كاتب سويدي: متى سمعنا آخر مرة كلمة طيبة عن المهاجرين؟

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 56787
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

كاتب سويدي: متى سمعنا آخر مرة كلمة طيبة عن المهاجرين؟

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

انتقد الكاتب السويدي بيتر كادهامار بشدة تصاعد الخطاب السلبي ضد المهاجرين في السويد، مشيرًا في مقال بصحيفة أفتونبلادت إلى أن النقاش العام بات يطغى عليه التحريض والتشكيك ويكرس الفصل بين السكان الأصليين والمهاجرين.
وتساءل كادهامار: متى سمع أحد كلمة طيبة عن المهاجرين والهجرة آخر مرة؟ محمِّلًا الخطاب السياسي والإعلامي، خصوصًا من أحزاب اليمين الحاكم، مسؤولية نشر الخطاب السلبي تجاه المهاجرين.
وأشار إلى أن هذا الخطاب أصبح يتكرر في مجالات عدة، من تصوير العائلات الكبيرة التي تتلقى إعانات مالية كتهديد للنظام، إلى وصف المتظاهرين المؤيدين لفلسطين بأنهم خطر على المجتمع.
وانتقد كادهامار تركيز السياسيين على قضايا لا تعكس الواقع، وبينها دعوات حظر النقاب والبرقع في الأماكن العامة. وأضاف متسائلًا: هل رأى أحد البرقع أو النقاب في السويد؟ النساء اللواتي يرتدين النقاب أقل عددًا من المسيحيين الأصوليين أو النازيين الذين يعتدون على ذوي البشرة الداكنة في شوارعنا.
المقال كاملاً: متى سمع أحد آخر مرة كلمة طيبة عن المهاجرين؟
وتجدون هنا المقال كاملاً، مترجماً للعربية:
المنع، الإدانة، التهديد — هذه هي النغمة السائدة في زمننا، والجميع يرددها.
متى سمع أحد آخر مرة كلمة طيبة عن المهاجرين أو عن الهجرة؟
يُنظر إليهم على أنهم مصدر للشر فقط. كلمة مهاجرين أصبحت لطيفة جدًا، فلنقل بدلًا منها أجانب، فهي توضح أكثر الفاصل بين نحن وهم.
حزب ديمقراطيي السويد يقود الطريق كالعادة. قال المتحدث باسم الحزب لودفيغ أسبلين في برنامج أجندا على التلفزيون السويدي حول اقتراح سحب تصاريح الإقامة الدائمة: “سياسة الهجرة لا يجب أن تُبنى على مشاعر الأجانب.
الخطوة التالية ستكون تسميتهم utsocknes (غرباء)، وبعدها ربما okristlig، ( تعني حرفياً غير مسيحيين، ولكنها تستخدم مجازياً بدلالة سلبية واستعلائية بمعنى فظّين وبدائيين وغير متحضرين).
وبالمناسبة، الأخيرة أصبحت بالفعل أمرًا عاديًا — وإن بصياغة مخففة — حين تقول الحكومة إن ثقافتنا تقوم على الأخلاق اليهودية–المسيحية.
وهذا صحيح إلى حدٍّ كبير، رغم أن المتديّنة إبا بوش تتناسى العناصر الوثنية في أعيادنا المحببة.
بعض سياسات الحكومة معقولة بالفعل. فالنظام القائم على الإقامات الدائمة يحتاج إلى مراجعة. من العبث أن يُسمح لمجرمين ليسوا مواطنين سويديين بالبقاء في البلاد.
