شبح الرسوم الجمركية الأمريكية يخيم على العملات المشفرة!

[إسحق القس افرام]

أدى قلق المستثمرين إزاء احتمال فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوماً جمركية وشيكة إلى انخفاض عملة البتكوين المشفرة، وموجة بيع للعملات الحساسة للمخاطر مثل الدولار الأسترالي، فيما تلقى الدولار دعماً باعتباره ملاذا آمناً.
وقال ترامب، أمس الخميس، إن رسومه الجمركية المقترحة البالغة 25 % على السلع المكسيكية والكندية ستدخل حيز التنفيذ، إلى جانب رسوم إضافية 10 % على الواردات الصينية، في تحد لتوقعات من كانوا يأملون في مد تأجيل فرض هذه الرسوم.
وزادت التحركات التي تهدف لتجنب المخاطرة خلال جلسة التداول وصارت العملات المشفرة من أكبر الخاسرين خلال اليوم مع انخفاض عملة البتكوين أكثر من 5 % إلى 79125.53 دولار مسجلة أدنى مستوى منذ 11 نوفمبر (تشرين الثاني).
كما نزلت عملة الإيثر بأكثر من 5 % إلى أدنى مستوى لها في أكثر من 13 شهراً عند 2099.37 دولار.
بتكوين تتراجع إلى أدنى مستوى منذ 100 يوم
تراجعت بتكوين إلى أدنى مستوياتها في أكثر من 3 أشهر ونصف الشهر، على خلفية حالة الضبابية التي تكتنف خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية، وسياسة العملات المشفرة، إلى جانب تراجع ثقة المستثمرين بعد واقعة قرصنة استهدفت عملة "إيثر" المشفرة.
والعملتان المشفرتان في طريقهما إلى تسجيل أكبر انخفاض شهري منذ يونيو (حزيران) 2022 بعد ارتفاع كبير في أواخر العام الماضي وسط تفاؤل بأن إدارة ترامب ستدعم هذه الفئة من الأصول.
وقال غوشوا تشو، الرئيس المشارك لجمعية ويب 3 في هونغ كونغ،: انخفاض البتكوين إلى ما دون 80 ألف دولار يظهر تلاشي الآراء الإيجابية حول الإدارة الصديقة للعملات المشفرة.
وأضاف من الواضح أن البتكوين هي أصل محفوف بالمخاطر، وليست (من أصول) التحوط من التضخم أو الذهب الرقمي كما يروج لها في كثير من الأحيان.
وبشكل عام، انخفض الدولار الأسترالي 0.4 % إلى أدنى مستوى في أكثر من ثلاثة أسابيع عند 0.62105 دولار. ويتجه لخسارة أسبوعية بنحو 2 %.
وهبط الدولار النيوزيلندي بأكثر من 0.5 % إلى 0.5599 دولار، ويتجه للانخفاض 1.9 % خلال الأسبوع.
ونزل اليورو إلى أدنى مستوى في أسبوعين عند 1.0380 دولار، ويتجه أيضاً إلى انخفاض أسبوعي بنسبة 0.6 %، مما يعني أن مكاسبه الشهرية ستكون 0.35 بالمئة %.
ووصل الدولار إلى أعلى مستوى في أسبوعين عند 107.42 مقابل سلة من العملات، بعدما ارتفع 0.8 % الخميس.
لكن مؤشر الدولار لا يزال في طريقه لتسجيل خسارة شهرية بأكثر من واحد بالمئة، وهي الأسوأ منذ أغسطس آب، مع تعرضه لضغوط هبوطية وسط مخاوف بشأن متانة أكبر اقتصاد في العالم.