الكومبس أقام الحزب الديمقراطي المسيحي السويدي، أمس الثلاثاء في مبنى البرلمان السويدي، ندوة حول مستقبل مسيحيي الشرق الأوسط، خصوصاً في سوريا، بالتعاون مع رجال دين من سوريا ومنظمة خيرية مسيحية بريطانية.
وقال النائب روبرت حلف عضو البرلمان السويدي عن الحزب الديمقراطي المسيحي، في كلمته: ان مايسمى بالربيع العربي لم يجلب الإستقرار، بل المشاكل والموت والتهجير، وإنهيار المؤسسات. وبالرغم من حيادية شعبنا، لكنه تعرض للمذابح من قبل المتطرفين الإسلاميين، وقامت القاعدة وجبهة النصرة بتدمير الكنائس، لتهجير المسيحيين من أراضيهم، وتفريغ المدن، وخطف وقتل رجال الدين.
أما ستيفان راند رئيس منظمة (Open Doors) البريطانية المسيحية التي تعني بمساعدة ضحايا الحروب حول العالم، تحدث عن دور منظمته في مساعدة الضحايا، من جميع الأديان وليس فقط المسيحيين، وأن دورهم لا يقتصر فقط على إيصال الغذاء والدواء، بل الدفاع عن الحكومات أيضاً في المحافل الدولية.
وتحدّث أيضاً عن أن تحديد الموقف في الحروب الأهلية صعب ومعقد جداً، وتم تهديد المسيحيين إما بالموت أو المغادرة، وكشف عن قيام منظمته بجمع أكثر من 30 ألف توقيع وإيصالها إلى البرلمان البريطاني، أكدت لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون أن قرار الحرب على سوريا كان خاطئاً، فهو يهدد المسيحيين بشكل مباشر، كما يهدد الآخرين كما قال.
المطران جان قوّاق: المسيحيون والمسلمون يعانون سويةً
من جهته أكد المطران جان قوّاق مدير الديوان البطريركي للسريان الأرثوذوكس، على أن بلاده سوريا تعزز المساواة بين أبنائها، وأنه ليس المسيحيين فقط من يعاني، بل المسلمين أيضاً، وهم يعلمون أننا لسنا زواراً على هذه البلاد، ويدركون الفسيفساء الجميل الذي نعيشه في سوريا، وتم إعدام المسلمين قبل المسيحيين، فالرصاصة لا تفرق بين الأجساد، ودمائنا تنهمر على نفس الأرض، وحاولت الكنائس تخفيف الهجرة، لكن لا يمكنها منع من يحمي أبنائه من الرصاص، وخطف رجال الدين وتدمير الكنائس، زاد من الخوف عند المسيحيين، ودفعهم إلى الهجرة، بحسب تعبيره.
وتحدث المطران ديميتريوس شربق من الكنيسة الرومية الأرثوذوكسية، عن أهمية الوجود المسيحي في المنطقة العربية وعن أهمية تعدد الثقافات والأديان، لكنه شدد على أن الفترة الأخيرة غابت فيها سلطة القانون والإحترام، وتحول الصراع إلى صراع دموي، وانتشر التعصب، ودفع المسيحيون ثمناً غالياً، فهم يعتبرون انفسهم متجذرين في البلاد وليسوا أقلية بل متساوين.
من جانبه أوضح القس رياض جرجور أمين عام الفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي، وعضو في السينودس الإنجيلي الوطني في سوريا ولبنان، أن الثورات الحالية لم تزيل الديكتاتورية والحكم العسكري.
وقال: لم نشهد تغييراً، فالحقائق واضحة في جميع البلدان التي شهدت الربيع العربي، ورفع علم القاعدة على كنيسة في الرقة هو أحد دلائل الإعتداءات المتزايدة خلال الأزمة، حيث في بدايتها، وتحديداً في حمص، اتجه المقاتلون إلى المناطق المسيحية مباشرة "كالحميدية" وخربوها وطردوا أهاليها، ودمروا الكنائس فيها، فكان المسيحيون كبش فداء في الصراع، واستخدم الكثير منهم كدروع بشرية.
وأضاف: وحتى في معلولا أيضاً التي هي مقدسة لدى المسيحيين كالقدس تماماً، هجروا منها أكثر من 400 عائلة، ومعظم المقاتلين الذين هاجموها كانوا من خارج سوريا، حيث حطموا الصلبان الموجودة في البيوت، تحت أقدامهم، فكيف تتوقعون من المسيحيين البقاء؟ لقد حطموا مجتمعنا.
وفي نهاية الندوة أجاب المحاضرون على بعض الأسئلة، وأجاب المطران جان قوّاق على سؤال إن كان يمثل قادة المعارضة المسيحيين للسوريين، بالقول: إن الصراع قسمنا كثيراً، ولا يمكننا أخذ السوريين في سلة واحدة، فهناك مع وضد والغالبية حيادية، ربما لدى القادة أتباع، لكنهم غير منتخبين.
