السويد.. أول دولة في العالم يمكن لطبيبك أن يصف زيارتها كعلاج رسمي!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 57268
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

السويد.. أول دولة في العالم يمكن لطبيبك أن يصف زيارتها كعلاج رسمي!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

في خطوة غير مسبوقة على مستوى العالم، أطلقت السويد ما يُعرف بـالوصفة السويدية – مبادرة تتيح للأطباء وصف زيارة إلى السويد كخيار علاجي داعم للصحة النفسية والجسدية.
يُعد هذا النهج الأول من نوعه عالمياً، حيث تصبح وجهة سفر بأكملها موصى بها طبياً، ضمن مشروع أطلقته هيئة زوروا السويد (Visit Sweden) بالتعاون مع باحثين وأطباء متخصصين في الصحة العامة والطب الوقائي.
تركز المبادرة على أبحاث علمية أظهرت أن قضاء الوقت في الطبيعة، والانخراط في الأنشطة الثقافية، يمكن أن يسهم بشكل فعّال في تخفيف التوتر، وتحسين الحالة النفسية، وتعزيز المناعة، وتخفيف أعراض القلق والاكتئاب.
قالت البروفسورة والأستاذة الكبيرة في الطب النفسي الاجتماعي بجامعة كارولينسكا، إيفون فورسيل، إن الأسلوب السويدي في الحياة يتميز بتوازن صحي بين العمل والراحة، ويمنح الناس سهولة الوصول إلى المساحات الطبيعية والثقافية على حد سواء، وهو ما يشكل بيئة مثالية لإعادة ضبط الجسم والعقل.
أنشطة يومية… بآثار علاجية مثبتة
تشمل الوصفة السويدية مجموعة من الأنشطة التي تشكل جزءاً من نمط الحياة اليومي في السويد، لكنها مدعومة بأدلة علمية على فعاليتها. من بين هذه الأنشطة الانغماس في الطبيعة أو ما يُعرف بـالاستحمام بالغابة، وهي تجربة تساهم في خفض مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر) وتعزيز الاسترخاء الذهني. كما تلعب “الساونا السويدية” دوراً في تنشيط الجهاز العصبي الذاتي وتحسين جودة النوم.
من جهة أخرى، تعزز السباحة في البحيرات والنوم في الهواء الطلق توازن الساعة البيولوجية، بينما تُعد استراحة القهوة السويدية المعروفة باسم الفيكا الشهيرة – وهي عادة اجتماعية لتناول القهوة مع الأصدقاء – وسيلة فعالة لدعم الترابط الاجتماعي وتقليل الشعور بالوحدة. أما الفنون والموسيقى والمشاركة في الفعاليات الثقافية، فتسهم بدورها في تعزيز الصحة النفسية ورفع الحالة المعنوية.
وجهة موصى بها طبياً
علّق الطبيب البريطاني سام إيفرينغتون، أحد رواد وصف العلاجات الاجتماعية في نظام الصحة الوطني في بريطانيا، على المبادرة بالقول إذا جاءني مريض يبحث عن وسيلة لإدارة التوتر أو تحسين الرفاه، فسأدعم تماماً وصفة تتضمن زيارة إلى السويد. البيئة الطبيعية والثقافية هناك تتماشى تماماً مع ما أثبت فعاليته علمياً في تعزيز الصحة النفسية والجسدية.
ووافقت الطبيبة الأمريكية ستايسي بيلر ستراير، من المعهد الوطني الأمريكي للصحة، على هذا التوجه، مؤكدة أن السويد توفر نموذجاً متكاملاً يمكن أن يُعتمد طبياً في دعم الصحة العامة.
كيف يمكن الحصول على الوصفة السويدية؟
بحسب الوثيقة الرسمية الصادرة عن هيئة فيزيت سويتدن، فإن المبادرة تستهدف كلاً من الأفراد والكوادر الطبية. إذ يمكن للأفراد الراغبين بتحسين صحتهم النفسية أو الجسدية طباعة الوثيقة المتاحة مجاناً من الموقع الرسمي للمبادرة، وأخذها إلى طبيبهم الخاص لمناقشة إمكانية الاستفادة منها. تُعد الوثيقة أداة لإطلاق حوار بين المريض والطبيب حول كيف يمكن للبيئة السويدية – بتوازنها بين الطبيعة والثقافة – أن تشكّل دعماً علاجياً فعّالاً.
أما الأطباء، فيمكنهم استخدام الوثيقة نفسها كوصفة مكملة لمرضاهم، إذ تتضمن شرحاً للأنشطة المقترحة، وفوائدها العلمية، ومعلومات حول أماكن وتجارب في السويد تتناسب مع الاحتياجات الصحية المختلفة.
السويد: ليس مجرد سياحة.. بل علاج
لا تسوّق الوصفة السويدية السويد كوجهة سياحية فقط، بل كمكان للاستشفاء النفسي وإعادة التوازن. وبينما يزداد الوعي العالمي بضرورة الوقاية ودعم الصحة النفسية بأساليب غير دوائية، تُقدم السويد نموذجاً متقدماً يدمج بين الجمال الطبيعي، والتقاليد الثقافية، والعلم الطبي.
وبذلك، تتحول تجربة السفر إلى أكثر من مجرد عطلة، لتصبح جزءاً من نمط حياة صحي، وامتداداً للعلاج والوقاية، برسالة بسيطة وواضحة: السويد مكان يُشفي :manqol: .
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ أخبار محلية!“