وأدى الارتفاع الحاد في أسعار الكهرباء بالسويد هذا الأسبوع إلى دفع الناس للتفكير في تغيير عقود الكهرباء الخاصة بهم.
وتمتلك غالبية الأسر في السويد، حوالي 57 بالمائة، عقداً متحركاً (rörligt avtal) أو ما يعرف بالأسعار الشهرية، وفقاً لمكتب الإحصاء المركزي (SCB)، ويتم تحديد هذا السعر بناءً على متوسط السعر الشهري ولا يتأثر كثيراً بالارتفاعات المؤقتة.
فيما اختار 10 بالمائة من الأسر أسعاراً ثابتة. أما 13 بالمائة، أي حوالي 650 ألف أسرة، اختاروا ما يسمى بالسعر الساعي (timpris).
ويتيح السعر الساعي للأسرة تجنب استهلاك الكهرباء في ساعات الذروة عندما تكون الأسعار مرتفعة، مثلاً أن يتم شحن السيارة الكهربائية في وقت محدد، أو أن تعمل الجلاية أثناء الليل.
ضبط الاستهلاك
ويحاول العديد من مشغلي الكهرباء أيضاً تسويق خيار السعر الساعي، وأشار مدير مكتب مستهلكي سوق الطاقة توماس بيوركستروم إلى أنه عليك أن تنطلق من نفسك ووضعك عندما يتعلق الأمر بالخيار الأفضل، قائلاً لوكالة الأنباء السويدية TT إن السعر الساعي يناسب الزبائن الذين يمكنهم ضبط الاستهلاك بحيث يتلاقى مع الساعات التي تكون فيها الأسعار بأدنى مستوياتها، ما يوفر المال مقارنة بالعقد المتحرك.
وأشار إلى أنهم لا يفرقون في توجيهاتهم للمستهلكين الذين يتواصلون معهم، وإنما على كل أسرة أن تنطلق من وضعها الخاص، قائلاً على الشخص أن ينظر إلى موارد المنزل والهوامش المالية، وكيفية استهلاك الأسرة للكهرباء وإمكانية تعديلها. عندما تصبح تلك الصورة واضحة، يمكن إلقاء نظرة على نوع الاتفاقية المناسبة.
قد تصبح أكثر تكلفة
أكد بيوركستروم أنه في الآونة الأخيرة كان العقد الثابت عادة أكثر تكلفة من العقد المتحرك، لكن ميزة الثابت أنك تعرف ما عليك دفعه شهرياً. العديد من الأسر تقدر هذا.
أما العقد المتحرك فهو للراغبين في الاستفادة من الانخفاضات المحتملة في الأسعار، وأضاف بيوركستروم لكن عليك أن تدرك أنه من الممكن، كما هو الحال الآن، أن ترتفع الأسعار في فترات معينة. نصيحتنا هي أنه يجب عليك حساب ما سيحدث لموارد الأسرة المالية إذا ارتفع العقد المتغير بمقدار كرون واحد لكل كيلوواط ساعي في ديسمبر، وأن تكون على علم بكم آلاف الكرونات السويدية الإضافية التي قد تدفعها
