احذر في موجة الحر.. آبل تُطلق تنبيهاً عاجلاً بشأن شحن الهواتف!

[إسحق القس افرام]

وسط ارتفاع درجات الحرارة الذي يلف بريطانيا بأجواء خانقة بلغت في بعض المناطق 33 درجة مئوية، أطلقت شركة آبل تحذيراً عاجلاً تحث فيه مستخدمي أجهزتها على تجنب عادة شائعة قد تتحول في لحظة إلى كارثة حقيقية، من خلال شحن الهاتف تحت الوسادة أثناء النوم.
وأوضحت آبل عبر موقعها الرسمي أنّ وضع الهاتف أو الشاحن أو الشاحن اللاسلكي أسفل الوسادة أو تحت البطانية أثناء توصيله بالكهرباء قد يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارته بشكل مفرط، ما قد يتسبب في اندلاع حريق أو التعرض لصدمات كهربائية خطرة.
وشددت الشركة على ضرورة وضع الأجهزة في مكان جيد التهوية وعدم إبقائها ملاصقة للجسم لفترات طويلة أثناء الشحن.
هذه التحذيرات لا تأتي من فراغ، إذ سبق أن فقدت أسرة في غلاسكو منزلها بالكامل بسبب حريق نشب نتيجة ترك شاحن موصول بالقرب من السرير، وفق ما أفادت به ضحية الحادث دونا سيمز التي خرجت منه بدرس قاسٍ: افصلوا الشواحن وتأكدوا من أنها لا تسخن أثناء الاستخدام.
تصبح هدفاً سهلاً.. خبراء أمنيون يحذرون من طمس المنازل على غوغل مابس
في محاولة لتجنب سرقة المنازل، أقبل بعض الأشخاص على حيلة تقوم على طمس نقاط منازلهم من خرائط غوغل، تنفيذاً لتوجيهات عدد من الاستشاريين الأمنيين، وذلك على أساس أن اللصوص يستخدمون الأداة لمعرفة المزيد عن المداخل وإجراءات الأمن والممتلكات.
ولم يتوقف التحذير عند مخاطر التهوية السيئة فقط، بل لفتت Apple إلى أنّ تراكم الأتربة والأوساخ في منفذ الشحن قد يؤدي بدوره إلى نشوب حرائق نتيجة التماس الكهربائي.
وفي تصريح لصحيفة ديلي ميل، أشار لوري بولارد، المدير التنفيذي لشركة Firechief Global المتخصصة في حلول السلامة من الحرائق، إلى أنّ الهواتف تولد حرارة أثناء الشحن، ومع تغطيتها بالوسائد أو البطانيات يصبح خطر الحريق مضاعفاً.
كما حذّر من ترك الهاتف موصولاً بالشاحن طوال الليل، إذ قد يؤدي شحن البطاريات من نوع ليثيوم أيون لفترات طويلة إلى ارتفاع درجة حرارتها بشكل خطر في حال تعطلت أنظمة الأمان.
وينصح الخبراء بشحن الهواتف على أسطح صلبة ومفتوحة بعيداً عن المواد القابلة للاشتعال مثل أغطية الأسرة والطاولات الخشبية، ورغم أنّ الهواتف الحديثة مزودة بأنظمة تمنع الشحن المفرط، إلا أنّ أي عطل طارئ في هذه الأنظمة قد يؤدي إلى كارثة.
وإضافة إلى المخاطر الملموسة، نبه مختصون في النوم إلى أنّ إبقاء الهاتف بالقرب من السرير ليلاً، حتى دون شحن، قد يؤثر سلباً على جودة النوم.
الإشعارات المتكررة وإضاءة الشاشة المستمرة تعرقل الوصول إلى مراحل النوم العميق والمريح، لذلك توصي الدكتورة آنا بريتو، خبيرة النوم بمدرسة لندن لرعاية الأطفال، بإنشاء منطقة خالية من الأجهزة قبل النوم بساعة على الأقل لتحسين نوعية النوم.
وفي سياق متصل، كشف متخصص بريطاني في صيانة الهواتف، أنّ ترك الهاتف موصولاً بالشاحن طوال الليل أو السماح للبطارية بالنفاد الكامل مراراً يُقصر من عمرها الافتراضي بشكل كبير، وأكد أنّ الشحن المثالي هو الإبقاء على نسبة الشحن بين 20 و80 في المئة فقط.