صرخة ٌ في عقر الجحيم
بقلم

(بنت السريان)
سراجي أضأْتُه
رغمَ أنْفِ الزمن
فوقَ السُّنُنِ العاليةٌ
يجتازُ المحن
منارة لمنْ ظلَّ طريقه
وفي عتمةِ المتاهةِ
قدْ وهن
تدورُ حولَه قناديلٌ مضيئةٌ
في دُجى ليلٍ
أرخى سُدُولَهُ وسكَن
عيونُ الرقيب لن تغفو
من بعيدٍ
ترصُدُ الخطر
تخترقُ موجَ الأثيرِ
تسبُرُ الوِهادَ وتقتفي الأثر
هناك خروفٌ
قدْ ضلّ عن القطيع
بخطواته يتعثَّر
والبحثُ قائمٌ على قدمٍ وساقٍ
لنْ يكلَّ الربّان
فلابد من إعادةِ
من ضلّ من الخلآن
ولأجله استعدَّ لدفع
الثمن
سمفونيةٌ هادئةٌ
صدَحتْ بأوانِها
أقضّتْ عتمةَ الليلِ
وهزّتْ أركانَها
من المشرقِ بزغ نور الصباح
محا ظُلْمَتَها
واستوى تاجُ المحبّةِ
عربونَ حبٍ وانتصارٍ
لبشريّةٍ فكّتْ من أسرها
تحقّقّ الحلمُ
منبثقاً بلغةِ السماء
تضرّجَ الربّانُ بالدماء'
ارتفعَ على خشبة ٍ
وداسَ المعصرةَ
بعزمٍ ٍوإباء
وفي الهاويةِ
للمأسورينَ في شقاء
أطلقَت صرخة
في عقرِ الجحيم
آدم آدم
قد أتممتُ الفداء