وتقول الاستشارية والباحثة في معهد كارولينسكا سيسيليا رادكيفيتش إن السمنة في الطفولة، وقلة النشاط البدني، والاستخدام المتكرر للمضادات الحيوية من بين العوامل التي قد تسهم في زيادة الإصابات، رغم أن الآليات البيولوجية الدقيقة ما تزال غير واضحة. وفق ما نقلت أفتونبلادت.
ويصاب حوالي 7500 شخص في السويد بسرطان القولون والمستقيم كل عام. ويوجد برنامج فحص وطني لمن تزيد أعمارهم على 60 عاماً، غير أن المرض بات يزداد انتشاراً بسرعة بين الأصغر سناً.
صعوبة التشخيص المبكر عند الشباب
أظهرت دراسة حديثة أن المرضى الأصغر سناً غالباً ما يتأخرون في طلب المساعدة الطبية، ما يؤدي إلى اكتشاف المرض في مراحل متقدمة وأكثر انتشاراً. وأوضحت رادكيفيتش من المهم أن ندرك أن إصابات سرطان القولون بين الشباب أصبحت أكثر شيوعاً. وكما نشجع النساء على متابعة أي تغيرات في الثدي، يجب على الجميع أن يراقبوا أيضاً عادات الإخراج لديهم.
وذكرت الصحيفة قصة ماريا هونكر التي تبلغ 48 عاماً من لودفيكا، كمثال على إصابات الأصغر سناً. لاحظت ماريا وجود دم في البراز عند بلوغها الأربعين، لكن الأطباء افترضوا بدايةً أنها تعاني من البواسير بسبب الولادة. وبعد سنوات من الفحوصات المتكررة، كشف تنظير القولون عن ورم سرطاني. تقول ماريا عندما قال لي الطبيب إن احتمال أن يكون سرطاناً يصل إلى 99 بالمئة، شعرت بصدمة كبيرة. كنت رياضية وصحية جداً، فلم أتوقع أبداً أن يكون الأمر سرطاناً.
رحلة العلاج
بعد اكتشاف الورم، خضعت ماريا لعملية جراحية وعلاجات كيميائية. ورغم أن الأطباء وجدوا انتشاراً للسرطان في بعض العقد اللمفاوية، اختارت أن تركز على التعافي. غيرت نظامها الغذائي إلى نمط نباتي غني بالخضروات والفواكه مع تناول بعض الأسماك، معتبرة أن الطبخ أصبح بمثابة علاج نفسي ساعدها على تجاوز أصعب الأيام.
اليوم، وبعد ثماني سنوات من التشخيص، تعيش ماريا حياة طبيعية في بريطانيا مع زوجها وطفليها وتعمل مدربة صحية لمساعدة مرضى السرطان. وتقول: كنت أشعر أن شيئاً ما ليس على ما يرام. أوصي الجميع بالانتباه إلى أي تغييرات في الجسم وعدم تجاهل الأعراض البسيطة.
أعراض يجب الانتباه إليها
يشير صندوق مكافحة السرطان السويدي إلى أن سرطان القولون والمستقيم يحتاج إلى متابعة طويلة الأمد، إذ يمكن أن تؤدي العلاجات القاسية مثل العلاج الكيميائي إلى مضاعفات لاحقة كزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب أو أنواع أخرى من السرطان.
ويحذّر الأطباء من تجاهل الأعراض التالية:
إسهال مستمر أو طويل الأمد.
وجود دم في البراز.
إمساك متكرر أو تغيّر في عادات الإخراج.
مغص أو آلام غير مفسرة في البطن.
فقدان وزن غير مبرر أو تعب شديد.
