ولسوء الحظ لم يدرك أحد سحر الفكرة في ذلك الوقت، وهي الفكرة التي ضمنت استدامة مصنعي السيارات الرياضية مثل فيراري، وماكلارين، وأستون مارتن، وحتى مرسيدس-إيه.إم.جي حتى يومنا هذا.

سيارة بطولية
كان شعار هذه السيارات المخصصة للسباقات هو الفوز يوم الأحد والبيع يوم الإثنين، ربما كان فرديناند بورشه مؤسس شركة صناعة السيارات الرياضية الفارهة الألمانية بورشه يفكر في هذا الأمر عندما أراد تقديم سيارة رياضية عالية السرعة للطرق إلى جانب سيارات السباق البطولية والناجحة سيلفر أرو (السهم الفضي) من الفئات إيه.بي.سي.دي في ثلاثينيات القرن العشرين.
من ناحيتها تقدم أودي في سيارتها الجديدة تايب 52 ذات الشكل الانسيابي كل المقومات اللازمة لتصبح ملك الطرق السريعة التي تم بناؤها حديثاً، وتستطيع التفوق حتى على سيارة مرسيدس 540 كيه التي لا تضاهى تقريباً بقوة 132 كيلو وات، 180 حصاناً وسرعة 185 كم/ساعة.
ويعتقد الخبراء أن السيارة أودي "تايب 52" تستطيع الوصول إلى سرعة 200 كيلومتر في الساعة على الطرق المستقيمة حتى مع وجود محرك بقوة 147 كيلووات200 حصان.
ومنذ نجاح أودي في الفوز بسباق سيارات لومان عام 2013 تزايدت التكهنات بشأن تحويل هذا النجاح إلى سيارة تجارية، وهو ما حدث مؤخراً عندما قررت وضع حد لهذه التكهنات بالكشف عن السيارة تايب 52 وعلى مدى 10 سنوات، درس المتخصصون في السيارات الكلاسيكية الرسومات وخرجوا بتصميم نهائي منها.
وقاموا بتشكيل صفائح ألومنيوم مطروقة يدوياً على إطارات خشبية وأعدوا تصميماً داخلياً رياضياً وأنيقاً للسيارة الجديدة.
كما قرر الخبراء في أودي منح قوة المحرك الأولوية والتخلي عن نصيحة شركة بورشه شقيقة أودي في إطار مجموعة فولكس فاغن غروب بشأن المحرك، وكما هو الحال في السيارات أودي سي وأودي دي، فإن المحرك سعة 6 لترات بقدرة 382 كيلووات 520 حصاناً يعطي أداء مبهراً.
وحتى بمعايير اليوم فإن السيارة تايب 52 تعتبر سيارة رياضية فائقة القوة، فحتى أقوى نسخة من سيارة أودي آر8 كانت تعمل بمحرك يعطيها قوة 74 كيلووات 100 حصان.
ومنذ حوالي 90 عاماً، كان من الممكن اعتبار سيارة السهم الفضي من أودي سيارة من كوكب آخر.