عيد مار قرياقس وأمه يوليطي ܕܘܟ̣ܪܢ ܡܪܝ ܩܘܪܝܩܘܣ ܘܝܘܠܝܛܝ ܐܡܗ!
ترتيلة ܙܡܝܪܬܐ: طوباكمو
طوباكمو طوباكمــو يا رسل فادينا المجيد
مع يسوع ذقتمـــو حلاوة العهد الجديـد
نشرتمو بُشرى السلام في كل أقطار الـورى
هديتمو كل الآنـــام من الضلال للهــدى
فروميون ܦܪܡܝܘܢ: التسبيح لشهيد الصليب الذي فتح باب الشهادة لعبيده الأمناء، فدخلوه مغتبطين وسبيل معلمهم لاهجين، ومنهم الشهيد مار قرياقس الملتهب بالحب والإيمان المبين التعظيم لمن غلب الموت وأعطى الغلبة لشهدائه، التقديس للعريس السماوي الذي دعا إلى وليمته السعيد مار قرياقس مع والدته إياه نسبح في هذا وقت...
سدرو ܣܝܕܪܐ: أمامك نسجد يا رب في يوم تذكار شهيدك المظفر مار قرياقس الذي اختارته الشهادة وهو صبي صغير، ووضعته لؤلؤة ثمينة في تاج كنيستك المقدسة، مار قرياقس زّينته بالمحاسن منذ نعومة أظفاره. مار قرياقس الزهرة التي عبّقت الأرجاء بعبيرها المنعش اللذيذ. والبخور الذي وُضع في مجمرة الروح القدس، فانتشر أريجه في أقطار المسكونة. مار قرياقس النغمة الحلوة التي تطرب سامعيها وتبتُ فيهم من روحها. مار قرياقس الصخرة القوية التي لم تفككها مطارق الأعداء القاسية، بل تحطمت عليها وباء بالفشل طارقوها. مار قرياقس الفتى الذي قرَّع الشيوخ وبهرهم بعظيم حكمته، ولهذا نثني على جهاده قائلين: يا شجرة غرست على جداول المياه، وأعطت ثماراً حلوة للقاصدين، أيها الطاهر الذي قيّم على مذبح الرب قرباناً مقبولاً. يا هيكل الله ومسكن روحه القدوس. يا من صرت ينبوع خيرات وبركات لمن يسألونك بإيمان ويقين. فطوباك أيها المختار في الشهداء إذ دللّت بشجاعتك على عمل الروح القدس في داخلك وقد صار ضريحك مصدر أشفية ومعونات، وفزت بإكليل الظفر الذي يهبه الرب الديّان العادل للمجاهدين الأبرار. السلام لك أيها الشهيد العجيب مار قرياقس المجاهد الذي قهر أعداءه ببسالته وقوة احتماله. السلام لك يا نوراً أضاء ظلمة الوثنيين وبددها بسنى إشراقه.
الآن نطلب إليك متضرعين إلى حنانك، لكي في يوم تذكار شهيدك البطل المقدام القديس مار قرياقس وأمه يوليطي تنظر إلينا بعين الرأفة وتشفي أمراضنا. اللهم وضمِّد بشفاعتهما قروح جراحنا، وأجبر كسر قلوبنا، وطّهر أدناس أنفسنا، وأغفر خطايانا، وصُن حياتنا، وليملك أمنك وسلامك بيننا، ونيّح أنفس جميع موتانا، لكي معهم نرفع لك الحمد والشكر، ولأبيك ولروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين.
