تخيفني تمتمة الريح
بقلم

بنت السريان
سعاد اسطيفان
تُخيفُني تمتمةُالريح
في البوادي
ويجتــــاح عينـــــي
أرقُ السهادِ
قشعريرة تلفظها الغيمات
تسري في بدني
حمّى الممات
أُسائلُ العلياءَ
فــي ليـــل غربتــي
وأزيحُ عن ذاكرتي
أغشيةَ َالرمادِ
قلبـي
يغــصُّ بألــم شهقــــةٍ
سهامُهااجتاحت
ناصيةَالفـؤادِ
كم قضيت الليلَ
في حضن الألم باكياً
امنحُ نفسي اصطباراً
لعلَّ مــــنْ يأتينـــــي
بالضمــــــاد
كلماتي تجهض في لظاها
والقلبُ رهين الشوقِ
وألم البعادِ
في خاصرتي جرح ينزف
يقطعُ الرجا
في نيل المـرادِ
أيّام ابتلعها العمر
وسنين صلبتها
أثامٌ في الحشا
جذّرتْ قوّةَ العنادِ
أعانـــي في الفلا
قفــــرَ احتضارٍ
أتيتـُـك صارخاً
بلجاجة الطفل أنادي
صرخة مزّقتِ الصمتَ
صفعـتْ قممَ الجبالِ
ورنّتْ فـي كلِّ وادي
إليــك تعودُ
كلُّ نفسٍ ذائقـة الموتِ
فاشملْني برحمتـــك
يا ربَّ العبـــادِ