ويطل القمر من تحت ثوب الشباك ..خجولا يائسا ..غير واضح ..
وأنت تنظر اليه .. لاتعرف أتدعه يرحل أم تدعه للدخول ..؟
وأنت حائر في طلته ..أهو نائم .. أم هادىء .. أو ربما خائف
ووحدك تفكر وتكاد الحيرة تقتلك ..ويدك ممتدة
أأفتحه أم أتركه مغلقا" الى الأبد ...؟
أأسأله ماذا به .. لماذا هو حائر هكذا ..ما الذي يشغل فكره ..
لمَ هو غائم ..ونصف ممطر ؟
ليس واضحآ ..لاهو قاس ولاحنون ولكني ..أحسست قبل أن أعيد يدي ..
ربما يكون جائعآ أو وحيدا" ..؟
فالليل هذا اليوم صاخب .. أشجاره تتقاذفها الرياح ..
تارة ترقص وأخرى تنوح
والقمر باهت .. بلا لون أو حدود ..وضوؤه يكاد ينخفت ..
ولكنه ..هذه الليلة أكثر من جرىء , إنه يقاوم ..
يقاوم الهموم يقاوم العتاب ..ويحاول أن ينهض من جديد ..
والسؤال لايزال يطرح نفسه ...
هل أفتح الباب أم أعود وكأني لم أره ..؟
وبدأت أصابعي تزحف واحدة تلو الأخرى ..تكاد تنغلق على بعضها ..
ولكن ..لم تعد تستطيع الإنسحاب ...
فقد رآها من وراء الستائر الزرقاء .. وهي تدنو .. وتبتعد الى أن أمسكت بيد الشباك مرة أخرى ..
وفتحته بكل قوتها ..
واذا نور القمر يسطع ... كما لم تره من قبل ..
فانحنت أمام كبريائه.. واصطحبته الى الداخل ..
والفرحة تقفز طربآ في عينيها .. المتعبتين من الأنتظار ..
وهي تهمس .. أهلا بزائر الليل ... الخجول ..
تعال .. فأنا وحيدة مثلك ..
ولكن ليس بعد اليوم ...
فها اني ألتقي بصديق .. استطيع أن أجالسه .. يسمعني وأسمعه
يشكو لي وأشكو له ..
فها أنا أعود للحياة من جديد ..
أهلا بك أيها الزائر الغريب ..القريب
ها أنا أعود من جديد الى نفسي ولكن ...... بلا قيود
هدى بيطار
[/size]وأنت تنظر اليه .. لاتعرف أتدعه يرحل أم تدعه للدخول ..؟
وأنت حائر في طلته ..أهو نائم .. أم هادىء .. أو ربما خائف
ووحدك تفكر وتكاد الحيرة تقتلك ..ويدك ممتدة
أأفتحه أم أتركه مغلقا" الى الأبد ...؟
أأسأله ماذا به .. لماذا هو حائر هكذا ..ما الذي يشغل فكره ..
لمَ هو غائم ..ونصف ممطر ؟
ليس واضحآ ..لاهو قاس ولاحنون ولكني ..أحسست قبل أن أعيد يدي ..
ربما يكون جائعآ أو وحيدا" ..؟
فالليل هذا اليوم صاخب .. أشجاره تتقاذفها الرياح ..
تارة ترقص وأخرى تنوح
والقمر باهت .. بلا لون أو حدود ..وضوؤه يكاد ينخفت ..
ولكنه ..هذه الليلة أكثر من جرىء , إنه يقاوم ..
يقاوم الهموم يقاوم العتاب ..ويحاول أن ينهض من جديد ..
والسؤال لايزال يطرح نفسه ...
هل أفتح الباب أم أعود وكأني لم أره ..؟
وبدأت أصابعي تزحف واحدة تلو الأخرى ..تكاد تنغلق على بعضها ..
ولكن ..لم تعد تستطيع الإنسحاب ...
فقد رآها من وراء الستائر الزرقاء .. وهي تدنو .. وتبتعد الى أن أمسكت بيد الشباك مرة أخرى ..
وفتحته بكل قوتها ..
واذا نور القمر يسطع ... كما لم تره من قبل ..
فانحنت أمام كبريائه.. واصطحبته الى الداخل ..
والفرحة تقفز طربآ في عينيها .. المتعبتين من الأنتظار ..
وهي تهمس .. أهلا بزائر الليل ... الخجول ..
تعال .. فأنا وحيدة مثلك ..
ولكن ليس بعد اليوم ...
فها اني ألتقي بصديق .. استطيع أن أجالسه .. يسمعني وأسمعه
يشكو لي وأشكو له ..
فها أنا أعود للحياة من جديد ..
أهلا بك أيها الزائر الغريب ..القريب
ها أنا أعود من جديد الى نفسي ولكن ...... بلا قيود
هدى بيطار