القراءة من إنجيل ܐܘܢܓܠܝܘܢ ܕܩܪܒܐ ܐܠܗܝܐ لوقا 12 : 1 ـ 12
وَفِي أَثْنَاءِ ذَلِكَ إِذِ اجْتَمَعَ رَبَوَاتُ الشَّعْبِ حَتَّى كَانَ بَعْضُهُمْ يَدُوسُ بَعْضاً ابْتَدَأَ يَقُولُ لِتَلاَمِيذِهِ أَوَّلاً تَحَرَّزُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَمِيرِ الْفَرِّيسِيِّينَ الَّذِي هُوَ الرِّيَاءُ. فَلَيْسَ مَكْتُومٌ لَنْ يُسْتَعْلَنَ وَلاَ خَفِيٌّ لَنْ يُعْرَفَ. لِذَلِكَ كُلُّ مَا قُلْتُمُوهُ فِي الظُّلْمَةِ يُسْمَعُ فِي النُّورِ وَمَا كَلَّمْتُمْ بِهِ الأُذُنَ فِي الْمَخَادِعِ يُنَادَى بِهِ عَلَى السُّطُوحِ. وَلَكِنْ أَقُولُ لَكُمْ يَا أَحِبَّائِي لاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ وَبَعْدَ ذَلِكَ لَيْسَ لَهُمْ مَا يَفْعَلُونَ أَكْثَرَ. بَلْ أُرِيكُمْ مِمَّنْ تَخَافُونَ خَافُوا مِنَ الَّذِي بَعْدَمَا يَقْتُلُ لَهُ سُلْطَانٌ أَنْ يُلْقِيَ فِي جَهَنَّمَ. نَعَمْ أَقُولُ لَكُمْ مِنْ هَذَا خَافُوا. أَلَيْسَتْ خَمْسَةُ عَصَافِيرَ تُبَاعُ بِفَلْسَيْنِ وَوَاحِدٌ مِنْهَا لَيْسَ مَنْسِيّاً أَمَامَ اللهِ. بَلْ شُعُورُ رُؤُوسِكُمْ أَيْضاً جَمِيعُهَا مُحْصَاةٌ! فَلاَ تَخَافُوا. أَنْتُمْ أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيرَ كَثِيرَةٍ! وَأَقُولُ لَكُمْ كُلُّ مَنِ اعْتَرَفَ بِي قُدَّامَ النَّاسِ يَعْتَرِفُ بِهِ ابْنُ الإِنْسَانِ قُدَّامَ مَلاَئِكَةِ اللهِ. وَمَنْ أَنْكَرَنِي قُدَّامَ النَّاسِ يُنْكَرُ قُدَّامَ مَلاَئِكَةِ اللهِ. وَكُلُّ مَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ يُغْفَرُ لَهُ وَأَمَّا مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلاَ يُغْفَرُ لَهُ. وَمَتَى قَدَّمُوكُمْ إِلَى الْمَجَامِعِ وَالرُّؤَسَاءِ وَالسَّلاَطِينِ فَلاَ تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَوْ بِمَا تَحْتَجُّونَ أَوْ بِمَا تَقُولُونَ. لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ يُعَلِّمُكُمْ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مَا يَجِبُ أَنْ تَقُولُوهُ.
الشرح ܦܘܫܩܐ
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
بالرياء أراد الفرِّسيُّون أن يصطادواالمسيح له الكرامة بكلمة من فيه لكي يحجبوا الناس عنه، فلا تنهار شعبيَّتهم، ولا يفقدون كرامتهم وسلطانهم، لكن تصرُفهم جاء بنتيجة عكسيَّة، فقد جاء عشرات الألوف يزحمون المسيح يسوع له المجد مشتاقين إلى الالتقاء معه.
يلزمنا أن نخاف عذاب النفس لا قتل الجسد، فالموت يمثل نهاية طبيعيَّة للعذاب الجسدي لكن ليس نهاية للعقاب. فهو يضع نهاية لآلام الجسد (الزمنيَّة)، أما عقاب النفس فأبدي. يلزمنا أن نخاف الله وحده!
هذه الوصيَّة تخص الذين يحبُّونه. ولكن من هم الذين يحبُّونه؟
نقول أولئك الذين لهم فكر مشابه له، غيورون في التبعيَّة على أثر خطواته. هذا ما يحثُّنا عليه الرسول بقوله: فإذا قد تألَّم المسيح لأجلنا بالجسد تسلَّحوا أنتم أيضًا بهذه النيَّة (1 بط 4: 1).
إذ أراد المسيح يسوع له السلطان أن يشجِّعنا في جهادنا الروحي فلا نخاف موت الجسد، أكد لنا رعايته حتى لأجسادنا، بل ولشعور رؤوسنا التي تبدو في أعيننا أحيانًا بلا ثمن. إنه رب النفس والجسد معًا، يهتم بحياتنا في كلِّيتها، إذ يقول:
أليست خمسة عصافير تباع بفلسين، وواحد منها ليس منسيًا أمام الله؟إن كان الله لا ينسى العصافير، فكيف ينسى الإنسان؟
أولاً كل شيء من واجبنا أن نعترف بأن الابن المولود من الله الآب، الابن الوحيد الذي من جوهره، الله الكلمة، هو رب الكل، ليس كمن نال الربوبية من الخارج بل تُنسب له بكونه الرب بالحق بالطبيعة، كما الآب أيضا.
