في بلدية بايالا (Pajala)، على سبيل المثال، يُطالَب الموظفون بتغطية تكلفة القهوة عبر خصم من أجورهم.
وفي هذا السياق، قال نائب رئيس نقابة معلمو السويد ومندوب الحماية الرئيسي في النقابة، ميكائيل كيمي، للصحيفة: هذا يعكس مدى اليأس الذي يعيشه السياسيون المحليون. من الواضح أنهم يواجهون صعوبة في العثور على بنود يمكن تقليص النفقات من خلالها.
ووفقاً لمسح أجرته نقابة Vision، بدأت نحو 60 بلدية، أي ما يعادل ربع بلديات السويد البالغ عددها 290، بتحميل الموظفين تكلفة القهوة أثناء العمل، في محاولة لتقليص النفقات.
وكانت بلدية بايالا من بين هذه البلديات، حيث تسعى لتوفير حوالي 20 مليون كرون سويدي لتفادي الدخول في إدارة مالية قسرية، بحسب ما أوردته إذاعة P4 Norrbotten.
انتقادات للقرار
قوبل القرار بانتقادات واسعة، إذ وصفه رئيس نقابة Vision في بايالا، روبرت هوكينز، بأنه أمر مثير للسخرية. وقال: “صحيح أن الخطوة قد توفّر 300 ألف كرون سنوياً، وهي بلا شك وفورات كبيرة، لكنني لا أعتقد أن تقليص نفقات القهوة هو الخيار المناسب للتقشف.
وشارك كيمي الرأي ذاته، مضيفاً: القرار يُظهر يأس السياسيين المحليين، فهم لا يجدون مجالات أخرى لتوفير المال.
موظفون يحضرون إلى العمل ومعهم ترمس قهوة
وبحسب الصحيفة، فإن خصم تكلفة القهوة من الرواتب بات أمراً محتملاً في بايالا، ما أثار حالة من الغضب والاستياء بين الموظفين. وقال هوكينز: تسود الكثير من الشائعات حول كيفية تنفيذ القرار. وقد خلق ذلك شعوراً سلبياً لدى العاملين. الكثيرون باتوا يحضرون إلى العمل ومعهم ترمس قهوة من المنزل، ولا أحد يعرف متى ستبدأ عملية الخصم فعلياً.
وأظهر مسح نقابة Vision أن 66 بلدية بدأت أو تخطط لفرض رسوم على القهوة. وتنتشر هذه البلديات في محافظات بليكينغه، دالارنا، يافليبوري، يمتلاند، يونشوبينغ، كالمار، نوربوتن، سكونه، فارملاند، فاسترا يوتالاند، فيسترنورلاند، فيستربوتن، أوربرو وأوستريوتلاند.
ووفقاً لموقع Matpriskollen المعني بمراقبة أسعار المواد الغذائية، ارتفع سعر القهوة بنسبة تقارب 30 بالمئة منذ يونيو 2024. وفي ظل ارتفاع التكاليف وتراجع الإيرادات الضريبية، تجد العديد من البلديات صعوبة في تحقيق توازن ميزانياتها
.
