وديع القس
عضو
مشاركات: 335 اشترك في: السبت فبراير 19, 2011 1:23 am
مشاركة
بواسطة وديع القس » الجمعة نوفمبر 22, 2013 12:39 pm
ويصرخُ الطّفلُ السّوريّ ..!! وديع القس
لم يبقَ غيركَ يا ربّيْ على شفتي
ليستجيبَ لأوجاعي وأسئلتيْ
لم يبقَ غيركَ يا ربّي يصبّرني
ويمسَح الدمع عن عينيْ لتعزيتيْ
لم يبقَ غيركَ ياربّيْ يعرّفنيْ
صوت البراءةِ من أصواتِ قاذفةِ
لم يبقَ غيركَ ياربّي ليسمعنِيْ
لحن الطفولةِ من أطلالِ مدرستي
لم يبقَ غيركَ ياربّي ليمنحنيْ
عزم الثّباتِ على فقدانِ عائلتي
أينَ الغوالي الّتي في جرحها وَجَعِيْ
أمّي ـ أبي ،أينَ ألعابي ومقلمتي ..؟
أينَ الوجوهُ الّتي كنّا نسامرها
أخي وأختي ومّن كانوا بمكرمة ِ..؟
أينَ الوجوهُ الّتي كنّا نصادقها
في كلِّ يومٍ معَ الأحلامِ ساهرةِ ..؟
أينَ العيونُ الّتي كانتْ تراقبنا
في فرحةِ العيدِ عنواناً لقانعةِ..؟
أينَ الضّيوفُ الّتي كانتْ تعانقنا
في سهرةِ اللّيلِ تعبيراً لمكرمةِ..؟
أينَ الطّيورُ الّتي في شدوها نغمٌ
في أوّل ِ الفجرِ إنذاراً لغافيةِ ..؟
أينَ البيوتُ الّتي كنّا نعاشِرها
كأخوة الموتِ والأفراحُ في ثقةِ..؟
أينَ المدارسُ والأقلامُ والكتبُ
أينَ المعلّمُ والطلّابُ تائهة ِ..؟
أينَ الكنائسُ والصّلبانُ والجرسُ
أين َ الجوامعُ من صوتٍ لمئذنةِ..؟
أينَ الأخوّةُ في الأديانِ والقيمِ
أينَ العشائرُ في حكمٍ بمفخرة ِ..؟
أينَ الحدائقُ والأزهارُ باكيةً ً
تبكي رحيلَ فراشاتٍ بهاجرة ِ..؟
أينَ المعاملُ والعمّالُ غارقة ٌ
في لقمةِ العيشِ حسبانا ً لفاجعة ِ..؟
أينَ البيادرُ والفلاّحُ في لهف ٍ
عند َ الحصاد ِ ينادينا بأُغنية ِ ..؟
سنابلُ القمح ِ في شوق ٍ إلى مطرِ
وعِرقُها منْ سموم ِ الغدرِ مُحرَقةِ
أمّي وطعمُ الرّدى قد شقَّ أفئدتي
لونُ الدماءِ بعيني وهي ذاكرتي
لونُ الحِرابِ الّتي حزّتْ على جسدٍ
تستقبلُ الموتَ قربانا ً لعافيتي
أبي يعانقني والسيفُ مُغترِبٌ
والسيفُ يفصلُ حبّي عن معانقتي
أبي : وقد أحرقوا أشجارَ قريتنا
وعلّقوا جسدَ الرّاعي بمشنقة ِ
أنا البريءُ ولا أنسى معاملتي
أمّي مضرّجةٌ ،والنارُ مولعة ِ
برائتي ضَحِكَتْ من سيرة ِ العربِ
كيفَ الزّعيمُ يناديْ حرقَ مكتبتي..؟
أهلُ العروبة ِأبطالٌ على العربِ
وخارجُ القصر ِ خدّاماً لراقصة ِ
أهلُ العروبة ِ أنذالٌ معاركهمْ
وقمّةُ المجدِ في أحضانِ زانية ِ
أهلُ العروبة ِ لاعلمٌ ولا أدبُ
بولُ البعيرِ دواءٌ ثمَّ معجزة ِ
أهلُ العروبة ِ أجسامٌ بلا شرف ٍ
وتاجُ أشرفهمْ في أفخاذِ ناكحة ِ
وليعلمُ الوحشُ إنّي سوفَ أنتقمُ
لا بالسّيوفِ ولكنْ في معاملتي
وكيفَ أنسى حليباً طعمهُ بدمي
لا زالَ يروي قناديلا ً بأوردتي..؟
كلُّ المعاني تنادينا على أمل ِ
ومن براءتنا درب ٌ لناصعة ِ
أنا البريءُ وفي جرحي مجابهتي
علمُ البطولة ِ من سيماء ِ تربيتي ..!!
