هل أستطيع أن آكل معك؟…!!! قصة حقيقية

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
سعاد نيسان
مشرف
مشرف
مشاركات: 17232
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:08 pm

هل أستطيع أن آكل معك؟…!!! قصة حقيقية

مشاركة بواسطة سعاد نيسان »

سؤال همسته طفلة مشرّدة لرجل مليونير، فجعل دموع الجميع تنهمر.
في إحدى أمسيات أكتوبر الباردة، كان “ريتشارد إيفانز” يجلس وحيدًا في مطعم فاخر بوسط شيكاغو، تحيط به الأضواء البراقة والهمسات التي تتحدث عن ثروته ونفوذه.
وبينما كان يستعد لتذوق شريحة لحم فاخرة، اقتربت منه طفلة حافية القدمين، عيناها مثقلتان بالجوع والوحدة، وقالت بصوت مرتجف :
*+ سيدي، هل أستطيع أن آكل معك؟*
رفع يده ليوقف النادل المتدخّل، ثم ابتسم لها وسأل :
+ ما اسمكِ؟
+ إميلي، لم أتذوق طعامًا منذ يوم الجمعة.
جلسَت على الكرسي المقابل، وقدّم لها وجبته مع كوب من الحليب الدافئ. أكلت ببطء، كأنها تخشى أن يختفي الطعام فجأة.
وبعد أن أنهت، سألها عن عائلتها.
*+* أجابت بقطعٍ من حكاية موجعة : أب رحل، أم تخلّت، وجدّة فارقت الحياة. ساد الصمت، ثم تذكّر “إيفانز” ماضيه، فقد عرف هو أيضًا برد الأرصفة وجوع الليالي، قبل أن يشق طريقه إلى القمة.
عندها قال لها جملة غيّرت مجرى حياتها :
*+* هل ترغبين بالذهاب معي إلى البيت؟ مكان للنوم، طعام حقيقي، ومدرسة، بشرط واحد : أن تبذلي جهدك وتصبري.
ومنذ تلك الليلة، لم تعرف إميلي طعم الخوف مجددًا. درست بجد، وتفوّقت حتى تخرّجت من جامعة كولومبيا كأفضل طالبة، لتؤسس فيما بعد منظّمة خيريّة تحمل اسم :
*+ “هل أستطيع أن آكل معك؟”، تهتم بإطعام الأطفال المشرّدين وتعليمهم.*
واليوم، في كل ١٥ أكتوبر، يعود إيفانز وإميلي إلى ذلك المطعم، لكن ليس ليأكلا في الداخل، بل ليملأوا الأرصفة بطاولات الطعام، لكل جائع بلا أسئلة، بلا شروط.
*لأن كلمة رحمة واحدة، قادرة على أن تغيّر مصير حياة كاملة.*
*+ الجوع ليس له موعد محدد بيوم، وعمل الرحمة أيضاً ليس له عيد محدد بيوم بل هو كل يوم وكل لحظة.*
*+ في اللحظة التي تتلذذ بها بالأطعمة العديدة هناك من يتلظّى من الجوع ويتمنى بعض الفتات الساقط منك.*
*+ عند تناولك الطعام لتلهج نفسك بالشكر لله الصالح معطي الخيرات لأنه أحسن إليك واعطاك طعاماّ من خيراته واطلب منه أن يهب كل جائع خبزا ليسد جوعه.*
*أيها الإنسان كن إنسان.*
ا
أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ كل يوم قصة هادفة“