التي تسبب مشكلات مع الزبائن، أن يدخل سعر خاطئ إلى الصندوق، أو أن يحاول شاب شراء سنوس دون أن تكون معه بطاقة هوية، أو أن ينكسر منتج على حزام الصندوق، أو ألا يحصل الزبون بسرعة على المساعدة في البريد.
وتقول يوهانا إن هذه المشكلات ليست خطأها، لكنها تعرضت بسببها لشتائم وتوبيخ من زبائن.
وتضيف عن أحد الأمثلة أتذكر المرة الأولى جيداً. كان عمري 20 عاماً وكنت جديدة في العمل حين صرخ رجل في وجهي لأن علبة الحليب انفجرت على الحزام. فقال للآخرين في الطابور: انتبهوا ألا تكسر سلعكم أيضاً. فبدأت أبكي حينها.
وفي الأسبوع الماضي، تعرضت يوهانا للصراخ أربع مرات في يوم واحد. فكانت تلك القشة التي قصمت ظهر البعير. وقررت أن تثير الموضوع في الإعلام.
وكتبت يوهانا رسالة لأفتونبلادت قالت فيها نتعرض للمعاملة كروبوتات وكأننا لا نملك مشاعر. هل علينا أن نتحمل كل هذا القرف دون أي ردة فعل، بل أن نقول آسفين فوق كل ذلك؟!.
ولفتت إلى أنها وزميلاتها يعاملن من قبل الزبائن بشكل أسوأ من الرجال، مضيفة يمكن لزملائي الذكور أن يبدوا منزعجين كما يحلو لهم. أما أنا فيشتكون علي فوراً إن لم أبتسم.
تحرش جنسي
وعن طريقة تصرفها مع الزبون الغاضب، قالت يوهانا في البداية، أحاول التحدث بهدوء. لكن إذا استمروا فإنني أصبح غاضبة. أعتقد بأن بعض الناس لا يتوقعون ذلك، فهم يتوقعون مني الاعتذار عن كل شيء. لكنني لا أشعر أنني بحاجة إلى الاعتذار عن خطأ لم أرتكبه.
كما تحدثت يوهانا عن تحرش جنسي تتعرض له خلال العمل بالقول هناك كثير من الرجال الذين يقولون تعليقات غير مناسبة. سألني أحدهم عما إن كان بإمكانه توصيلي إلى المنزل بعد العمل. وسألني آخر إن كنت بحاجة إلى حارس شخصي، وهو يلمس ظهري.
واعتبرت يوهانا أنها محظوظة لأن لديها مدير جيد يدافع عن الموظفين، لكن هذه ليست حال جميع الموظفين، حيث تقول أعرف كثيراً من الأشخاص الآخرين يعملون في المتاجر ولا يهتم المدير لأمرهم.
وقالت يوهانا إن الموظفين جيدون في مساندة بعضهم إذا تعرض أحدهم لمعاملة سيئة، لكنها حثت الزبائن على أن يتحلوا بشجاعة أخلاقية أكبر.
وأضافت سيكون من المفيد جداً أن يقول شخص ما توقف الآن عن فعل ذلك”. ربما أستطيع القيام بذلك بنفسي، لكني بالفعل أريد المساعدة من شخص ما.
ووجهت حديثها لمن يتصرفون بطريقة غير لائقة مع موظفي الصندوق بالقول “إن تصرفاتكم تؤثر أكثر مما تعتقدون. بعض الناس معتادون على ذلك ويتفادون تأثير ذلك، لكنني وكثيرين مثلي يمكن أن نتأذى نفسياً لأيام أو لأسابيع”.
موظفة صندوق في متجر أغذية: نحن بشر ولسنا روبوتات!
- إسحق القس افرام
- مدير الموقع
- مشاركات: 54261
- اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
- مكان: السويد
موظفة صندوق في متجر أغذية: نحن بشر ولسنا روبوتات!




-
- أديبة وشاعرة
- مشاركات: 17881
- اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am
Re: موظفة صندوق في متجر أغذية: نحن بشر ولسنا روبوتات!
دتئما تستغل جهود المواطنين الذين يعملون في المتاجر يتعرضون لأنواع المضايقات
الله محبة 
بنت السريان
سعاد اسطيفان

بنت السريان
سعاد اسطيفان