أوطاننا أملي والحبُّ يمنحني
صبرَ الشّدائد ِ عزما ً في مقاومتي
لم يبقَ غيركَ يا ربّي نطالبهُ
لحن ُ السّلام ِ كأطفال ٍ بحائرة ِ
فارحمْ بعينكَ واقبلْ مابهِ طلبيْ
والمسْ بروحكَ أوطاني بمعجزة ِ
وديع القس ـ 22. 11 . 2013
[/b]
ابن السريان
مراقب عام
مشاركات: 1881 اشترك في: الجمعة إبريل 16, 2010 7:22 pm
مشاركة
بواسطة ابن السريان » الجمعة نوفمبر 22, 2013 4:44 pm
سلام الرب معك
أشكرك أخي الحبيب وديع
رائع ما سطره يراعك
لم تترك لنا كلمة لنقولها
لقد صرخ طفلك بكل ما تختلجه قلوبنا
لكن لنرفع الصلاة معه
ليستجيب الرب لدعاء ودموع
ليعيد الأمن والسلام والطفولة لبلادنا
بركة الرب معكم
بركة الرب معكم
أخوكم: ابن السريان
بنت السريان
أديبة وشاعرة
مشاركات: 17852 اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am
مشاركة
بواسطة بنت السريان » السبت نوفمبر 23, 2013 9:18 pm
قصيدتكم أخونا وديع القس لهي بحد ذاتها صلاة
تقبل الله دعاءكم واعلم بأن الرب لم يرذل الصارخين إليه
بل يلتفت لصراخ المساكين والمظلومين
نتضامن وإياكم داعين الله أن يحمي سوريا وشعب آرام
شكرا جزيلا أخ وديع يرعاكم الرب
أختكم
بنت السريان
[/color][/b]
الله محبة
بنت السريان
سعاد اسطيفان
وديع القس
عضو
مشاركات: 335 اشترك في: السبت فبراير 19, 2011 1:23 am
مشاركة
بواسطة وديع القس » الأحد نوفمبر 24, 2013 1:16 pm
باركك الرب اخي ابن السريان
وشكرا لتعقيبك وردودك الطيبة
وروح الرب يكون معك أبدا.
وديع القس
عضو
مشاركات: 335 اشترك في: السبت فبراير 19, 2011 1:23 am
مشاركة
بواسطة وديع القس » الأحد نوفمبر 24, 2013 1:18 pm
بنت السريان
بنت الأصل والأصالة ، باركك الرب
وشكرا لردودك الطيبة والمميزة .
