ياليتَ شِعري إذا ساحاتنا نزلوا
بأفواهٍ ظمأى،فراح الموتُ يرتحِلُ
باركت أمتي العظمى مسيرتهم
وشَدَت دمشق وقالت: جاءنا الأملُ
وانحنى الحورُ مزهوّاً بغاباتِنا
وبكت الشامُ اعتزازاً دمعها الهطِلُ
نوّرتَ يا أملُ أيامي وأقبيتي
فلمن لغيرِكَ تُقطَفُ القُبَلُ ؟
سنواتٌ وسنوات، وهذا الحقدُ يستعِرُ
وبسمةُ الأطفال في الشفاه تنتحرُ
هل سألتم جبلَ الشيخ ، والبحيرةَ عنّا ؟
وليلُ الخيامِ المتناثرةِ كدِرُ
نحنُ إن أشرنا، كلّهم سكتوا
نحنّ إن قلنا:لا مطرٌ، فلا مطرُ
كلّ ما ماتَ منّا أملٌ صغيرٌ
أرسلنا للموتِ آلافاً كي ينصهروا
كيف لا أبكي وقد باعَ أمّتي
مهوسٌ حقيرٌ، حاقدٌ قذِرُ
لكن أجمل وأحلى ما أقولهُ لكم :
عن قريبٍ شاهدوا البشائر كيف تنهمرُ.
تحدّثنا..تحمّسنا، فلا حرجُ
عن أملٍ قد كان مندفِعاً
عن أملٌ بالجراح كادَ يلتعِجُ
هذي ملايينُ من شعبي اندفعت
وكلّ أهلِ الشام، ها قد خرجوا
للقياكَ يا أملُ، كلّ الجحافلِ آتيةٌ
يفوح منها العطر، وكذلك الأرج
تحيّةُ حُبٍّ يُخلَّدُ فيها وطننا
مدى الأيام، وليس للتاريخ حرجُ
للفاتحينَ بيوتُ الشام مَكرُمةً
للحافظين على العهد،أبداً ما شردوا
ولا عَرِفنا أنهم تراجعوا أو وقفوا
ودائمُ الدهر بوجهِ الأعداء صمدوا
وآخرُ بشرى تهزّكم طرباً
الأملُ يُبعَثُ، والهمّاتُ تتّحِدُ.
@ الأمل: مجموعة شباب وطنيين، لجمهورية سورية مدنية موحِّدة، لكامل الشعب السوري بالتساوي.