حروفي تشتعل
بقلم

بنت السريان
في جسدي
حتّى الصراخ
تشتعل حروفي
بين جمر الحمم
نبضها يتلوى
بواحة الصبر
وجلبابها المتّشح بالسواد
يضيّق عليها الخناق
زفيرها
يفشي ما في جعبتها
وآلامها
تبوح به المرآة
كيانها البلسمي
يتلو صلاة استغفار
يرجو شفاءً عاجلاً
من وخزعقارب الشيطان
وشرّ ذئاب خاطفة
تحوم حول الميدان
بأدب وخشوع تستأذن الرب
تغتسل بدموع الندم
تروي نبتها الأبيض
بين مراعي الغنم
وتشدو بالنغم
على قيثارة داؤود
وقت السحر
أبواب الجحيم لن تقوى
على كنيسة الرب
ويمتدّ مكوثها طويلاً
دون ملل
تسكر نشوى
بخمرٍ معتّقة من دنان
عرس قانا الجليل
وتعوم في بحر حبٍّ خالدٍ
فوق صهوة الموج
تترنّم بقصيدة الخلود
على أوتار عذرية
لا تعرف الصمت