السوريون نخـب أول في متابعتهم للمونـديال

[كبرو عبدو]

السوريون نخـب أول في متابعتهم للمونـديال



الحال في سورية كما هو في العديد من دول العالم، عشاق الكرة على موعد جديد مع مونديال جنوب أفريقيا، والسوريون نخب أول في متابعتهم للكرة القدم على المستوى المحلي والعالمي، وتختلف طرق المشاهدة والتحضيرات من دولة إلى أخرى، سواء كانت هذه الدولة من الدول المشاركة في المونديال أو من غير المشاركة مثل سورية، فعلى سبيل المثال في هولندا تقدم أكثر من مليون ونصف مليون بطلب إجازة من وظائفهم لمشاهدة مباريات كأس العالم، أما في سورية وهي ليست من الدول المشاركة فقد اختلفت الطريقة.

‏

‏

أعلام المونديال تزين دمشق ‏

أخذت أعلام الدول المشاركة في المونديال مكانها على شرفات المنازل بأحجامها وألوانها المختلفة، إضافة إلى اقتناء الأعلام الصغيرة وتعليقها على الثياب ولصقها على السيارات. ‏

شيء لابد منه على حد قول الشاب علي السلوم الذي التقيناه في أحد محلات بيع الأعلام التي انتشرت في دمشق، مؤكداً بأنه من مشجعي فريق البرازيل وبلغة الرياضة »برازيلي للعظم« ويقول علي: ان اقتناءه للعلم إنما هو دليل على حبه لهذا الفريق العريق، وبأنه سيعلقه على سيارته، ولن يفوت مباراة واحدة أبداً وخاصة لفريقه المفضل ويضيف: أنا متأكد وعلى يقين بأن البرازيل ستصل إلى النهائيات، ففريق البرازيل يتمتع بقوة وخبرة ممتازة في التنسيق بين اللاعبين. ‏

حازم حج حسين طالب جامعي يقول: أتمنى أن يصل فريق ألمانيا إلى النهائيات ويلعب كما عودنا دائماً بشكل جيد، صراحة هذا المونديال يحمل معه الكثير من المفاجآت التي قد تقلب الترتيب وتحطم التكهنات، ففي كرة القدم لا يمكن الجزم من سيفوز ومن يخسر حتى تعلن صفارة الحكم نهاية المباراة، مضيفا: أتمنى أن يصل فريق الجزائر وهو الفريق العربي الوحيد إلى ترتيب جيد ويقدم أفضل ما لديه، وفي حال كانت المباراة بين ألمانيا والجزائر فحتماً سأشجع الجزائر. ‏

أما الجنس اللطيف والذي يتابع المونديال، فهو ليس كما يقال عنه يكره كرة القدم بل على العكس فالكثير ممن التقيناهن، أكدن حرصهن على متابعة المونديال وهنالك إجماع أو أغلبية تشجع الفريق الايطالي. ‏

نسرين الرباط­ طالبة تقول: رغم أني لا أشاهد مباريات الفرق المحلية إلا أن لمباريات كأس العالم نكهة خاصة لما تحمله من مفاجآت في الأداء كما حصل في المونديال الأخير من صعود تركيا إلى المباريات النهائية وأنا من مشجعي الفريق الايطالي منذ المونديال الماضي وسأتابع جميع مبارياته، ومعجبة باللاعب »توتي«. ‏

وتضيف زميلتها هبة قدور التي أكدت لنا أنها من المتابعين الجيدين لكرة القدم وخاصة العالمية وهي من مشجعي برشلونة قائلة: في كأس العالم في جنوب أفريقيا سأشجع فريق الجزائر لكونه الممثل العربي الوحيد في المونديال و أتمنى ان يحالفه الحظ في مباراته الأولى مع فريق سلوفينيا، أما الفرق القوية فأشجع فريق كوريا الذي سيفجر مفاجأة من العيار الثقيل هذا العام على حد قولها. ‏

