أب يتهم شرطياً باستخدام عنف غير مبرر ضد ابنه المصاب بـنقص الانتباه!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 56787
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

أب يتهم شرطياً باستخدام عنف غير مبرر ضد ابنه المصاب بـنقص الانتباه!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

شكا عماد (اسم مستعار) من تعرض ابنه (19 عاماً) المصاب بفرط النشاط ونقص الانتباه (ADHD) لتعامل عنيف من قبل شرطي دون مبرر مساء الثلاثاء في مدينة يونشوبينغ. فيما قالت الشرطة إن “الوضع هدأ بسرعة ولم يصب أحد بأذى.
وقال عماد للكومبس أن ابنه دخل بسيارته إلى محطة وقود (ST1-i Råslätt)، وكانت الشرطة موجودة في المكان سابقاً، مضيفاً عندما نزل ابني من السيارة لم يُطفئ المحرك بشكل كامل على ما يبدو، فاشتغلت السيارة من جديد وهو خارجها (بتقنية الإطفاء التلقائي). اقترب بعدها أحد رجال الشرطة وهو يصرخ بطريقة عنيفة ومسيئة. رغم أن ابني حاول الاعتذار.
وتظهر مقاطع فيديو صورها أحد الموجودين في محطة الوقود أن عنصرين من الشرطة حاولا تثبيت الشاب إلى سيارة موجودة خلفه، مع صراخ أحدهم (slappna av) أو (استرخِ).
إقرأ أيضا: البلدية تتراجع.. حسناء تستعيد بسطتها في السوق
شقيقة الشاب كانت أيضاً في سيارة أخرى داخل محطة الوقود. وقالت إنها أخبرت الشرطة بأن أخاها لديه تشخيصٌ باضطراب الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، وأنه لا داعي لاستخدام العنف والصراخ بسبب مخالفة بسيطة لا تستدعي كل هذا التصعيد، وفقاً لتعبيرها.

وأضاف الأب “من حق الشرطي أن يكتب مخالفة إذا رأى أن ابني خرق القانون، لكن الطريقة التي عاملنا بها أوحت وكأننا عائلة مجرمة، حيث استدعى المزيد من عناصر الشرطة، ومن بينهم عناصر شرطة مقنّعين من وحدة (insatsstyrkan) إلا أنهم لم يتدخلوا أبداً”.
مقاطع الفيديو التي أرسلها الأب لم تظهر رجال شرطة مقنعين، لكنه قال إنه طلب من المسؤولين في محطة الوقود تسجيلات الكاميرات التي تظهر عناصر الشرطة الذين تم استدعاؤهم للمكان، كما أنها توثق الطريقة المُهينة لتعامل الشرطي مع ابنهم، وفقاً لتعبيره.
رفض توقيع الغرامة
رفض الشاب توقيع الغرامة وقدرها ألفي كرون بسبب ترك محرك السيارة يعمل، والسائق خارجها. وقال الأب سيارة ابني حديثة، وما حصل أن ابني رفع قدمه عن البانزين، فتوقفت السيارة (تقنية Start and stop)، ثم خرج منها، غير أن المحرك اشتغل بعد نزوله، لكن السيارة لم تتحرك من مكانها أبداً.
وذكر الأب أن ابنه لديه خبرة كبيرة في مجال السياقة ويعمل مراقب حركة مرور (Trafikledare)، وهو على علم بجميع القواعد.
وأضاف كان يجب على الشرطي كتابة المخالفة وتسليمها لابني بهدوء، وليس من حقه معاملته بهذه الطريقة لاسيما أنه رفع مسدس كهرباء ووجهه إلى عنق ابني للسيطرة على حركته، وتسجيلات الكاميرات التي طلبتها قد تكون التقطت هذه اللحظة.
يظهر في أحد مقاطع الفيديو التي أرسلها الأب للكومبس أن الشرطي أخرج مسدساً أصفراً من جيبه،لكن المقطع لم يوثق استخدام الشرطي للمسدس بشكل مباشر.
ويشير الموقع الإلكتروني للشرطة السويدية أنه يحق للشرطة استخدام السلاح الكهربائي الأصفر الصاعق الكهربائي أو التايزر (elchockvapen) في الحالات التي يوجد فيها خطر وشيك بوقوع عنف، أو عندما لا تكون الوسائل الأخف كافية للسيطرة على الموقف. لكن لا يجوز استخدامه عندما يكون الشخص قد تمّت السيطرة عليه أو عندما لا يُظهر مقاومة عنيفة.
ووفقاً للأب فإن ابنه كان هادئاً ولم يقاوم الشرطي، لكنه رفض وضعه على الأرض.
بلاغ ضد الشرطي
والد الشاب قال إن الشرطي الذي أساء معاملة ابنه في محطة الوقود كان يوقفه شخصياً عدة مرات لأسباب غير واضحة.
تقدم الأب ببلاغ للشرطة السويدية بحق الشرطي. وأوضح أن ابنه يعاني منذ طفولته من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وأن هذا مثبت بتشخيص رسمي لدى الأطباء، مؤكداً أنهم أخبروا الشرطة بذلك لكنهم لم يتعاملوا معه بما يتناسب مع حالته.
وختم الأب حديثه بالقول أشعر بخيبة أمل كبيرة من تصرف الشرطي، رغم أن جميع أفراد الشرطة الباقين كانوا متعاونين، وللأسف بسبب تصرفه الفردي شعرت لأول مرة في حياتي أنني أعيش في بلد عنصري، رغم أنني أعيش في السويد منذ أكثر من ثلاثين عاماً ومعي سبعين موظفاً سويدياً في شركتي.
رد شرطة يونشوبينغ
تواصلت الكومبس مع الشرطة السويدية في يونشوبينغ وسألتها عما إن كانت ستفتح تحقيقاً حول استخدام الشرطي للعنف بحق الشاب، فجاء الرد من القسم الصحفي المسؤول في المدينة على الشكل التالي:
فحصت الشرطة سيارةً رصدتها دورية في منطقة (Råslätt) بعد ظهر يوم الثلاثاء، وكانت السيارة تعمل في ذلك الوقت، ولكن دون إشراف السائق أو أحد الركاب عليها.
سرعان ما التقينا برجل في العشرينيات من عمره بالقرب من السيارة، يعتُقد أنه السائق. ويُشتبه في أنه لم يتخذ الإجراءات اللازمة لمنع استخدام السيارة من قبل شخص آخر دون تصريح.
ووفقاً لتقرير الحادث (händelserapport) الذي اطلعت عليه، كان الرجل المعني يتحدث بصوت مرتفع كما كان مضطرباً في البداية بسبب أداء الشرطة واجبها المهني. ومع ذلك، هدأ الوضع بسرعة ولم يُصب أحد بأذى.
وعما إن كانت الشرطة قد فتحت تحقيقاً حول استخدام العنف المفرط بحق الشاب، أجاب القسم الصحفي للشرطة بأنه لا يوجد تحقيق جارٍ بشأن هذه الحادثة.
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ أخبار محلية!“