يبلغ طول الغواصة الجديدة ستة أمتار، تُعد جزءاً من مشروع يهدف إلى استخدام مركبات تحت الماء من دون طاقم في المهام الأكثر خطورة، بدلاً من الغواصات التقليدية التي لا يتجاوز عددها أربع غواصات في الأسطول السويدي.
وقال رئيس قسم التطوير في مدرسة الدفاع البحري، توبياس سودربلوم للتلفزيون السويدي SVT التهديدات الأمنية التي نواجهها فرضت علينا تسريع تطوير هذا النوع من التكنولوجيا، موضحاً أن المشروع يحمل اسم LUUV.
مهام استطلاع مع إمكانية التسلح مستقبلاً
ستُستخدم هذه الغواصات غير المأهولةفي المرحلة الأولى، في مهام استطلاع داخل بحر البلطيق، مثل البحث عن الألغام أو أنظمة المراقبة البحرية، وذلك قبل دخول الغواصات المأهولة إلى المناطق الحساسة.
وأكد سودربلوم أن الجيش السويدي يمتلك قدرات جيدة في هذا المجال، وإذا أردنا تزويد هذه الغواصات بأسلحة مثل الألغام أو الطوربيدات يمكننا القيام بذلك بسرعة، لكن القرار بيد القيادة العسكرية.
خطوة نحو الذكاء الاصطناعي
تتضمن الخطط المستقبلية جعل الغواصات قادرة على العمل بشكل مستقل لمدد تصل إلى أسبوع كامل بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي. غير أن استخدامها بشكل ذاتي لاتخاذ قرارات قتالية، مثل التمييز بين الأهداف الصديقة والعدوة، ما زال خياراً بعيد المدى.
وقال سودربلوم على المدى القريب هناك الكثير من المهام التي يمكن لهذه الغواصات تنفيذها، ما سيخفف العبء عن الغواصات المأهولة.
إنتاج سريع وفق عملية طارئة
المشروع يُنفذ ضمن ما يُعرف بـعملية التوريد المعجّل، حيث يجري التعاون بين الجيش السويدي، مصلحة المشتريات الدفاعية (FMV) وشركة ساب لتطوير معدات دفاعية جديدة في وقت قصير.
وأوضح سودربلوم أن البناء بدأ الأسبوع الماضي، ونتوقع أن تكون النسخة التجريبية جاهزة للإطلاق في البحر بحلول صيف العام القادم، ومن ثم المضي بسرعة نحو إنتاج عدة نماذج وصولاً إلى التصنيع التسلسلي