ثانيًا يليق بنا أن نؤمن بأن الله أقامه من الأموات، بمعنى أنه إذ صار إنسانًا تألَّم في الجسد من أجلنا وقام من الأموات، لذلك كما قلت الابن هو الرب.
ويقول أن ما ننطق به ونجيب به (وقت الضيق) يوهب لنا في تلك الساعة من السماء التي تمدنا، فلا نتكلم نحن بل روح الله الذي لا يفارق من يعترفون به، ولا ينفصل عنهم، بل يتكلَّم فيهم ويتّوج فيهم. إن عمله هو أن نغلب وننال النصرة بإخضاع العدو في الصراع العظيم.
عندما تثور خلافات أو صراعات بين الأصدقاء يأمرنا الرب أن نفكر جيدًا في الأمر، لكن حينما يصير رعب محاكم العدالة وتثور المخاوف من كل جانب، فإنه يعطينا قوَّته واهبة الشجاعة وما ننطق به وعدم ثبط الهمة.
وبهذه المناسبة الجليلة نتقدم باحر التهاني القلبية الصادقة لكل من يحمل اسم هذا القديس مار قرياقس وامه متمنين لهم دوام الصحة والعافية والعمر المديد وأن يمتثلوا بهم.
شرح معاني الكلمات السريانية
ܦܘܫܩܐ الشرح
ܦܪܡܝܘܢ: فروميون كلمة يونانية تعني الجزء الأول من صلاة الإستغفار
ܣܝܕܪܐ: سدرو كلمة سريانية تعني النص
ܙܡܝܪܬܐ: زميرتو كلمة سريانية تعني الترتيلة
ܕܚܘ̈ܣܳܝܶܐ: حساية كلمة سريانية ومعناها أستغفار وغفران
ܐܘܢܓܠܝܘܢ: كلمة سريانية تعني الإنجيل
وللمسيح المجد من الازل وإلى أبد الآبدين آمين.
وعيدو بريخو![/font]
ترتيلة ܙܡܝܪܬܐ: طوباكمو
طوباكمو طوباكمــو يا رسل فادينا المجيد
مع يسوع ذقتمـــو حلاوة العهد الجديـد
نشرتمو بُشرى السلام في كل أقطار الـورى
هديتمو كل الآنـــام من الضلال للهــدى
فروميون ܦܪܡܝܘܢ: التسبيح لشهيد الصليب الذي فتح باب الشهادة لعبيده الأمناء، فدخلوه مغتبطين وسبيل معلمهم لاهجين، ومنهم الشهيد مار قرياقس الملتهب بالحب والإيمان المبين التعظيم لمن غلب الموت وأعطى الغلبة لشهدائه، التقديس للعريس السماوي الذي دعا إلى وليمته السعيد مار قرياقس مع والدته إياه نسبح في هذا وقت...
سدرو ܣܝܕܪܐ: أمامك نسجد يا رب في يوم تذكار شهيدك المظفر مار قرياقس الذي اختارته الشهادة وهو صبي صغير، ووضعته لؤلؤة ثمينة في تاج كنيستك المقدسة، مار قرياقس زّينته بالمحاسن منذ نعومة أظفاره. مار قرياقس الزهرة التي عبّقت الأرجاء بعبيرها المنعش اللذيذ. والبخور الذي وُضع في مجمرة الروح القدس، فانتشر أريجه في أقطار المسكونة. مار قرياقس النغمة الحلوة التي تطرب سامعيها وتبتُ فيهم من روحها. مار قرياقس الصخرة القوية التي لم تفككها مطارق الأعداء القاسية، بل تحطمت عليها وباء بالفشل طارقوها. مار قرياقس الفتى الذي قرَّع الشيوخ وبهرهم بعظيم حكمته، ولهذا نثني على جهاده قائلين: يا شجرة غرست على جداول المياه، وأعطت ثماراً حلوة للقاصدين، أيها الطاهر الذي قيّم على مذبح الرب قرباناً مقبولاً. يا هيكل الله ومسكن روحه القدوس. يا من صرت ينبوع خيرات وبركات لمن يسألونك بإيمان ويقين. فطوباك أيها المختار في الشهداء إذ دللّت بشجاعتك على عمل الروح القدس في داخلك وقد صار ضريحك مصدر أشفية ومعونات، وفزت بإكليل الظفر الذي يهبه الرب الديّان العادل للمجاهدين الأبرار. السلام لك أيها الشهيد العجيب مار قرياقس المجاهد الذي قهر أعداءه ببسالته وقوة احتماله. السلام لك يا نوراً أضاء ظلمة الوثنيين وبددها بسنى إشراقه.