كما أنه من المنطقي منع ارتداء البرقع والنقاب في الأماكن العامة. في هذا تنضم إبا بوش إلى الكاتب يان ميردال الذي وصف النقاب في كتابه الكلاسيكي رحلة في أفغانستان عام 1960 بأنه قوقعة قماشية مشلّة تكبّل العقول وتحدّ الأفق… أُهينت النساء وقُطّعن وطُعنّ لأن نزع البرقع لم يكن مجرد تغيير في اللباس، بل ضربة موجهة إلى أسس المجتمع القديم.
لا يوجد أي مبرر لديمقراطية مثل السويد أن تسمح بما يمثله البرقع والنقاب من استعباد دائم للنساء.
لكن، هل رأى أحد فعلًا برقعًا أو نقابًا في السويد؟ النساء المنقبات أقل عددًا من المسيحيين المتشددين، وأقل من النازيين الذين يعتدون على ذوي البشرة السمراء في الشوارع، وأقل من النوادي التي يتدرّب فيها رجال بيض على القتال استعدادًا لـحرب عرقية.
النقاب الكامل مشكلة غير موجودة أصلًا، ومع ذلك تطرح إبا بوش حظر النقاب كإصلاح مهم.
وهذا جزء من نمط أوسع، يندرج فيه أيضًا إصرار أولف كريسترشون على الحديث عن العائلات التي لديها خمسة أطفال.
هذه العائلات نادرة جدًا لدرجة أنها لا تؤثر في إحصاءات نظام المساعدات الاجتماعية. ومع ذلك يستخدمها كريسترشون مثالًا متكررًا.
من يتبادر إلى أذهاننا عندما يتحدث رئيس الوزراء عن العائلات الكبيرة التي تعيش على المساعدات؟
… بالضبط، وليس من قبيل الصدفة أن أفكارنا تتجه في ذلك الاتجاه.
الأمر نفسه مع التحذيرات من مظاهرات التضامن مع فلسطين التي تُقدَّم كتهديد. نعم، تصرّف بعض الحمقى بطريقة بغيضة عندما لاحقوا وزير الدفاع المدني كارل أوسكار بولين، وربما كانوا أنفسهم الذين ذهبوا إلى مدخل منزل وزيرة الخارجية ماريا مالمِر ستينِرغارد.
رئيس اتحاد الشبيبة التابع لحزب المحافظين، دوغلاس تور، كتب في مقال بصحيفة داغنس نيهتر أن المتظاهرين المؤيدين لفلسطين يهددون المجتمع، والخطوة التالية أنهم سيقتحمون البرلمان أو وزارة الخارجية كما فعل غوغاء ترامب في الكابيتول.
ولا يمكن إنكار أن هذا السلوك غالبًا ما ينبع من قيم غير ديمقراطية في ثقافات أخرى، كتب تور.
دائمًا هؤلاء المهاجرون! يهددوننا من كل اتجاه! والحل الذي يقترحه تور المتحمّس الواثق هو طبعًا: الترحيل وتشديد العقوبات.
أما جيمي أوكيسون فيحذر من الاختلاط القسري — إذ قد يُجبر السويديون على الاختلاط بهؤلاء الأجانب الخطرين!
وتطالب سيمونا موهامسون من الحزب الليبرالي بـالانضباط! عندما تتحدث عن المدارس.
ستُسحب منكم الجنسية السويدية وتُرحَّلون، قال أولف كريسترشون موجهًا حديثه إلى مجرمي العصابات في السويد.
هل عدّل رئيس الوزراء الدستور بنفسه؟ هل يمكنه من مكتبه في روسنباد أن يقرّر ترحيل من لا يعجبه؟ هل عدنا إلى القرن التاسع عشر؟
نُغرق بسيل من الإنذارات والتصوّرات القاتمة. البلاد تزداد ظلمة. عقوبات. انضباط. أجانب لصوص ومجرمون، وسرعان ما سيقتحمون البرلمان.
أين الرسائل المشرقة؟ ألا يوجد سياسي واحد يستطيع أن يمنحنا الأمل؟

نحن نتعرّض لحملة ضخمة من التلقين الأيديولوجي، ونتحوّل جميعًا إلى بشر أسوأ :manqol: .
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ أخبار محلية!“