‏

شاشات العرض ‏

قد تكون هذه الشاشات جزءاً من الحل ولكنها لن تكون الحل الكامل، ولن تطفئ عطش عشاق الكرة لمتابعة كأس العالم، ربما تكون دائماً هناك أجزاء حلول ليكتمل الحل. ‏

أحمد رسلان­ طالب يقول: هناك حل لكي نشاهد مباريات كأس العالم منقولة كاملة على شاشة التلفزيون السوري أو على أرض ملعب العباسين وذلك بأن تكون سورية هي الدولة المضيفة لكأس العالم، طبعاً كلنا نحلم بأن نشاهد فريق سورية في المونديال القادم، لذلك أنا من مشجعي الأرجنتين وسوف أشاهد المباريات في أحد أماكن عرضها أو في إحدى مقاهي دمشق التي باتت تقدم هذه الخدمة. ‏

أما نبيل البكري فيبدأ حديثه بمقارنة فيقول:الفرق المحلية مختلفة عن الفرق العالمية في الكثير من الأمور من حيث مهارات اللاعبين والأداء والتكنيك وحتى في طريقة توزيع اللاعبين في ارض الملعب كل ذلك يجعلك تشعر بالمتعة وبعض القلق والتوتر في كثير من الأحيان لتشعر في لحظة من اللحظات بأنك أحد اللاعبين عندها تشعر بالفرق بين الفرق المحلية والعالمية وهنا تكمن المتعة في المشاهدة والتفاعل مع كل مجريات المباراة. ‏

وعلى غرار صديقه نبيل يقول طارق الحسين: لكأس العالم متعة فريدة من نوعها فنحن نشاهد أقوى فرق العالم تتنافس على لقب عالمي.. إذاً أنت ترى »اللعب على أصوله« ما يشعل الحماس في كل حركة للكرة أو للاعب ويختلف إيقاع المباراة حسب الفرق واعتبر أن حظوظ فريق ايطاليا حامل اللقب هي الأوفر لهذا المونديال كونه سينافس على الاحتفاظ به ومع أطيب التمنيات للفريق الجزائري. ‏

الشاب حسن البلقي يقول: أنا من مشجعي فريق ايطاليا الذي يمتاز بدفاعه القوي، ولكن لا أتوقع أن يصل إلى النهائي وأرشح للوصول إلى النهائيات البرازيل أو اسبانيا. ‏

وفي السياق نفسه يشجع محمود الفريق الايطالي قائلا: أتوقع في هذا المونديال أن يفجر الفريق الصربي مفاجأة بوصوله إلى النهائيات. ‏

أما علاء فيقول: أتمنى أن يخرج فريق البرازيل من المونديال، والغلبة فيه للفريق الألماني الذي يتمتع بقوته بالدفاع والهجوم وخط الوسط وأتوقع وصول الفريق الاسباني إلى النهائيات. ‏

ويضيف صديقه احمد عدس: أنا من مشجعي الفريق الألماني أيضاً ولكن أتمنى في هذا المونديال أن يصل الفريق الجزائري إلى الأدوار النهائية وألا يحصل تآمر عليه كما حصل معه في مونديالات سابقة من حيث الاتفاق عليه من قبل المنتخبات الأخرى أو من حيث التحكيم وكل ذلك محصلة لكي لا يبرز منتخب عربي في النهائيات، وحقيقة أنا احلم أن أشاهد الفريق السوري في المونديال القادم. ‏

هذه هي الحال في سورية مع أول صافرة تعلن عن بدء كاس العالم 2010، لينطلق الحماس من جنوب أفريقيا إلى أنحاء العالم كله، لتبدأ التوقعات تنطلق وتزداد وتيرة الحماس مع كل مباراة ويوم جديد من عمر المونديال، قد تختلف الآراء بين المشجعين لكن من سيفوز ومن سيخسر مرهون بالأيام القادمة للمونديال.‏