تسلا تقود 30 دقيقة ذاتياً لمنزل مالكها دون تدخل بشري!

[إسحق القس افرام]

نفذت سيارة تسلا أول عملية توصيل ذاتي بالكامل في العالم، حيث قادت سيارة من طراز موديل Y نفسها دون أي تدخل بشري، من مصنع الشركة في أوستن بولاية تكساس الأمريكية إلى منزل مالكها الجديد، في تجربة غير مسبوقة أثارت دهشة المتابعين، وتفاعل معها المدير التنفيذي للشركة، إيلون ماسك، عبر منصة إكس.
وانطلقت السيارة من مرآب جيجا فاكتوري التابع للشركة، وقطعت مسافة تُقدّر بنحو 30 دقيقة على طرق متنوعة، بما في ذلك الطرق السريعة، والتقاطعات، وإشارات المرور، والشوارع الحضرية، دون وجود سائق أو حتى مشغّل عن بُعد، بحسب ما أكد ماسك نفسه.
بسبب إيلون ماسك.. سيناتور ديمقراطي يودّع تسلا في مشهد درامي
أعلن السيناتور الديمقراطي عن ولاية أريزونا الأمريكية، مارك كيلي، عن بيعه لسيارته من طراز تسلا، معبراً عن استيائه من مالك الشركة، الملياردير إيلون ماسك، بسبب سياساته التي تشمل تقليص الميزانيات الفيدرالية والتعديلات التي تهدد برامج المساعدات الاجتماعية.
وتُظهر اللقطات المصوّرة، التي نشرتها تسلا أولًا في مقطع سريع مدته ثلاث دقائق، ثم في فيديو كامل مدته نصف ساعة، كيف تعاملت السيارة مع مختلف التحديات المرورية بكفاءة تامة، من التوقف عند الإشارات الحمراء، إلى إعطاء الأولوية للمركبات الأخرى، والانعطاف بدقة، حتى الوصول إلى وجهتها النهائية، حيث ركنت نفسها أمام المبنى الذي يقيم فيه المالك.
ونشر إيلون ماسك الفيديو على حسابه الرسمي بكلمة واحدة: Kapow، في إشارة إلى الحدث باعتباره ضربة قوية في عالم التقنية، كما كتب في منشور لاحق: لأول مرة يتم تسليم سيارة تسلا من المصنع إلى منزل العميل بشكل ذاتي تام، بما في ذلك القيادة على الطرق السريعة، وقبل الموعد بيوم كامل.
وأوضح رئيس قسم الذكاء الاصطناعي والقيادة الذاتية في "تسلا"، أشوك إيلوسوامي، أن السيارة بلغت سرعة 115 كيلومتراً في الساعة خلال الرحلة، مؤكداً أن "التحكم الكامل" كان للذكاء الاصطناعي، دون أي تدخل من بشر أو أنظمة عن بُعد.
ويأتي هذا الإنجاز بعد أيام من بدء تسلا في 22 يونيو (حزيران) من اختبار خدمتها المنتظرة للتاكسي الآلي الروبوتاكسي في أوستن، حيث حظي عدد محدود من المستثمرين والمؤثرين بركوب سيارات تقود نفسها من طراز موديل Y.
وكان ماسك قد لمح منذ مطلع الشهر إلى هذه الخطوة، مؤكداً نية تسلا التوسع في مجال المركبات الذاتية القيادة وخدمات التوصيل الذكية، إلى جانب مشروعه الطموح لإنتاج روبوتات أوبتيموس البشرية، في ظل تباطؤ مبيعات السيارات الكهربائية في أسواق مثل أمريكا الشمالية وأوروبا، وزيادة الجدل حول مواقف ماسك السياسية.
ورغم أن التجربة تفتح الباب أمام تحوّل جذري في عالم تسليم السيارات، فإن الشركة لم تؤكد بعد ما إذا كانت عمليات التوصيل الذاتي ستُصبح جزءاً دائماً من آلية عملها المستقبلية.