من وحي بطولة كأس العالم لكرة القدم

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
padreg
عضو
عضو
مشاركات: 45
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 1:02 am

من وحي بطولة كأس العالم لكرة القدم

مشاركة بواسطة padreg »

القراءة: سفر أخبار الأيام الثاني 23: 1-16
الآية: "فَقَطَعَ يَهُويَادَاعُ عَهْدًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ كُلِّ الشَّعْبِ وَبَيْنَ الْمَلِكِ أَنْ يَكُونُوا شَعْبًا لِلرَّبِّ." (2أخ23: 16)

{كرة القدم هي معبودة الجماهير} مقولةٌ لا تقبل المناقشة، خصوصاً ونحن على أعتاب بطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة في جنوب أفريقيا هذه السنة. لو تمشيت في شوارع أية مدينة اليوم، سترى أعلام الدول المشاركة في البطولة (طبعاً ليس جميعها)، وستشاهد مشجعي هذا المنتخب أو ذاك مرتدين قميص منتخبهم المحبوب أو قل المعبود. وفي الغد القريب عندما سيلعب منتخبهم، ستجدهم متجمعين أمام شاشات التلفاز وهم يرتدون قمصانهم وأعلامهم في أيديهم. بعضهم يصرخ والآخر يصفر والبعض الآخر يرفعون صلواتهم لله كي يفوز منتخب ذاك البلد الذي بالتأكيد لا ينتمون إليه، ولكنهم بكل تأكيد ينتمون إلى منتخبه.
ولكن لو تساءلنا لما كلّ هذا العشق؟ لما كلّ هذا الاهتمام؟ إذا حصل ولم يربح ذاك المنتخب، هل سيطرأ أي تبدُّلٍ في حياتنا اليومية؟؟
الجواب، من بين أسبابٍ أخرى، يأتي نتيجة البحث عن هوية. فنحن نريد أن نكون لابسين ثياب المنتصرين، المحاربين، الأبطال. إذا ما فاز المنتخب، فنحن الفائزون. نعتقد أننا والمنتخب شيءٌ واحد، أو بالأحرى نحن المنتخب. لكن الواقع غير ذلك.
حسناً، من نحن إذاً؟؟
عندما خلق الله الكائن البشري، خلقنا على صورته ومثاله، نعرف من كنّا. ولكن عندما أخطأ الإنسان، فقدنا هذه الهوية. ومنذئذٍ، والجنس البشري يبحث بمختلف الوسائل ليعثر مجدداً على أصله.
هناك تعليمٌ خاطئٌ جداً، لكنه شائع، بأننا جميعاً أبناء الله. لكنها ليست الحقيقة. في الإنجيل المقدس بحسب الرسول يوحنا (1: 12) نقرأ بأن من يقبلون الرب يسوع كمخلصٍ وربٍّ، هم الذين أعطيوا السلطان ليصيروا أولاداً لله بالحقيقة. وفي القراءة الواردة في مقدمة المقال، نجد يهوياداع الكاهن قد فهم بأن الهوية الحقيقية التي ينبغي إعلانها هي: أننا شعب الرب. والله ينتظر أن نُعرَف بأننا شعبه.
أكثر من أن نكون لابسين ثياباً موحدة ونرتل كلَّ أحدٍ سوية، يريد الله أن نتسلّم ونتعهّد هويتنا كمسيحيين وجدنا لنُحدِث تغييراً وإصلاحاً في العالم.


أخي المسيحي:
إن كنت ما تزال غير واعٍ حقيقة هذا الأمر، فبإمكانك اليوم أن تخاطب الله في صلاتك بشأن هذا الأمر، أو أن تبحث عن مرشدٍ روحي يساعدك لتتحول إلى عضوٍ حقيقي في شعب الله.
وقتها، أهلاً وسهلاً بك في المنتخب! :croes2:


اذكروني في صلواتكم
أخوكم padreg
أضف رد جديد

العودة إلى ”مواضيع دينية وروحية“