( الإنباء بحصار أورشليم )

[الشماس سمير كاكوز]

( سفر حزقيال الفصل 24 )
وكانت إلي كلمة الرب في السنة التاسعة في الشهر العاشر في العاشر من الشهر قائلا يا ابن الإنسان أكتب لك تاريخ هذا اليوم هذا اليوم نفسه فإن ملك بابل قد انقض على أورشليم في هذا اليوم نفسه وأضرب مثلا لبيت التمرد وقل لهم هكذا قال السيد الرب ضع القدر ضع القدر ضعها وصب فيها ماء واجمع فيها قطعا كل قطعة طيبة الفخذ والكتف واملأها من أفضل العظام وخذ من أفضل الغنم وكوم العظام في أسفلها وأغلها إغلاء حتى تطبخ عظامها في وسطها لذلك هكذا قال السيد الرب ويل لمدينة الدماء القدر التي زنجارها فيها ولم يخرج زنجارها منها أفرغها قطعة قطعة دون أن تقع القرعة عليها لأن دمها في وسطها على الصخر العادي ألقته ولم تسفكه على الأرض فيوارى التراب لكي أثير الغضب وأنتقم انتقاما جعلت دمها على الصخر العاري لئلا يوارى لذلك هكذا قال السيد الرب ويل لمدينة الدماء فإني أنا أيضا أضخم المحرقة أكثر الحطب وأضرم النار وأفن اللحم وركز المرق ولتحرق العظام ثم ضعها على جمرها فارغة لكي تحمى ويحمر نحاسها فيذوب قذرها في وسطها ويزول زنجارها لكن القدر أتعبت الجهود ولم يخرج منها زنجارها الكثير فليزل بالنار زنجارها إن في نجاستك فجورا لأني أردت أن أطهرك فلم تطهري ولن تطهري بعد اليوم من نجاستك إلى أن أريح فيك غضبي أنا الرب تكلمت وسيتم ذلك أفعل ولا أنثني ولا أعطف ولا أندم بل على حسب سلوكك وأعمالك يدينونك يقول السيد الرب
( في الشهر العاشر في العاشر من الشهر بمعنى أخر كانون الأول ديسمبر فس سنة 589 كانون الثاني يناير 588 قبل الميلاد في هذا اليوم نفسه فان ملك بابل قد أنقض على اورشليم بحسب ما ورد في سفر الملوك الثاني وسفر النبي ارميا يدور الكلام على بدء حصار اورشليم اذا كان النبي حينئذ في بابل فمن شأن هذا التاريخ الذي يدونه كتابه أن يمكن من التحقق فيما بعد من صحة أقواله وهكذا قال السيد الرب ضع القدر ضع القدر ضعها وصب فيها ماء هنا في هذه الآية تصرف رمزي يستخدم النبي بتهكم قولاً ماثوراً كان يشيد بأمن اورشليم ويصعب علينا أن نشرح كل التفاصيل ولكن المعنى العام واضح وهو أن المدينة فسدت حتى أنه ما من شيء يخلصها فالماساة ليست محنة عابرة فأورشليم ستدمر ولن تحمي الأسوار سكانها وسيطردون ويشتتون في الخارج ) ( في السنة التاسعة لملكه في اليوم العاشر من الشهر العاشر زحف نبوكدنصر ملك بابل هو وجميع جيوشه على أورشليم وعسكر عندها وبنى حولها تحصينات فصارت المدينة تحت الحصار إلى السنة الحادية عشرة للملك صدقيا ) ( سفر الملوك الثاني 25 / 1 - 2 ) ( في السنة التاسعة لملكه في اليوم العاشر من الشهر العاشر زحف نبوكدنصر ملك بابل هو وجميع جيوشه على أورشليم وعسكروا عندها وبنوا حولها تحصينات ) ( سفر ارميا 52 / 4 ) ( القائلون أليس بناء البيوت قريبا ؟ هي القدر ونحن اللحم لذلك تنبأ عليهم تنبأ يا ابن الإنسان ) ( سفر حزقيال 11 / 3 - 4 ) ( أيتها الأرض لا تستري دمي ولا يكن لصراخي قرار ) ( سفر ايوب 16 / 18 )
اعداد الشماس سمير كاكوز