من أجلِكَ ..؟؟؟
من أجلِكَ ، نزلَ الإلهُ مُسَرْبَلِ
مُتجسِّداً بطهارةٍ بالأمْثَل ِ
زارَ البتولَ بحبّهِ المُتعظّم ِ
مُسْتبشِراً لحياتِنا بالأكمَلِ
جمعَ الوجودَ بعزّةِ المُستنصِرِ
بمغارةٍ بَهَرَتْ وجوداً أجمَل ِ
هذا الوليدُ وليدُ حبٍّ أكرمِ
يعطيْ الحياةَ عدالةً بالأشمَل ِ
نبعُ الوجودِ مُطهِّراً بمياههِ
سقمُ القلوبِ ومابها بالإفضَلِ
وطبيبُ روحٍ في عجائِبِهِ وفي
كلماتهِ ، لغزُ المودَّةِ أنبل ِ
سمعَ الملوكُ بقربِهِ فتقطّْعتْ
بقلوبِهِمْ شَرَيَانها بتوجُّل ِ
حمَلَ الخطايا في برائته ِوما
ترَكَ الجِراحَ بمرِّها كالحنظل ِ
ومشى بنورهِ ساطعاً يتوزّعُ
فوقَ الوجودِ برأفةٍ لا تأفل ِ
خرَقَ الظّلامَ مُزلزلاً أركانهُ
بنقاوة ٍ رغمَ السّوادِ الأكحل ِ
فتهلّلوا بقدومه ِ، وتنعّموا
فهوَ العليمُ بجُرحِنا والأعدل ِ
وَدَعِ القلوبَ أمامهُ ، مفتوحة ً
فهوَ القديرُ بفحصِها بالأكمل ِ
يا سائرونَ على دروبِ المفسِد ِ
الموتُ آتٍ والهُدى لمْ يُقفَل ِ
فارفعْ جبينكَ للعُلى مُستغفِراً
فاللهُ يسمعُ نادِم ٍ متوسِّلِ
واطلبْ بديلَ الحقدِ حبّاً منعَماً
واسمحْ لربِّكَ أن يكونَ الموئِلِ
والنّصرُ يأتيْ إنْ تمرَّدَ حاقِدٌ
فوقَ الجحودِبنُصرةِ المتبجِّل ِ
واطردْ منَ الأفكارِ ما تتوهّمُ
وبديلُ عُقمِكَ بالثِّمار ِ الأمثل ِ
امسحْ عنِ القلبِ الخطايا إنَّها
حِملاً ثقيلاً في قلوبِ المُهمِل ِ
سلِّمْ حياتَكَ للمسيح ِ مُهَلّلاً
فهوَ الطّبيبُ لكلِّ جرح ٍ مُعضِل ِ
وتَرَى بعينِكَ بعدَها مُتلمِّسا ً
سرُّ الحياة ِ معَ الإله الأنبَل ِ
هذا هوَ اليوم الّذي تتحطَّمُ
كلّ المعاصيْ والصِّعابُ المُثقل ِ
وديع القس ـ 28 . 12 . 2013
