وأوضح في مقابلة مع صحيفة أفتونبلادت أن هذا التراجع دفع الشرطة إلى الحديث عن احتمال اقتراب البلاد مما يُعرف داخلياً بـالوضع الأخضر – وهو توصيف يُستخدم للإشارة إلى مستوى تهديد منخفض يشبه المعدلات الأوروبية في ما يتعلق بالعنف الإجرامي.
وبحسب بولياريڤيوس، لا تزال السويد حالياً في الوضع الأصفر، أي في حالة إنذار متوسطة، حيث يبقى التهديد قائماً لكن دون تصعيد مستمر.
العصابات تعاني من الإرهاق
وقال إن العصابات أظهرت خلال الفترة الأخيرة مؤشرات على الإرهاق، حيث تقلص عدد المجرمين ذوي الخبرة، واضطرت الشبكات إلى تجنيد فئات عمرية أصغر.
وأضاف: الفئات التي كانت تُستخدم سابقاً في الجرائم الخطيرة، مثل من تتراوح أعمارهم بين 20 و25 عاماً، بدأت تنفد، وبدأ استخدام أشخاص أصغر سناً بكثير، وهو أمر مقلق لكنه أيضاً علامة على الضعف داخل هذه الشبكات.
انخفاض أرباح الجرائم المنظمة
وأشار بولياريڤيوس إلى أن الأرباح داخل الاقتصاد الإجرامي تراجعت، خصوصاً في جرائم الاحتيال، نتيجة لتشديد القوانين وزيادة الرقابة.
وقال نرى تراجعاً في المكاسب، لا سيما من الاحتيالات. ما كان في السابق نموذجاً ناجحاً لم يعد يعمل الآن.
ولفت إلى أن عدداً متزايداً من المجرمين غادروا السويد ويحاولون إدارة شبكاتهم من خارج البلاد، لكن العمل عن بُعد يواجه صعوبات كبيرة مقارنة بالتنفيذ المحلي.
الشرطة تحذر من انتكاسة سريعة
رغم هذه التطورات الإيجابية، حذر بولياريڤيوس من أن التحسن الحالي لا يزال هشاً ويمكن أن يتراجع بسرعة إذا لم تستمر الجهود.
وقال علينا أن نواصل العمل بقوة. توقف تصاعد العنف أمر مهم، كما أن لدينا الآن صورة أوضح عن مصادر الأموال الإجرامية، لكن هذا التقدم يمكن أن ينهار إذا لم نتحرك معاً.
وأكد أن الوصول إلى وضع أكثر أماناً يتطلب تعاوناً واسعاً بين الشرطة، والخدمات الاجتماعية، والمدارس، والقطاع الخاص. وأضاف نعم، أشعر بالتفاؤل، لكن الطريق لا يزال طويلاً

