سلامٌ إلى جُرحك ِيا شام ُ ..؟
علم ُ الحياة ِ بما يحوي من الكتب ِ
لا يحتوي جملة ً تكوي لظى الغَضَبِ
لغزُ المعاني على أهوائنا سببٌ
فيه ِ الخطايا ومنه ُ الجرح ِ والكرَب ِ
ياشام كمْ كان َ في عينيك ِ من فرَح ٍ
والعشق ُ في بردى شهد ٌ لمُغترب ِ
والياسمين ُ تلظَى في حدائقه ِ
يبكي ْ زهوره ُ منْ شدّة ِ العَتَب ِ
يخشى من الحقِّ مَنْ كانتْ مرابعهُ
آثارها تُحف ٌ والقصرُ منْ يَشبِ
فكيفِ يعترِفُ الجانيْ بفعلته ِ
وهوَ المُحقّقُ والجلّادُ والمُذنِب ِ
لحن ُ السّلام ِ إلها ً مابه ِ خَطَرُ
إلّا لِمَنْ سَرَقَ الأوطان َ بالكَذب ِ
حُلمُ الطّفولة ِ يأبى أنْ يداعبَكمْ
ففي سريره ِ ألغام ٌ لمُرْتَعِب ِ
وايُّ لطف ٍ من الإرهاب ِ يُنتَظَرُ
وأيُّ سلم ٍ منَ الأحقاد ِ مُحتسَب ِ
جفّتْ ورودُ الخُزامى وهيَ تحتقِرُ
وجه ُ الغريب ِ كما لوكان مُغتصَب ِ
والياسمينُ يغنّي غُنوةِ أالألمِ
والطيرُ يشدو على عشٍ كَمُنتَحَبِ
شرائع ُ الموت ِ تأتينا على عجل ٍ
منْ قادة ِ الموت ِ والأعداء ِ والعرب ِ
هاهمْ يبيعونَ أوطانا ً بلا كَرَم ٍ
من أجل ِ غانية ٍ تلهو على شَرب ِ
كل ّ العوالم ِ تهجينا بلهجتِها
نصائحَ القهر ِ للمقهورِ بالغصب ِ
إشراقة ُ القلبِ لا تأتيْ على مضّض ٍ
لو لمْ تكنْ من كمال ِ الله ِ بالعجَب ِ
عدالة ُ الله ِ من أكبادِنا هجرت ْ
مثل ُ الطّيور ِ تنادي ْ مسكناً رَحِب ِ
ويحكمونَ علينا حُكمَ زانية ٍ
وهمْ بوادي الرّدى رِهناً لمُرتَكِب ِ
والجّالبون َ لنا عِلما ًبمهزلة ٍ
فلا مكان َ لهم ْ في العلم ِ والأدبِ
والنّاصِحونَ لنا عِتقا ًلمَكرمَة ٍ
فلا مكانَ لهمْ في العتق ِ والصَوب ِ
ولا مكانَ لهمْ في أرضِنا أبَدَا
أرضُ الجدودِ والأعراق ِ والنّسب ِ
نصراً لهَا وبهَا أكفاننا نبتتْ
فيها الزّهورُ ومنهاالنّورُ لمْ يَغِبِ
أين َ الحضارة ُ في تقتيلِنا ظَهَرتْ
ونحن ُ أصحاب ُ مجد ٍ كلّها رُتَب ِ
أينَ العدالة ُ في إحراق ِ هيكلنا
وهو الطّريقُ لمَن عانى من التّعب ِ
اين َ الضّميرُ في تكسير ِ مبخرة ٍ
واللّغزُ فيها ينادي كل ّ مُكتئب ِ
وفي نواقيسنا صوت ٌ له ُ شجن ٌ
صوت ُ الرّجاء وصوتُ الحب ِّ للغضَب ِ
وفي كنائسناعدلُ السّما ِنعَمُ
مَن كان َ في سقَم ٍأو كان َفي كَرَبِ
نحو السّلام ِ تعالوا كلَكم بشرٌ
وفي المسيح ِ لقاءُ اللهِ في لَهَب ِ
وديع القس . 22. 9. 2013