حذرت مؤسسة القلب الألمانية من أن ارتفاع كثافة الدم قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة تهدد الحياة.
وأوضحت المؤسسة أن ارتفاع كثافة الدم يُعرف طبيا باسم كثرة الحُمر، ويعني ذلك وجود عدد كبير جدا من خلايا الدم الحمراء في الدم، ومن ثم يصبح الدم لزجا ويزداد كثافَة، الأمر الذي يتطلب جهدا أكبر لضخه عبر الشرايين، وهو ما يسبب ضغطا كبيرا على الجسم، وخاصة القلب. وبالتالي يزداد خطر الإصابة بالجلطات أو النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
وأضافت المؤسسة أن ارتفاع كثافة الدم قد يكون مرضا قائما بذاته، وقد يحدث مثلا بسبب الاستعداد الوراثي أو التدخين المفرط، كما أنه قد يكون علامة على وجود أمراض محتملة مثل نقص نقل الأكسجين في الدم والتهابات الجهاز الهضمي وعدم تحمل الطعام والجفاف وأمراض القلب، مثل عيوب صمامات القلب أو قصور القلب، وأمراض نخاع العظم وأمراض الرئة مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن أو الربو القصبي والسرطان.
ويمكن الاستدلال على ارتفاع كثافة الدم من خلال ملاحظة أعراض مثل الاحمرار الشديد في الوجه والصداع والدوار وطنين الأذنين وارتفاع ضغط الدم وحكة في جميع أنحاء الجسم.
ارتفاع كثافة الدم قد يكون مرضا قائما بذاته، وقد يحدث مثلا بسبب الاستعداد الوراثي أو التدخين المفرط
وعند ملاحظة هذه الأعراض، ينبغي استشارة الطبيب في أقرب وقت ممكن. ويمكن أخذ عينة دم لتحديد نسبة خلايا الدم في إجمالي حجم الدم.
ويتم تحديد قيمة الهيماتوكريت، والذي يعتبر معيارا لكثافة الدم أو رخاوته. وتتراوح قيمة الهيماتوكريت عادةً بين 37 و45 في المئة لدى النساء و42 و50 في المئة لدى الرجال. وفي حالة ارتفاع كثافة الدم، ترتفع هذه القيمة بشكل ملحوظ لتتجاوز نسبة 50 في المئة.
وتعد زيادة كثافة الدم ولزوجتها حالة طبية تتعلق بتغيرات في خصائص الدم، وتشير إلى زيادة كمية المواد الصلبة والتركيبات الكيميائية فيه. وقد تؤدي زيادة كثافة الدم ولزوجتها إلى تدفق الدم بصعوبة عبر الأوعية الدموية، وهو ما يؤثر سلبا على وظائف الجسم ويزيد من مخاطر الإصابة ببعض الأمراض المرتبطة بالقلب والأوعية الدموية.
وقال طبيب القلب الروسي تاماز غاغلوشفيلي عندما لا يوجد ما يستدعي تناول مضادات التخثر، فإنه لا حاجة إلى تخفيف الدم، ويكفي شرب كمية كافية من الماء.
وأوضح اختصاصي السموم البروفيسور ميخائيل كوتوشوف في قناته على تيليغرام أنه يمكن الكشف عن زيادة كثافة الدم باستخدام التحليل العام للدم، وإذا كانت هناك مشكلة يجب التخلص من السكر أولا. فمن المعلوم أنه يزيد من مستويات الغلوكوز في الدم.
ونتيجة لذلك يزداد إنتاج مركّبات الليبيديوم، ما يزيد من لزوجة الدم، ومعه خطر الإصابة بالتخثر. كما نصح كوتوشوف بالتقليل من تناول أطباق الحنطة السوداء والموز والبطاطس، مع التركيز على الأطعمة التي تحتوي على مادة التورين، على سبيل المثال المأكولات البحرية. وقال غالبا ما يعاني المرضى الذين يواجهون ارتفاع لزوجة الدم من نقص البروتين. لذلك يجب أن يكون البروتين موجودا في كل وجبة.