[/b]
وديع القس
عضو
مشاركات: 335 اشترك في: السبت فبراير 19, 2011 1:23 am
مشاركة
بواسطة وديع القس » الأحد يوليو 16, 2017 6:02 pm
وديع القس كتب: ↑ الجمعة نوفمبر 22, 2013 12:39 pm
ويصرخُ الطّفلُ السّوريّ ..!! وديع القس
لم يبقَ غيركَ يا ربّيْ على شفتي
ليستجيبَ لأوجاعي وأسئلتيْ
لم يبقَ غيركَ يا ربّي يصبّرني
ويمسَح الدمعَ عن عينيْ لتعزيتيْ
لم يبقَ غيركَ ياربّيْ يعرّفنيْ
صوت البراءةِ من أصواتِ قاذفةِ
لم يبقَ غيركَ ياربّي ليسمعنِيْ
لحنَ الطفولةِ من أطلالِ مدرستي
لم يبقَ غيركَ ياربّي ليمنحنيْ
عزم َالثّباتِ على فقدانِ عائلتي
أينَ الغوالي الّتي في جرحها وَجَعِيْ
أمّي ـ أبي ،أينَ ألعابي ومقلمتي ..؟
أينَ الوجوهُ الّتي كنّا نسامرها
أخي وأختي ومّن كانوا بمكرمة ِ..؟
أينَ الوجوهُ الّتي كنّا نصادقها
في كلِّ يومٍ معَ الأحلامِ ساهرةِ ..؟
أينَ العيونُ الّتي كانتْ تراقبنا
في فرحةِ العيدِ عنواناً لقانعةِ..؟
أينَ الضّيوفُ الّتي كانتْ تعانقنا
في سهرةِ اللّيلِ تعبيراً لمكرمةِ..؟
أينَ الطّيورُ الّتي في شدوها نغمٌ
في أوّل ِ الفجرِ إنذاراً لغافيةِ ..؟
أينَ البيوتُ الّتي كنّا نعاشِرها
كأخوة الموتِ والأفراحُ في ثقةِ..؟
أينَ المدارسُ والأقلامُ والكتبُ
أينَ المعلّمُ والطلّابُ تائهة ِ..؟
أينَ الكنائسُ والصّلبانُ والجرسُ
أين َ الجوامعُ من صوتٍ لمئذنةِ..؟
أينَ الأخوّةُ في الأديانِ والقيمِ
أينَ العشائرُ في حكمٍ بمفخرة ِ..؟
أينَ الحدائقُ والأزهارُ باكية ٌ
تبكي رحيلَ فراشاتٍ بهاجرة ِ..؟
أينَ المعاملُ والعمّالُ غارقة ٌ
في لقمةِ العيشِ حسبانا ً لفاجعة ِ..؟
أينَ البيادرُ والفلاّحُ في لهف ٍ
عند َ الحصاد ِ ينادينا بأُغنية ِ ..؟
سنابلُ القمح ِ في شوق ٍ إلى مطرِ
وعِرقُها منْ سموم ِ الغدرِ مُحرَقةِ
أمّي وطعمُ الرّدى قد شقَّ أفئدتي
لونُ الدماءِ بعيني وهي ذاكرتي
لونُ الحِرابِ الّتي حزّتْ على جسدٍ
تستقبلُ الموتَ قربانا ً لعافيتي
أبي يعانقني والسيفُ مُغترِبٌ
والسيفُ يفصلُ حبّي عن معانقتي
أبي : وقد أحرقوا أشجارَ قريتنا
وعلّقوا جسدَ الرّاعي بمشنقة ِ
أنا البريءُ ولا أنسى معاملتي
أمّي مضرّجةٌ ،والنارُ مولعة ِ
برائتي ضَحِكَتْ من سيرة ِ العربِ
كيفَ الزّعيمُ يناديْ حرقَ مكتبتي..؟
أهلُ العروبة ِأبطالٌ على العربِ
وخارجُ القصر ِ خدّاماً لراقصة ِ
أهلُ العروبة ِ أنذالٌ معاركهمْ
وقمّةُ المجدِ في أحضانِ زانية ِ
أهلُ العروبة ِ لاعلمٌ ولا أدبُ
بولُ البعيرِ دواءٌ ثمَّ معجزة ِ
أهلُ العروبة ِ أجسامٌ بلا شرف ٍ
وتاجُ أشرفهمْ في أفخاذِ ناكحة ِ
وليعلمُ الوحشُ إنّي سوفَ أنتقمُ
لا بالسّيوفِ ولكنْ في معاملتي
وكيفَ أنسى حليباً طعمهُ بدمي
لا زالَ يروي قناديلا ً بأوردتي..؟
كلُّ المعاني تنادينا على أمل ِ
ومن براءتنا درب ٌ لناصعة ِ
أنا البريءُ وفي جرحي مجابهتي
علمُ البطولة ِ من سيماء ِ تربيتي ..!!
أوطاننا أملي والحبُّ يمنحني
صبرَ الشّدائد ِ عزما ً في مقاومتي
لم يبقَ غيركَ يا ربّي نطالبهُ
لحن ُ السّلام ِ كأطفال ٍ بحائرة ِ
فارحمْ بعينكَ واقبلْ مابهِ طلبيْ
والمسْ بروحكَ أوطاني بمعجزة ِ..!!.؟
وديع القس ـ 22. 11 . 2013
[/b]