وتمت عمليات التوقيف في مدينتي لشبونة ومنطقة ألغارف جنوب البلاد، ضمن حملة أمنية موسعة أسفرت أيضًا عن ضبط ممتلكات فاخرة وتجميد حسابات بنكية.
حياة ترف وسيارات فاخرة
قال رئيس التحقيقات من الجانب السويدي، يوهان سانغبي، في بيان صحفي نقلته وكالة الأنباء TT إن الرجال الثلاثة عاشوا حياة فاخرة بفضل الأموال التي جمعوها عبر عمليات الاحتيال.
وأضاف أن المجموعة ركزت جهودها على استهداف كبار السن من خلال اتصالات هاتفية ورسائل نصية، مدّعين أنهم ممثلون عن شركات تحصيل ديون أو وكالات سفر.
وتبين أن المحتالين، منذ مطلع 2023 تواصلوا مع الضحايا عبر رسائل نصية ومكالمات هاتفية مدّعين أنهم يعملون في شركات تحصيل ديون أو حتى شركات سفر. أكثر من ألف شخص خُدعوا لتنزيل برنامج مكّن الشبكة من التحكم عن بُعد بأجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم.
أدلة رقمية وملاحقة دولية
استطاعت الشرطة السويدية، من خلال تحليل مئات البلاغات، تتبّع الشبكة وجمع أدلة رقمية أدّت إلى كشف خيوط القضية. وأجرت الشرطة تحقيقات موازية في كل من السويد والبرتغال لأكثر من عام، وشملت مقابلات مع الضحايا وتتبع المعاملات الإلكترونية.
وشاركت عناصر من الشرطة السويدية ميدانياً في العملية التي نُفذت في البرتغال يوم الثلاثاء الماضي، والتي أسفرت أيضًا عن توقيف 60 شخصاً إضافياً يُشتبه في تورطهم في أنشطة مرتبطة بالاحتيال.
وقال سانغبي إن المتورطين الآخرين يشملون مجندين للأفراد ومنفذين لعمليات غسيل أموال، مشيراً إلى أن مزيدًا من التوقيفات قد تحدث في المستقبل.
تجميد حسابات ومصادرة أصول
جرى خلال الحملة، تجميد حسابات بنكية ومصادرة سيارات فارهة ومبالغ نقدية ومجوهرات وساعات فاخرة.
ويُشتبه في أن الرجال الثلاثة متورطون في غسيل أموال والانتماء إلى جماعة إجرامية منظمة، بحسب ما أكده الادعاء العام البرتغالي الذي يتولى قيادة التحقيقات، مع الإشارة إلى أن محاكمتهم ستُجرى في البرتغال

