جمرالوداع

بقلم
بنت السريان
دواخلي تجتاحها جراحٌ
وفي قلبي لوعةٌ
دموعي
في مقلتيَّ سوابحٌ
وفي صدري غصَّةٌّ
احلامي في بحرٍ غريقةٌ
وأنفاسي لاهثةٌ
أبحثُ وسط دوّامة
ما وجدّتُ مخرجاً
...
شمسٌ تلفحني بحرِّها
ويلطمني الشعاع
وسط البحر
قاربي يتخبّطُ
دون شراع
ونوارس تحوم حولي
تأبى الوداع
حزينة هي مثلي
وفي نفسها صراع
....
بصمتٍ أنحبُ بأنّات
رحلتُ دون أن أُودّعهم
لأعبرُ القناة
وعيوني شاخصة إليهم
تلقي آخرنظرات الوداع
وقلبي يؤنِّبُني قائلاّ
أبِلا وداع !!!
يا .....؟؟؟؟
...
أعذريني يانوارس الطيور
بدواخلي حممٌ تؤلمني
تثور
مُتيَّمٌ أنا بكم
وبحبِّكم
قلبي مأسور...
لكن
فوقَ جمرالوداع
لا استطيع العبور