دون موعد التقينا
بقلم
بنت السريان
عند محطّة العبور
تزاحمت كتلا بشرية
تنحيتُ جانبا
استرق النظروأتمعّن
بما فعلته الأيام
مسندة ظهري لجذع شجرة
طأطأت رأسي
وتشاغلت
بقلم وقرطاس
إعصارإجتاح ذاتي
حملتني نوارس الروح
إلى شطآن الطفولة
وأسرجتْ مشاعراً
تُليت مزاميرها
في صومعة البراءة
على أنغام نبض قلوبنا
ودقات أجراس ضبط النظام
صوت هزّني
أيقظني من سباتٍ
عفا عليه الزمن
لم يدر بخلدي
من أننا سنلتقي يوما
عند محطّة العبور
قال:
دون موعدٍ التقينا
يا....
من واقعي سرقتني
لحظات ذهول
خلالها
غصتُ بين تعرجات الذاكرة
تائهة
أتلظّى بلهثات أعاصيرٍ
على حطام مدينة
ذهبت أدراج الرياح
تلك التي غرسنا رياضها
على ضفاف الأمنيات
سرعان ماهربت معنا
إلى عالم مجهول
تحت عباءة الهجرة
ندفن رؤوسنا كالنعامة
لا في الرمل
بل في صقيع الطرقات
تلاقت نظراتنا
وغلّفنا الصمت
وبلغتها المقتدرة
تكلّمت منّا العيون
فانسابت على الخد دمعتان
كل تحكي لأختها
ما قد عجز
عن بوحه اللسان
بقلم

بنت السريان
عند محطّة العبور
تزاحمت كتلا بشرية
تنحيتُ جانبا
استرق النظروأتمعّن
بما فعلته الأيام
مسندة ظهري لجذع شجرة
طأطأت رأسي
وتشاغلت
بقلم وقرطاس
إعصارإجتاح ذاتي
حملتني نوارس الروح
إلى شطآن الطفولة
وأسرجتْ مشاعراً
تُليت مزاميرها
في صومعة البراءة
على أنغام نبض قلوبنا
ودقات أجراس ضبط النظام
صوت هزّني
أيقظني من سباتٍ
عفا عليه الزمن
لم يدر بخلدي
من أننا سنلتقي يوما
عند محطّة العبور
قال:
دون موعدٍ التقينا
يا....
من واقعي سرقتني
لحظات ذهول
خلالها
غصتُ بين تعرجات الذاكرة
تائهة
أتلظّى بلهثات أعاصيرٍ
على حطام مدينة
ذهبت أدراج الرياح
تلك التي غرسنا رياضها
على ضفاف الأمنيات
سرعان ماهربت معنا
إلى عالم مجهول
تحت عباءة الهجرة
ندفن رؤوسنا كالنعامة
لا في الرمل
بل في صقيع الطرقات
تلاقت نظراتنا
وغلّفنا الصمت
وبلغتها المقتدرة
تكلّمت منّا العيون
فانسابت على الخد دمعتان
كل تحكي لأختها
ما قد عجز
عن بوحه اللسان