العطاء...

أضف رد جديد
marta
عضو
عضو
مشاركات: 289
اشترك في: الاثنين مارس 04, 2013 7:35 pm

العطاء...

مشاركة بواسطة marta »

تبارك العطاء أكثر من الأخذ (أعمال20: 35)
في ليلة مطيرة باردة، في إحدى الولايات الأمريكية، لاحظ رجل البوليس طفلاً فقيرًا يقف أمام “فاترينة” لمحل البيتزا، يتطلع إلى الفطائر الساخنة، وهو يرتجف من البرد القارس، وبمشاعر مسيحية رقيقة عرف هذا الشرطي من الطفل المسكين أنه لم يأكل منذ يومين هو وأخوته الصغار بالمنزل بسرعة.....
اشترى الشرطي للطفل فطيرتين، ثم قام بتوصيله لبيته وبسيارته، والطفل يتطلع طوال الطريق في وجه الشرطي. وعند البيت سأل الشرطي هذا الطفل إن كان مسرورًا أم لاً... فأجابه الطفل: أنا سعيد لأني رأيت اليوم الله المحب الذي سمعت عنه
أحبائي.. إننا نعيش أيام أخيره صعبة، فيها الجميع يطلبون ما هو لأنفسهم. لكن يوجد مسيحيون حقيقيون يطلبون ما هو للآخرين. إنها فضيلة مسيحية؛ اسمها العطاء!
الأنانية تمنع العطاء
يومًا من الأيام ذهب رجال داود لرجل اسمه نابال، طالبين منه بعض الطعام، وقد عمل الأخير وليمة كبيرة، ورغم أن عبيد نابال شهدوا عن رجال داود قائلين «الرجال محسنون إلينا جدًا» (1صموئيل25: 15) أي أصحاب فضل عليهم وعلى نابال، لكن نابال، رفض وثار على رجال داود، وقال: «أأخذ خبزي ومائي وذبيحي وأعطيه لقوم لا أعلم من أين هم؟». كان نابال أحمق، قاسيًا، رديء الأعمال (1صموئيل25: 3). ولقد حولته خطيته الى كائن أناني يعيش لنفسه، لا يعرف العطاء، وانتهت حياته الشهوانية والأنانية بأن الرب ضربه فمات
أعظم مثال في العطاء
متذكرين كلمات الرب يسوع أنه قال: تبارك العطاء أكثر من الأخذ (أعمال20: 35). لم يكن هذا مجرد شعار رفعه الرب يسوع، لكنه أسلوب حياة عاشها له كل المجد. فهو بحق نبع للعطاء الدائم، فلقد أعطى نفسه «الذي بذل نفسه فدية الجميع» (1تيموثاوس2: 6)، ويعطي خرافه حياة أبدية «أنا أعطيها حياة أبدية» (يوحنا10: 28). ويعطي ارتواء للقلب مجانًا «أنا أعطي العطشان من ينبوع ماء الحياة مجانًا»(رؤيا21: 6)، بل ويعطي سلامه لكل من يؤمن به «سلامًا أترك لكم سلامي أعطيكم» (يوحنا14: 27). والعجيب أن عطاءه دائمًا لمن لا يستحق !
الإيمان المسيحي يُعلم العطاء
بينما تحوّل الخطية صاحبها إلى سجن الأنانية، يصاحب الإيمان المسيحي فيض إلهي بالعطاء السخي، فها هو زكا بقبوله للمسيح مخلصًا وفاديًا، يبرهن على إيمانه بالعطاء، فيقول «ها أنا يا رب أعطي نصف أموالي للمساكين وإن كنت قد وشيت بأحد أرد أربعة أضعاف» فصادق الرب على التغيير الحقيقي لزكا قائلاً «اليوم حصل خلاص لهذا البيت» (لوقا19: 8، 9)
نعم الإيمان بالمسيح يحوِّل اللص إلى معطاء للآخرين «لا يسرق السارق في ما بعد بل بالحري يتعب عاملاً الصالح بيديه ليكون له أن يعطي من له احتياج» (أفسس4: 28)
والأجمل أن المؤمن يتعلم أن يعطى ليس رغبةً منه في المزيد من ثواب الله (!!)، بل هو شعور عميق بالجميل والعرفان للرب، عملاً بالمبدإ الكتابي المسيحي «نحن نحبه لأنه هو أحبنا أولاً»
(1 يوحنا4: 19)

أشكرك أحبك كثيراً
يسوع المسيح يحبكم جميعاً
هو ينتظرك
[/size]
صورة العضو الرمزية
سعاد نيسان
مشرف
مشرف
مشاركات: 17070
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:08 pm

Re: العطاء...

مشاركة بواسطة سعاد نيسان »

تبارك العطاء أكثر من الأخذ (أعمال20: 35)

:tawdee: مارتا
أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ اقرأ كل يوم حكمة جديدة!“