وقال شكارابي في مقال رأي نشرته صحيفة إكسبريسن إن البطالة في السويد وصلت إلى مستويات كارثية، مشيرًا إلى أن أكثر من نصف مليون شخص عاطلون عن العمل، وأن معدل البطالة بلغ حوالي تسعة بالمئة، ما يجعل السويد ثالث أعلى دولة في الاتحاد الأوروبي من حيث البطالة.
السويد تتراجع.. وإسبانيا تتقدم
وأشار إلى أن عدد العاطلين عن العمل ارتفع بمئة ألف شخص منذ تولي كريسترسون رئاسة الحكومة. وأضاف نرى شباباً ينهون دراستهم الثانوية ليدخلوا مباشرة في البطالة، وخريجين لا يجدون وظائف تناسب مؤهلاتهم، وأشخاصاً في منتصف حياتهم يُتركون فجأة بلا دخل.
وتحدث شكارابي عن زيارته الأخيرة إلى مدريد، حيث التقى بمسؤولين حكوميين ونقابيين ومنظمات محلية ركزت جهودها على تقليص البطالة، قائلاً: في إسبانيا، تُستخدم السياسة كأداة فعلية لمكافحة البطالة من خلال الاستثمار في الوظائف والتعليم والتأهيل المهني، إلى جانب إصلاحات تعزز الأمان الوظيفي وتفتح أبواب سوق العمل أمام الشباب.
انتقادات للحكومة ومقترحات بديلة
انتقد شكارابي بشدة ما وصفه بعجز الحكومة السويدية، قائلاً إن البلاد شهدت تعيين ثلاثة وزراء للعمل خلال ثلاث سنوات فقط، دون وجود استراتيجية واضحة. وأكد أن حزب الاشتراكيين الديمقراطيين قدّم في البرلمان سلسلة مقترحات، تشمل دعم الخريجين الجدد، وتوفير فرص عمل إضافية بالتعاون مع القطاع الخاص، وزيادة التعليم العملي المرتبط بسوق العمل، خصوصًا في مجالات تعليم اللغة المؤهِّلة للوظائف.
وختم بالقول إن أزمة البطالة الحالية ليست حتمية، بل نتيجة خيارات سياسية خاطئة، مضيفًا لن نقبل أن يُترك أكثر من نصف مليون شخص بلا عمل بينما تقف الحكومة متفرجة

