الرجل كان قد استُدعي للاستجواب كمشتبه به في قضية مخدرات تم لاحقاً إغلاقها. لكنه أثار دهشة المحققين عندما خلع سترته في غرفة التحقيق ليكشف عن سترة بقلنسوة تحمل شعار الشرطة السويدية، وتحتها سترة واقية جزئياً مرئية. وفقاً لما أوردته صحيفة Sydsvenskan.
إدعاءات بالعمل سابقاً في الشرطة
برّر الرجل، الذي يُروّج لنفسه كصحفي وممثل، ارتداءه للزيّ بأنه يتعرض لتهديدات، وقال إن ارتداء ملابس الشرطة يقلل من عدد الأسئلة التي تُطرح عليه حول ارتدائه السترة الواقية.
وادعى أنه عمل لدى الشرطة لمدة 15 عاماً قبل أن يترك العمل عام 2022 احتجاجاً على قانون المراقبة السرية للبيانات. كما قال إنه حصل على السترة والزيّ من الشرطة نفسها.
غير أنه لم يتمكن من تقديم دليل ملموس على عمله السابق، واكتفى بالقول إنه يملك عشرات آلاف الوثائق، بما في ذلك رسائل نصية ومراسلات استخباراتية. وقد تضمّنت التحقيقات بالفعل بعض المراسلات بينه وبين ضباط شرطة حقيقيين، لكن أحدهم – وهو متقاعد الآن – أكد أن الرجل لم يعمل يوماً في جهاز الشرطة.
النيابة: القضية لا تتعلق بماضيه
المدعي العام أندش مونشون أن التهمة لا ترتبط بما إذا كان الرجل موظفاً سابقاً أم لا، بل تتعلق بحقيقة ارتدائه لملابس توحي بأنه شرطي أثناء وجوده في مركز الشرطة، بينما لم يكن يشغل أي وظيفة رسمية في ذلك الوقت.
وتُعرف تهمة انتحال صفة موظف عام في القانون السويدي بأنها محاولة إيهام الآخرين بامتلاك سلطة أو وظيفة رسمية، سواء من خلال الكلام أو اللباس أو التصرفات. وتصل عقوبة هذا الجرم إلى السجن لمدة أقصاها سنتان.
إدعاءات مثيرة وتاريخ قضائي سابق
قال الرجل خلال الاستجواب، إنه قدّم للشرطة معلومات استخباراتية عن عدة مواضيع، من بينها الغش في امتحانات القبول الجامعي، ومخاطر أمنية من عملاء في المخابرات الباكستانية.
كما ادّعى أنه جُنّد من قبل الشرطة الجنائية الوطنية في وقت سابق، وقام بمراقبة ضباط شرطة في مدينة إيسلوف، دون أن يوضح تفاصيل إضافية بحجة عدم التأكد إن كان يحق له الإفصاح.
وذكر محاميه في بيان مكتوب أن موكله لم يكن ينوي إظهار السترة أو شعار الشرطة، لكن الأمر حصل بعدما طُلب منه خلع سترته عند دخول غرفة التحقيق.
الرجل لديه خلفية متعددة المهن، منها التمثيل والصحافة، وقد ظهر في أدوار ثانوية ببعض الأفلام السويدية، كما أنه أدين سابقاً بجنحة “مضايقة” قبل عدة سنوات.
الرجل ينكر التهمة ويؤكد أنه لم يكن لديه أي نية لانتحال صفة شرطي
.