الآن نطلب إليك متضرعين إلى حنانك، لكي في يوم تذكار شهيدك البطل المقدام القديس مار قرياقس وأمه يوليطي تنظر إلينا بعين الرأفة وتشفي أمراضنا. اللهم وضمِّد بشفاعتهما قروح جراحنا، وأجبر كسر قلوبنا، وطّهر أدناس أنفسنا، وأغفر خطايانا، وصُن حياتنا، وليملك أمنك وسلامك بيننا، ونيّح أنفس جميع موتانا، لكي معهم نرفع لك الحمد والشكر، ولأبيك ولروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين.
القراءة من إنجيل ܐܘܢܓܠܝܘܢ ܕܩܪܒܐ ܐܠܗܝܐ لوقا 12 : 1 ـ 12
وَفِي أَثْنَاءِ ذَلِكَ إِذِ اجْتَمَعَ رَبَوَاتُ الشَّعْبِ حَتَّى كَانَ بَعْضُهُمْ يَدُوسُ بَعْضاً ابْتَدَأَ يَقُولُ لِتَلاَمِيذِهِ أَوَّلاً تَحَرَّزُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَمِيرِ الْفَرِّيسِيِّينَ الَّذِي هُوَ الرِّيَاءُ. فَلَيْسَ مَكْتُومٌ لَنْ يُسْتَعْلَنَ وَلاَ خَفِيٌّ لَنْ يُعْرَفَ. لِذَلِكَ كُلُّ مَا قُلْتُمُوهُ فِي الظُّلْمَةِ يُسْمَعُ فِي النُّورِ وَمَا كَلَّمْتُمْ بِهِ الأُذُنَ فِي الْمَخَادِعِ يُنَادَى بِهِ عَلَى السُّطُوحِ. وَلَكِنْ أَقُولُ لَكُمْ يَا أَحِبَّائِي لاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ وَبَعْدَ ذَلِكَ لَيْسَ لَهُمْ مَا يَفْعَلُونَ أَكْثَرَ. بَلْ أُرِيكُمْ مِمَّنْ تَخَافُونَ خَافُوا مِنَ الَّذِي بَعْدَمَا يَقْتُلُ لَهُ سُلْطَانٌ أَنْ يُلْقِيَ فِي جَهَنَّمَ. نَعَمْ أَقُولُ لَكُمْ مِنْ هَذَا خَافُوا. أَلَيْسَتْ خَمْسَةُ عَصَافِيرَ تُبَاعُ بِفَلْسَيْنِ وَوَاحِدٌ مِنْهَا لَيْسَ مَنْسِيّاً أَمَامَ اللهِ. بَلْ شُعُورُ رُؤُوسِكُمْ أَيْضاً جَمِيعُهَا مُحْصَاةٌ! فَلاَ تَخَافُوا. أَنْتُمْ أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيرَ كَثِيرَةٍ! وَأَقُولُ لَكُمْ كُلُّ مَنِ اعْتَرَفَ بِي قُدَّامَ النَّاسِ يَعْتَرِفُ بِهِ ابْنُ الإِنْسَانِ قُدَّامَ مَلاَئِكَةِ اللهِ. وَمَنْ أَنْكَرَنِي قُدَّامَ النَّاسِ يُنْكَرُ قُدَّامَ مَلاَئِكَةِ اللهِ. وَكُلُّ مَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ يُغْفَرُ لَهُ وَأَمَّا مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلاَ يُغْفَرُ لَهُ. وَمَتَى قَدَّمُوكُمْ إِلَى الْمَجَامِعِ وَالرُّؤَسَاءِ وَالسَّلاَطِينِ فَلاَ تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَوْ بِمَا تَحْتَجُّونَ أَوْ بِمَا تَقُولُونَ. لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ يُعَلِّمُكُمْ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مَا يَجِبُ أَنْ تَقُولُوهُ.
