وصف الخبير في المؤسسة، مونس يوناسون، النتيجة بأنها مقلقة للغاية، مضيفاً أن يقرر ما يقارب ربع السكان عدم زيارة الطبيب لأن التطبيقات معقدة جداً، فهذا رقم مرتفع ويشير إلى أن الخدمات لم تُصمَّم كما يجب. بحسب ما نقلت وكالة الأنباء TT.
مشكلات في الحجز والوصول للطبيب
من أبرز المشكلات التي أوردها المشاركون في التقرير: صعوبة الحصول على استشارة قبل الحجز، عدم وضوح آلية الوصول إلى الطبيب المناسب، صعوبة التعبير كتابياً، إضافة إلى أن التطبيقات لا تقدم دائماً خيارات شاملة للإجابة.
بحسب يوناسون، يشعر الكثير من المرضى بالارتباك والضياع أمام هذه الخدمات، معتبراً أن تصميمها ركّز على تقليل التكاليف أكثر من ضمان وصول المرضى إلى الرعاية التي يحتاجونها.
وأكد التقرير أن صعوبة استخدام هذه الخدمات لا تقتصر على فئة عمرية معينة، إذ عبّر كل من الشباب وكبار السن عن نفس التحديات في التعامل مع الأنظمة الرقمية للرعاية الصحية.
صعود الذكاء الاصطناعي
أشار التقرير أيضاً إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في السويد يشهد ارتفاعاً متسارعاً، حيث بدأ كثيرون باستبدال محركات البحث التقليدية بروبوتات الدردشة مثل ChatGPT. ووصف التقرير هذا التحول بأنه جذري في عادات استخدام الإنترنت.
أحد المشاركين الشباب قال: غوغل يعطيني روابط، لكن الذكاء الاصطناعي يعطيني إجابة مباشرة. لكن يوناسون حذّر من أن هذه الإجابات قد لا تكون دقيقة دائماً، مؤكداً على أهمية التفكير النقدي والتحقق من المصادر.
النسبة المئوية حسب الفئات العمرية، الذين امتنعوا عن حجز موعد مع الطبيب بسبب صعوبة الخدمات الإلكترونية. Anders Humlebo/TT
روبوتات الدردشة كـمدرب علاقات
ومن اللافت أن بعض المستخدمين وصفوا روبوتات الدردشة بأنها أكثر من مجرد أداة تقنية. فقد قالت امرأة إنها تعتبر ChatGPT أفضل مدرّب علاقات، مؤكدة أنه ساعدها في إنقاذ زواجها وجعلها “زوجة أفضل وإنسانة أفضل.
مع ذلك، شدّد الخبراء على خطورة مشاركة بيانات حساسة مع هذه الخدمات. وأضاف يوناسون: “البعض يرفع صور أشعة طبية أو سجلات صحية ليطلب تلخيصها من روبوتات الدردشة. هنا يجب أن نطرح علامات استفهام كبيرة حول وعي الناس بالمخاطر عند مشاركة مواد بالغة الخصوصية مع خدمات أمريكية”.
حقائق: السويديون والإنترنت 2025
أظهر التقرير أن 97 بالمئة من السويديين يستخدمون الإنترنت بانتظام، فيما قال 13 بالمئة إن الخدمات الصحية الرقمية تعقّد حجز المواعيد، وأكد 23 بالمئة أنهم امتنعوا عن زيارة الطبيب بسبب صعوبة استخدام هذه الخدمات. كما بيّن أن 4 من كل 10 أشخاص استخدموا أداة ذكاء اصطناعي خلال العام الماضي، وغالبيتهم من مواليد الألفية الجديدة.
وتصدّرت منصة Threads قائمة أسرع شبكات التواصل نمواً، في حين سجل تطبيق واتساب قفزة كبيرة بين تطبيقات المراسلة. وأظهر التقرير أن أقل من نصف السويديين ينشرون محتوى شخصياً بانتظام على وسائل التواصل الاجتماعي، بينما صرّح أكثر من نصفهم بأنهم شاهدوا إعلانات احتيالية على هذه المنصات.
كذلك كشف التقرير عن تراجع ملحوظ في استخدام تطبيقات المواعدة، إذ لم يلجأ إليها سوى اثنين من كل عشرة عزّاب، فيما اعترف واحد من كل خمسة أشخاص بأنه بحث عبر غوغل عن شريك سابق. الدراسة أُجريت عبر شركة Novus في يناير 2025، وجرت موازنة النتائج استناداً إلى بيانات هيئة الإحصاء السويدية (SCB)
.
