من السودان إلى السويد.. طبيب يسعى لإنقاذ مركز صحي يعاني نقص الأطباء!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 56789
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

من السودان إلى السويد.. طبيب يسعى لإنقاذ مركز صحي يعاني نقص الأطباء!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

من السودان إلى يافله، يسعى الطبيب محمد الغالي إلى إنقاذ مركز الرعاية الصحية في ساترا (Sätra) بعد سنوات من الأزمة ونقص الأطباء. بخبرة تمتد بين الطب السوداني والسويدي، جاء الغالي ليقود تحولاً جديدًا في المركز الذي عانى طويلاً من غياب الكوادر الثابتة.
منذ عام 2022، فقد مركز ساترا الصحي ثمانية أطباء دفعة واحدة، ما اضطره إلى الاعتماد على أطباء مؤقتين يأتون ويغادرون. واليوم، يبدو أن صفحة جديدة بدأت مع تعيين الطبيب السوداني السويدي محمد الغالي، أخصائي طب الأسرة وأمراض النساء، الذي انضم إلى الفريق خلال الصيف الماضي. بحسب ما أفاد موقع GD.
وقال الغالي أنا الطبيب الوحيد هنا الذي يعمل بدوام كامل، لكني واثق من أننا سنكون أكثر قريباً. لدينا بيئة عمل جيدة، والموظفون هنا يشعرون بالراحة. لدينا أساس قوي لتطوير العمل في اتجاه إيجابي.
طبيب بخبرة واسعة
يبلغ محمد الغالي من العمر 54 عاماً، وجاء إلى السويد عام 2013 بعد أن عمل أكثر من عشر سنوات في السودان، حيث تخصص في أمراض النساء.
عمل بعد ذلك تسع سنوات في مركز فالبو الصحي (Valbo Hälsocentral) في يافله، قبل أن يُكلف بالمساعدة في إنعاش مركز ساترا.
ولا يقتصر دوره على معالجة المرضى فحسب، بل كُلّف أيضاً بجذب الأطباء الجدد وتدريب الأطباء المقيمين لضمان استقرار المركز على المدى الطويل.
وقال الغالي سأعمل مع الإدارة على توظيف مزيد من الأطباء وتوفير بيئة عمل مستقرة. يجب أن يحصل الأطباء المتدربون على إشراف جيد حتى يشعروا بالراحة ويقرروا البقاء بعد انتهاء تدريبهم.
تحديات العمل في منطقة متعددة الثقافات
وصف الغالي العمل في ساترا بأنه تحدٍ يستهويه، نظراً لتنوع سكان المنطقة، ويضيف: ساترا منطقة متعددة الثقافات، وهذا يجعل العمل هنا فريداً. أحب التحديات، لذلك أشعر أن المكان مناسب لي تماماً.
ويرى أن خلفيته المهاجرة ومعرفته باللغة العربية تمنحانه قدرة أكبر على بناء الثقة مع المرضى، موضحاً: الكثير من سكان ساترا لا يتحدثون السويدية. صحيح يمكننا استخدام مترجم، لكن التواصل المباشر بلغة المريض يُنشئ علاقة أقوى. عندما يفهمني المريض وأفهمه، يشعر بالأمان.
من السودان إلى السويد
يتحدث الغالي عن بداياته في السودان قائلاً إن أسرته شجعته على دراسة الطب منذ الصغر، مضيفًا: في السودان التعليم وسيلة للبقاء. إما أن تصبح طبيباً أو مهندساً. عائلتي أرادت أن أكون طبيباً وساعدتني على تحقيق ذلك.
انتقل إلى السويد عام 2013 لأسباب سياسية، كما يقول، موضحًا أنه كان يبحث عن بيئة عمل أكثر شفافية.
ويتابع كان قرار مغادرة السودان صعبًا جدًا، لكن وجود إخوتي في السويد ساعدني كثيراً. ساعدوني في الحصول على التأشيرة وفرصة العمل، ولم أندم على المجيء إلى هنا.
رؤية إنسانية للمهنة
بعد سنوات من العمل في النظام الطبي السويدي، يرى الغالي أن الطب هنا يقوم على الاحترام والمشاركة مع المريض في القرار.
وقال في السودان، الطبيب هو من يقرر كل شيء، لكن في السويد يجب أن تكون مستشارًا وموجهًا للمريض. دوري هو أن أقيّم الحالة وأشرحها وأوجّه، لا أن أفرض القرار.
وأضاف: من المهم جداً أن نُصغي للمرضى. أحياناً يكفي أن تستمع باهتمام ليخبرك المريض بنفسه بما يساعدك على التشخيص.
أمل جديد لمركز ساترا
بعد أعوام من الاضطراب الإداري والاعتماد على أطباء مؤقتين، يأمل الغالي أن يسهم في إعادة الثقة بين المركز وسكان المنطقة.

وختم حديثه قائلاً “أنا متفائل. سننجح في بناء فريق مستقر، وسنجعل من ساترا نموذجاً للرعاية الصحية في المناطق متعددة الثقافات.”
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ أخبار محلية!“