الشرح ܦܘܫܩܐ
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
بالرياء أراد الفرِّسيُّون أن يصطادواالمسيح له الكرامة بكلمة من فيه لكي يحجبوا الناس عنه، فلا تنهار شعبيَّتهم، ولا يفقدون كرامتهم وسلطانهم، لكن تصرُفهم جاء بنتيجة عكسيَّة، فقد جاء عشرات الألوف يزحمون المسيح يسوع له المجد مشتاقين إلى الالتقاء معه.
يلزمنا أن نخاف عذاب النفس لا قتل الجسد، فالموت يمثل نهاية طبيعيَّة للعذاب الجسدي لكن ليس نهاية للعقاب. فهو يضع نهاية لآلام الجسد (الزمنيَّة)، أما عقاب النفس فأبدي. يلزمنا أن نخاف الله وحده!
هذه الوصيَّة تخص الذين يحبُّونه. ولكن من هم الذين يحبُّونه؟
نقول أولئك الذين لهم فكر مشابه له، غيورون في التبعيَّة على أثر خطواته. هذا ما يحثُّنا عليه الرسول بقوله: فإذا قد تألَّم المسيح لأجلنا بالجسد تسلَّحوا أنتم أيضًا بهذه النيَّة (1 بط 4: 1).
إذ أراد المسيح يسوع له السلطان أن يشجِّعنا في جهادنا الروحي فلا نخاف موت الجسد، أكد لنا رعايته حتى لأجسادنا، بل ولشعور رؤوسنا التي تبدو في أعيننا أحيانًا بلا ثمن. إنه رب النفس والجسد معًا، يهتم بحياتنا في كلِّيتها، إذ يقول:
أليست خمسة عصافير تباع بفلسين، وواحد منها ليس منسيًا أمام الله؟إن كان الله لا ينسى العصافير، فكيف ينسى الإنسان؟
أولاً كل شيء من واجبنا أن نعترف بأن الابن المولود من الله الآب، الابن الوحيد الذي من جوهره، الله الكلمة، هو رب الكل، ليس كمن نال الربوبية من الخارج بل تُنسب له بكونه الرب بالحق بالطبيعة، كما الآب أيضا.
ثانيًا يليق بنا أن نؤمن بأن الله أقامه من الأموات، بمعنى أنه إذ صار إنسانًا تألَّم في الجسد من أجلنا وقام من الأموات، لذلك كما قلت الابن هو الرب.
ويقول أن ما ننطق به ونجيب به (وقت الضيق) يوهب لنا في تلك الساعة من السماء التي تمدنا، فلا نتكلم نحن بل روح الله الذي لا يفارق من يعترفون به، ولا ينفصل عنهم، بل يتكلَّم فيهم ويتّوج فيهم. إن عمله هو أن نغلب وننال النصرة بإخضاع العدو في الصراع العظيم.
عندما تثور خلافات أو صراعات بين الأصدقاء يأمرنا الرب أن نفكر جيدًا في الأمر، لكن حينما يصير رعب محاكم العدالة وتثور المخاوف من كل جانب، فإنه يعطينا قوَّته واهبة الشجاعة وما ننطق به وعدم ثبط الهمة.
وبهذه المناسبة الجليلة نتقدم باحر التهاني القلبية الصادقة لكل من يحمل اسم هذا القديس مار قرياقس وامه متمنين لهم دوام الصحة والعافية والعمر المديد وأن يمتثلوا بهم.
شرح معاني الكلمات السريانية
ܦܘܫܩܐ الشرح
ܦܪܡܝܘܢ: فروميون كلمة يونانية تعني الجزء الأول من صلاة الإستغفار
ܣܝܕܪܐ: سدرو كلمة سريانية تعني النص
ܙܡܝܪܬܐ: زميرتو كلمة سريانية تعني الترتيلة
ܕܚܘ̈ܣܳܝܶܐ: حساية كلمة سريانية ومعناها أستغفار وغفران
ܐܘܢܓܠܝܘܢ: كلمة سريانية تعني الإنجيل
وللمسيح المجد من الازل وإلى أبد الآبدين آمين.
وعيدو بريخو![/font]