وقال النائب روبرت حلف عضو البرلمان السويدي عن الحزب الديمقراطي المسيحي، في كلمته: ان مايسمى بالربيع العربي لم يجلب الإستقرار، بل المشاكل والموت والتهجير، وإنهيار المؤسسات. وبالرغم من حيادية شعبنا، لكنه تعرض للمذابح من قبل المتطرفين الإسلاميين، وقامت القاعدة وجبهة النصرة بتدمير الكنائس، لتهجير المسيحيين من أراضيهم، وتفريغ المدن، وخطف وقتل رجال الدين.
أما ستيفان راند رئيس منظمة (Open Doors) البريطانية المسيحية التي تعني بمساعدة ضحايا الحروب حول العالم، تحدث عن دور منظمته في مساعدة الضحايا، من جميع الأديان وليس فقط المسيحيين، وأن دورهم لا يقتصر فقط على إيصال الغذاء والدواء، بل الدفاع عن الحكومات أيضاً في المحافل الدولية.
وتحدّث أيضاً عن أن تحديد الموقف في الحروب الأهلية صعب ومعقد جداً، وتم تهديد المسيحيين إما بالموت أو المغادرة، وكشف عن قيام منظمته بجمع أكثر من 30 ألف توقيع وإيصالها إلى البرلمان البريطاني، أكدت لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون أن قرار الحرب على سوريا كان خاطئاً، فهو يهدد المسيحيين بشكل مباشر، كما يهدد الآخرين كما قال.
المطران جان قوّاق: المسيحيون والمسلمون يعانون سويةً
من جهته أكد المطران جان قوّاق مدير الديوان البطريركي للسريان الأرثوذوكس، على أن بلاده سوريا تعزز المساواة بين أبنائها، وأنه ليس المسيحيين فقط من يعاني، بل المسلمين أيضاً، وهم يعلمون أننا لسنا زواراً على هذه البلاد، ويدركون الفسيفساء الجميل الذي نعيشه في سوريا، وتم إعدام المسلمين قبل المسيحيين، فالرصاصة لا تفرق بين الأجساد، ودمائنا تنهمر على نفس الأرض، وحاولت الكنائس تخفيف الهجرة، لكن لا يمكنها منع من يحمي أبنائه من الرصاص، وخطف رجال الدين وتدمير الكنائس، زاد من الخوف عند المسيحيين، ودفعهم إلى الهجرة، بحسب تعبيره.
وتحدث المطران ديميتريوس شربق من الكنيسة الرومية الأرثوذوكسية، عن أهمية الوجود المسيحي في المنطقة العربية وعن أهمية تعدد الثقافات والأديان، لكنه شدد على أن الفترة الأخيرة غابت فيها سلطة القانون والإحترام، وتحول الصراع إلى صراع دموي، وانتشر التعصب، ودفع المسيحيون ثمناً غالياً، فهم يعتبرون انفسهم متجذرين في البلاد وليسوا أقلية بل متساوين.
من جانبه أوضح القس رياض جرجور أمين عام الفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي، وعضو في السينودس الإنجيلي الوطني في سوريا ولبنان، أن الثورات الحالية لم تزيل الديكتاتورية والحكم العسكري.
وقال: لم نشهد تغييراً، فالحقائق واضحة في جميع البلدان التي شهدت الربيع العربي، ورفع علم القاعدة على كنيسة في الرقة هو أحد دلائل الإعتداءات المتزايدة خلال الأزمة، حيث في بدايتها، وتحديداً في حمص، اتجه المقاتلون إلى المناطق المسيحية مباشرة "كالحميدية" وخربوها وطردوا أهاليها، ودمروا الكنائس فيها، فكان المسيحيون كبش فداء في الصراع، واستخدم الكثير منهم كدروع بشرية.
وأضاف: وحتى في معلولا أيضاً التي هي مقدسة لدى المسيحيين كالقدس تماماً، هجروا منها أكثر من 400 عائلة، ومعظم المقاتلين الذين هاجموها كانوا من خارج سوريا، حيث حطموا الصلبان الموجودة في البيوت، تحت أقدامهم، فكيف تتوقعون من المسيحيين البقاء؟ لقد حطموا مجتمعنا.
وفي نهاية الندوة أجاب المحاضرون على بعض الأسئلة، وأجاب المطران جان قوّاق على سؤال إن كان يمثل قادة المعارضة المسيحيين للسوريين، بالقول: إن الصراع قسمنا كثيراً، ولا يمكننا أخذ السوريين في سلة واحدة، فهناك مع وضد والغالبية حيادية، ربما لدى القادة أتباع، لكنهم غير منتخبين.
