ووفق صحيفة داغنس نيهيتر تبيّن أن إحدى الوثائق على الأقل تناولت خطة السويد لإقناع تركيا بالموافقة على عضويتها في حلف الناتو، إضافة إلى تفاصيل اجتماع سري جرى في 13 مارس 2023 بين لانديرهولم ومستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، جيك سوليفان.
اجتماع في أجواء مشحونة
وعُقد اللقاء الذي لم يُعلن عنه رسميًا في ستوكهولم بمكان بقي طي الكتمان، ولم يُعرف ما إذا كان مباشرًا أو عبر اتصال آمن، وفق الصحيفة.
وتركز الحديث على المسار الدبلوماسي لإقناع أنقرة بقبول طلب انضمام السويد، في وقت كانت فيه المفاوضات السياسية والأمنية بالغة الحساسية، والولايات المتحدة تلعب دورًا رئيسيًا في الوساطة بين البلدين.
وشهد اليوم التالي لقاءً رسميًا في واشنطن بين سوليفان ومستشار الرئيس التركي، حيث كرر الموقف الأمريكي الداعم لانضمام السويد وفنلندا إلى الناتو بأسرع وقت. وبعد ثلاثة أيام، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موافقته على انضمام فنلندا فقط، دون السويد.
معلومات سرية وتحقيقات موسعة
وأظهرت التحقيقات أن موظفين في مكتب رئاسة الوزراء أعدوا وثائق خاصة للانديرهولم قبل الاجتماع، تضمنت معلومات من جهاز الأمن السويدي (سابو) والقوات المسلحة، وكان أحدها مترجمًا للإنجليزية. كما تضمنت مداولات داخلية بشأن أحكام قضائية وملفات تسليم مطلوبين لتركيا، وهي قضايا كانت مثار نقاش واسع في تلك الفترة.
ونسي لاندرهولم هذه الوثائق في مركز مؤتمرات Gällöfsta في وقت لاحق. وفتحت السلطات تحقيقاً في الحادثة ما دفع لاندرهولم إلى الاستقالة.
محاكمة وتسعة شهود
وأنكر لاندرهولم ارتكاب أي جرم، مشيرًا إلى أنه لم يكن على علم بأن المحتويات مصنفة سرية. لكن شهادات من مسؤولين، بينهم بيترا لاركي التي حضرت الاجتماع، أكدت أن طبيعة اللقاء والمواضيع المطروحة كانت تشير بوضوح إلى سرية المعلومات.
ومن المقرر أن تبدأ محاكمة مستشار الأمن القومي السابق في 18 أغسطس وتستمر ثلاثة أيام، حيث سيتم الاستماع إلى تسعة شهود، بينهم شخص من القوات المسلحة بهوية محمية.
ورفضت الحكومة السويدية التعليق على مضمون الوثائق، مؤكدة أنها لا تكشف عن تفاصيل المواد التي تم نسيانها.
يذكر أن لاندرهولم، عُيّن كأول مستشار للأمن القومي في السويد، بعد تشكيل الحكومة الحالية عام 2022

