الوجه الآخر للشرق/مقتطفات من كتابي الجديد

[توما بيطار]

الوجه الآخر للشرق
@ مقتطفات من كتابي الجديد:

@ رقم 236 :
إرهاب المواطنين وترعيبهم في الشرق، سلطة طبيعية تنتقل من المسؤولين إلى ذويهم، وحاشيتهم بالوراثة الظاهرة، وبقَدَرِ قوّة المسؤول، تكون قوّة زوجتهِ أو أخيهِ أو أبن بلدهِ.. أو….

المصيبةُ أن الزعامة في الشرق
ينحرفُ تفكيرُها للسوءِ في البداية
فالمالُ والنساءُ ، والشهرة والقوّة
هم أساسُ البدايةِ وأساسُ النهاية
وحتى حمير الزعماء في الشرق
لهم نفس القوّة، ونفس الرعاية.
@ رقم 243 :
مواطنو الأقلّيات الأصلية في بلاد الشرق، يشعرونَ دوماً أن الأرض تتحرّك من تحتهم، رغم إخلاصهم وإبداعاتهم:

لم تثبتْ الأقلّياتُ مواطنتِها
برغمِ كلّ آثار الجدود
وعليها أن تُعلِنَ نيّتها
من داخلِ , أو خارج الحدود
وإلا فلْتَكتِب وصيّتها
مسيحيونَ كانوا أم يهود؟

:348 @
أيُّ قبرٍ سيتّسعُ للشرق في الأيام القادمة ؟

أيّ قبرٍ سيّسعُ للشرق
في الأيام الطوال القادمة؟
فقد عاثت فيها فساداً
زمرٌ ودولٌ، ورجالاتٌ ظالمة
فالحقُ والمحبّةُ قُبِرا منذُ زمنٍ
وأصبح القتلُ لحياةِ الناسِ خاتمة.
:358 @
الشرق يمتلكُ كنوزاً من الآلام والأحزان، وكنوزاً من القهر السياسي والديني، والكبت الجنسي، وكنوزاً من الإنكسارات المُنتصِرة، وكنوزاً من الروحانيات والتعصّب، وكنوزاً من الدم والشهداء والمظلومين، وكنوزاً من الأفواه المكمومة، وكنوزاً لامُتناهية من النساء المُغلّفات بالورود، والمُفرّغات من كلّ حق.

لونُ الدم غطّى وجه الحق
ودخلت العتمةُ كلّ البيوت
فأصبحَ الحقُّ كذبةً يُعاقَب عليها
وطُليَّ الحقدُ بلونِ الشفاهِ والياقوت
فتحجّبَ الرجالُ، وتعرّت النساءُ
وتفجّرت في الشرقِ كنوزُ البيوت؟