العريس .......هدى بيطار

[Hoda Bittar]

أيها العريس الغالي ياوطني ...
فكل يوم تزف لك عروسا ..
وأنت حزين يا وطني ..فالعروس تطل عليك بفستان أحمر ..
وشعرها الأسود الطويل ..ينسدل على كتفيك ..
فتحتضنه بيديك الحنونتين.. وتنوح
ويعلو صراخك ..ليلامس وجه السماء ..
الى متى .. الى متى
أيتها السماء ستمطرين أحزانا" ..
وأنا العريس الخائف على أولاده الذين .. سيولدون من رحم القهر .. والحسرة ..
على جدران تنهدم وكنائس تتهاوى كطير مذبوح ..
أنا حر ... لاأريد لأبني أن يولد من رحم الموت ..
فأمه مقتولة .. ترضعه حليب الوجع وبيديها طرحة بيضاء تعلوها الدماء
وقلبها الممزق لايزال ينبض بالحب ...
وطني أيها العريس الحر
الذي يملؤه الكبرياء ..والعنفوان لايريد لعروسه سوى طوق من الياسمين
وبيت صغير دون اسوار ..وورود تملأ المكان
يا وطني .. يا عريس المجد
ان هذه الورود باللون القاني ..
ليست الا شقائق النعمان .. ولكن شوهتها الدماء
ولم تكن تعلم هذه الورود كم سيكون لونها عبء" عليها ..
في هذا الزمن الذي يدوس على لوحات رسمها ..الخالق العاطي ..
فنحن ننحني ونعتذر لله الغالي
على عدم تقديرنا ..وقصر فهمنا
فأنت أعطيتنا مالانستحقه ..
ولكن لاتحملنا ياالهي مالاطاقة لنا به
فنحن دائما نحتاج مغفرتك ..فهي تقوينا على تحمل الأتي...
هدى بيطار

[إسحق القس افرام]

ابيات رائعة ولها نغمة مميزة عند قراءتها
ولكن! لتكن مشيئتك

مشكورة جداً أختنا النشيطة هــــدى على هذه القصيدة الرائعة والحزينة التي مابعدها إلا الفرج
هذا هو رجاؤنا.
سلام ونعمة ربنا تكون معكِ.

[سعاد نيسان]

الاخت هدى : نتمنى في المستقبل القريب ان تكتبي قصائدك
عن فرح الوطن بإذن الله
قصيدة جميلة ورائعة
وفقك الله

[توما بيطار]

العزيزة هدى :
وحولوا حدائق الياسمين إلى ثكنات مليئة بالمدافع والمتفجرات , وحولوا الأعراس إلى مآتم , ولونوا فستان العروس الأبيض بالأحمرَ القاني , وزينوه بالرصاص والقنابل .
مشهد العريس , كارثة إنسانية صوّرها قلمك الحزين .
مع حبي الكبير : توما بيطار

[Hoda Bittar]

موجوعة هي الحقائق دائما
ونورها ضعيف جدا لانكاد نبصره
ولكن ربما يصلنا الامل .. مغلفا بهدايا العيد ..
ليزرع فينا الحياة من جديد
كل الشكر .. لمن قرأ كلماتي
وهمس لي ببعض من أمنياته ...
هدى بيطار