الوفاء والحب الحقيقيين لا يشترط أن يكونا من بني البشر – قصة وعبرة حقيقية

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
سعاد نيسان
مشرف
مشرف
مشاركات: 17254
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:08 pm

الوفاء والحب الحقيقيين لا يشترط أن يكونا من بني البشر – قصة وعبرة حقيقية

مشاركة بواسطة سعاد نيسان »

في مايو عام 1996، في كولكاتا الهندية، تُركت طفلة حديثة الولادة مهملة داخل حاوية قمامة، كأنها مجرد شيء بلا قيمة، في قلب مدينة صاخبة لا تهتم بصغارها. كان صراخها الخافت يختلط بصوت المدينة، وكأن العالم كله قد تجاهلها.
لكن وسط هذا الظلام البارد، ظهرت ثلاثة كلاب شاردة، نحيلة، بلا أسماء، لكنها امتلكت قلوبًا أنقى من كثير من البشر. التقطت أنينها، وقفزت إلى داخل الحاوية، لتستخرج الصغيرة برفق وتضعها على قطعة قماش بالية. لم تتركها لحظة، بل ظلت ملازمة لها طوال الليل، تلتحف بها أجسادها لتوفر لها الدفء، وتلعق وجهها الرقيق لتحافظ على يقظتها، وتزمجر في وجه أي إنسان حاول الاقتراب منها.
اليوم التالي، استيقظ الجيران على نباح متواصل لم يفهموا مصدره في البداية. لما اقتربوا، كانت المفاجأة: ثلاثة كلاب، حارسة طفلة لا يتجاوز عمرها ساعات، كأنهم يعرفون أن حياتها في خطر. وعندما وصلت فرق الإغاثة، لم تتردد الكلاب في اتباعهم إلى مركز الشرطة، ترفض ترك الصغيرة، وكأنها جزء من قطيعها، جزء من حياتها.
وقد وثّق الصحفي بيناكي موجومدار هذه القصة، مصحوبة بصورة حقيقية التقطها، ونشرتها صحيفة “أجكال” البنغالية في 25 مايو 1996، لتصبح رمزًا للوفاء والحب النقي الذي يمكن أن تحمله الحيوانات، في مواجهة قسوة البشر.
تحولت القصة سريعًا إلى مثال متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، تذكر الناس بأن القلوب الطاهرة لا توجد فقط في البشر، وأن التعاطف والرحمة يمكن أن ينبع من أكثر الأماكن غير المتوقعة.
الوفاء والحب الحقيقيين لا يشترط أن يكونا من بني البشر؛ وأحيانًا، ثلاث أرواح صغيرة من كلاب الشوارع يمكنها أن تُعلّمنا معنى الإنسانية.
أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ كل يوم قصة هادفة“