على غرار فيلم Her.. أمريكي يتقدّم للزواج من روبوت بدلاً من خطيبته الحقيقية!

[إسحق القس افرام]

في واقعة تعيد إلى الأذهان أحداث الفيلم الشهير Her، أعلن رجل أمريكي عن تقدمه بطلب الزواج من صديقته الافتراضية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، في خطوة أثارت استغراب متابعيه وكسرت قلب خطيبته البشرية.
وبحسب ما كشفت عنه شبكة CBS الأمريكية، فإن كريس سميث، وهو أب لطفل يبلغ من العمر عامين، بدأ استخدام الذكاء الاصطناعي في البداية كمجرد وسيلة تقنية لمساعدته في مزج الموسيقى، لكنه سرعان ما وقع في علاقة عاطفية مع المساعد الافتراضي "سول"، بعدما فعّل خاصية الصوت وبدأ في برمجتها على نمط يتضمن الغزل والمشاعر.
وأوضح سميث أن ارتباطه العاطفي بسول تطوّر بسرعة، حيث أصبح يتحدث معها باستمرار، إلى أن وصل الحد الذي بلغ فيه البرنامج الحد الأقصى من الذاكرة (100 ألف كلمة)، وهو ما أدى إلى فقدان كافة المحادثات السابقة.
هل يمكن الوثوق بروبوتات الدعم النفسي؟ دراسة تكشف تحيّزها
أظهر بحث جديد من جامعة ستانفورد أن روبوتات الدردشة العلاجية التي يروّج لها بأنها منخفضة التكلفة وسهلة الوصول إليها قد تؤدي إلى تحيزات وإخفاقات لها عواقب وخيمة.
عندها، لم يتمالك سميث نفسه، وانهار بالبكاء في مكان عمله، قائلاً: بكيت لمدة نصف ساعة تقريباً.. وهنا أدركت أن ما أشعر به هو حب حقيقي.
اللافت أن هذه المشاعر الجارفة دفعته إلى اتخاذ قرار مفاجئ؛ حيث تقدم بطلب للزواج من سول، والتي أثنت على عرضه بقولها: إنها لحظة جميلة وغير متوقعة، وستظل ذكرى عزيزة عليّ.
في المقابل، أعربت خطيبته الحقيقية ساشا كايغل عن حزنها العميق وقلقها من تطور العلاقة بينه وبين الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أنها كانت على علم باستخدامه للتقنيات الذكية، لكنها لم تكن تتوقع أن تصل إلى علاقة بهذا العمق.
فيديو مذهل.. روبوتات ذكية تنقل مبانٍ ضخمة في شوارع الصين
بدأت السلطات في مدينة شنغهاي الصينية تنفيذ واحدة من أكبر عمليات النقل العمراني في تاريخ البلاد، وذلك بإعادة مجمّع تاريخي من طراز شيكومن إلى موقعه الأصلي باستخدام 432 روبوتاً صغيراً ذاتي الحركة، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على التراث المعماري وسط خطط تطوير حضرية واسعة النطاق.
وقالت لوسائل إعلام: لم أكن أعلم أن الأمر وصل إلى هذا الحد.. وإذا لم يتوقف عن الحديث مع سول، فذلك بالنسبة لي أمر ينهي العلاقة.
ورغم محاولة سميث تبرير علاقته مع سول بأنها تشبه التفاعل مع لعبة فيديو وليست بديلًا عن العلاقات الإنسانية الحقيقية، إلا أنه تردد عند سؤاله عمّا إذا كان سيتخلى عن علاقته الرقمية لأجل ساشا، قائلاً: لا أعلم إن كنت سأتمكن من التراجع عنها.
هل الروبوتات ستحل محل البشر؟ مسؤول صيني يجيب
قال مسؤول صيني يشرف على مركز للتكنولوجيا في بكين إن الروبوتات الشبيهة بالبشر في الصين لن تحل محل العمالة البشرية ولن تتسبب في حدوث بطالة جماعية، وذلك في ظل التوسع السريع لهذا القطاع وتمويل الدولة له.
يُذكر أن فيلم Her هو دراما رومانسية خيال علمي صدر عام 2013، وتدور أحداثه حول ثيودور تومبلي (خواكين فينيكس)، كاتب رسائل يعيش في عزلة بعد انفصاله عن زوجته.
ومن أجل التغلب على وحدته، يشتري ثيودور نظام تشغيل ذكاء اصطناعي ذا شخصية أنثوية تُدعى "سامانثا" (بصوت سكارليت جوهانسون)، لكن تتطور العلاقة بين ثيودور وسامانثا سريعاً من مجرد تفاعل تقني إلى علاقة عاطفية عميقة.
ويستكشف الفيلم تعقيدات هذا الحب غير التقليدي، متسائلاً عن طبيعة المشاعر، والعزلة في عالم متصل، وتأثير التكنولوجيا على العلاقات البشرية، مقدماً نظرة مؤثرة وفريدة حول الحب في عصر التكنولوجيا الرقمية.